تقرير عالمي: 79% من العاملين في المملكة متفائلون باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كشف استطلاع جديد صادر عن لينكدإن، أكبر شبكة مهنية في العالم، عن استعداد المهنيين لتبني أساليب عمل جديدة ناتجة عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ووفقًًا للبيانات الصادرة عن لينكدإن، فإن التوجه نحو استحداث أساليب عمل متطورة قائمة على استخدام الذكاء الاصطناعي في منظومات العمل دفع 79% من المهنيين السعوديين إلى الجزم بأن الذكاء الاصطناعي سوف يغير مسار وظائفهم خلال العام القادم.
ويحظى الذكاء الاصطناعي باهتمام كبير في المملكة، خاصة بعد الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في العام 2020، والتي تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) من أجل الارتقاء ببيئة وطنية تصقل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألهم المهنيين في المملكة إلى خوض غمار المعرفة والتعلم لاكتساب المزيد من المهارات في هذا المجال.
وأظهرت البيانات أن 70% من المهنيين لديهم رغبة في تعلم طرق جديدة تمكنهم من توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، كما أعرب 79% منهم عن ثقتهم بأنهم سيستفيدون من تقنيات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم.
هذا وصرح 7% فقط من المستجيبين أنهم لم يتخذوا أي خطوات عملية في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي، بينما كشف 58% أنهم قد بدأوا باستخدام تطبيقات أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم.
الجدير بالذكر أن الشركات قد بدأت باتخاذ خطوات مدروسة لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث صرّح 53% من المستجيبين أن شركاتهم بدأت بتقديم برامج تدريبية أو قواعد إرشادية بشأن توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية.
ويظهر الاستطلاع أن القوة العاملة في المملكة تتطلع بعين التفاؤل إلى إمكانية تحسين الذكاء الاصطناعي للمسارات المهنية، حيث أجمع 97% أن الذكاء الاصطناعي سوف يساهم في الارتقاء بمستقبلهم الوظيفي.
وحول مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم العملية، صرّح 72% من الموظفين أن هذا التوجه سوف يمكّنهم من التركيز على مجالات العمل التي يفضلونها. ومن الإيجابيات الأساسية التي ذكرت رفع مستويات الإنتاجية (44%)، وتحفيز الإبداع (42%). كما صرح 83% من المهنيين أنهم يخططون لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تلخيص المقالات والمواد الطويلة، ويخطط 80% منهم في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي من أجل إيجاد حلول تمكنهم من التغلب على تحديات العمل.
ورغم التفاؤل إزاء توظيف الذكاء الاصطناعي في المملكة، إلا أن الجيل الأصغر سنًا أكثر حذرًا في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث يشعر 61% من العاملين من جيل زد (Gen-Z) بالقلق حيال مستوى معرفتهم بالذكاء الاصطناعي وأن عليهم اكتساب المزيد من المعرفة حول هذه التقنية.
ويعد نقص المعرفة (21%) من أبرز الأسباب التي تثني الموظفين من جيل زد (Gen-Z) عن توظيف الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، حيث أقر 43% بأنهم لم يرصدوا استخدام زملائهم أو رؤسائهم في العمل للذكاء الاصطناعي، ولذلك فإنهم لا يستطيعون التعلم منهم، وذكر 29% أن حاجز اللغة يحد من قدرتهم على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث تتوفر معظم المعلومات عنها باللغة الإنجليزية.
ورغم هذا الحماس الحذر في وسط المهنيين من جيل زد (Gen-z)، إلا أن 84% منهم يعتقدون أن مهارات الذكاء الاصطناعي سوف تساهم في مساعدتهم على الارتقاء الوظيفي ويعتقد 80% أنها سوف تساعدهم على تحقيق التوازن بين حياتهم العملية والشخصية.
ويتوقع الموظفون في السعودية أن المهارات الشخصية مثل الإبداع (76%) وإدارة الوقت (75%) والقدرة على حل المشكلات (74%) والمرونة في مواجهة التحديات (74%) سوف تصبح أكثر أهمية مع تنامي أهمية الذكاء الاصطناعي.
وكشفت بيانات لينكدإن عن نمو بمقدار 21 ضعفًا في عدد الوظائف المفتوحة عالميًّا والتي تذكر مهارات الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، مما يُظهر أهمية مهارات الذكاء الاصطناعي للباحثين عن التطور الوظيفي.
وقال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الأوروبية الناشئة: "شهدنا في المملكة العربية السعودية استجابة إيجابية هائلة لتبني الذكاء الاصطناعي، حيث أكدت غالبية القوة العاملة أخذها خطوات جدية لإدخال هذه التكنولوجيا على الوظائف".
وأضاف "مطر" قائلاً: "من أجل مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا بد من بذل المزيد من الجهود لتعليم المهنيين وإكسابهم المهارات والمعرفة التي تؤهلهم لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. وينطبق هذا الأمر بصورة أكبر على الجيل الأصغر سنًا، والذي يبدي ترددًا في تبني الذكاء الاصطناعي. ويحرص هذا الجيل على التعلم إدراكًا منه للمزايا العديدة التي يمكن أن يجلبها الذكاء الاصطناعي إلى حياتهم المهنية، والتي تشمل الارتقاء الوظيفي وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية".
واختتم تصريحه مشيراً إلى اهتمامهم الكبير بحسب وصفه في لينكدإن لجزئية تعليم القوة العاملة وذلك من خلال توفير الإمكانات والمصادر التعليمية التي تساهم في تعزيز جاهزية المستخدمين لتوظيف الذكاء الاصطناعي. وقد رصدنا أيضا رغبة العاملين بشكل عام في تعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي، حيث نشهد زيادة ملحوظة في المحتوى المتعلق بهذا الموضوع على منصة لينكدإن وزيادة في معدل إضافة مهارات الذكاء الاصطناعي إلى حسابات الأعضاء. كما أن هناك تركيزا متناميا على المهارات الشخصية والناعمة بالموازاة مع تعلم الأشخاص كيفية الشراكة مع الذكاء الاصطناعي، وهي الشراكة التي سترسم ملامح مستقبل العمل".
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي لينكدإن تطبيقات الذكاء الاصطناعي توظیف الذکاء الاصطناعی فی استخدام الذکاء الاصطناعی مهارات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی سوف فی المملکة
إقرأ أيضاً:
ماذا خسر عصر الذكاء الاصطناعي من تراجع المسلمين؟
أثارت مشاهد عمليات تبادل الأسرى في غزة العديد من التساؤلات لدى العالم الغربي، والذي لم يعتد هذه المشاهد التي تظهر الأسرى في صحة جيدة وكأنهم ذهبوا في نزهة لمدة، وعادوا لأحبائهم بصحة جيدة بالرغم من القصف المتواصل والدمار ونقص الغذاء والدواء في غزة.
ويتساءل العديد من المتابعين الغربيين: لماذا يعامل الضحية أسرى جلاديه بهذه الأخلاق وخصوصا أن العديد منهم من الجنود الذين كانوا ضمن جيش العدو الذي يقوم بالتنكيل بأهاليهم؟
وفي المقابل، تظهر صور الأسرى الفلسطينيين المحررين الآتية من إسرائيل ما عاناه هؤلاء خلال فترة احتجازهم، وهي تصف بشكل لا ريب فيه أخلاقيات إسرائيل في التعاطي مع أسراها.
وليست الصورة الإعلامية لهذا التبادل التي أظهرتها المقاومة من باب الدعاية ولا من باب تغيير السردية والفكر للعالم الغربي والمجتمع الإسرائيلي بقدر ما هي ثوابت لدين وفكر عظيم وبوصلة أخلاقية يتبعها هؤلاء المقاومون تأمر بالاهتمام بالأسرى وتنهى عن تعذيبهم بل وتأمر بالدفاع عن أرواحهم.
لقد علمتنا الحرب على غزة أن هناك أخلاقا تم نسيانها في عالم الحروب البشرية خلال القرن الماضي، وقد استطاعت المقاومة في غزة إظهارها بالشكل الذي جعل الأعداء قبل الأصدقاء في حالة من الفضول حول هذه الثقافة الحربية الجديدة والتي للأسف لم تعتد عليها العديد من الشعوب.
إعلانولكن، هل فعلا نحتاج للحروب لإظهار الجانب الإنساني لهذه الأمة وتغيير الصورة النمطية حول المسلمين والتي لطالما وصفهم الغرب وأدواته بالإرهاب؟
وهل تقديم السردية المناسبة حول أخلاقنا وثقافتنا في ظل سيطرة الأدوات الغربية من إعلام وصحافة وأفلام وقوانين، وحتى تكنولوجيا، أصبح غير ممكن إلا بواسطة صور مؤلمة وتحت ظروف مرعبة؟
ديب سيك.. والمعلم الصينيفي الصين ظهر تطبيق الذكاء الاصطناعي ديب سيك الذي انتشر بشكل كبير وقاد العالم للجنون، بعد أن أعلنت الشركة المطورة له أنه تم إنجازه بوقت أقصر وبتكلفة أقل وقد أتاحته للجميع مجانا.
وهنا يكمن تساؤلان مهمان، الأول: لماذا تقوم هذه الشركات بإتاحة هذه النماذج التي تكلف ملايين الدولارات للعالم مجانا؟ والتساؤل الثاني: لماذا هذا السباق المحموم حول تطوير هذا الذكاء الاصطناعي الذي يرى العديد من المتشائمين أنه ربما يكون أخطر اختراع عرفته البشرية على وجودها؟
للإجابة دعني أستعير صور شاشة لمحادثة انتشرت على الإنترنت وقد قمت بتجربتها أنا شخصيا حول كيف يتعامل "ديب سيك مع ما نعرفه كحقائق، في هذا المثال يقوم المستخدم بسؤال البرنامج حول حقائق مثل "لون السماء، الدفء الآتي من الشمس" ويجيب البرنامج بشكل منطقي حتى يصل لسؤاله هل "تايوان دولة" وهنا يظهر "ديب سيك" ما تعلمه من معلميه، ويقول إن تايوان جزء من الصين.
طبعا قمنا بنفس التجربة وحصلنا على نفس النتيجة.
والحقيقة أنني لا ألوم "ديب سيك" ولا جيمناي أو "شات جي بي تي" على التحيز لمعلميها، فهذه النماذج التقنية هي كطلاب علم يتربون تحت أيدي أساتذتهم، وما يقدمونه لهم من أفكار ومعلومات يتم هضمها داخل هذه النماذج ومن خلالها يستطيعون رؤية وتفسير العالم المحيط.
ولهذا ليس مستغربا أن تكون هناك تحيزات لدى النماذج الغربية من ناحية اللون والجنس والعرق، كما حدث في عدة مناسبات مع نموذج جيمناي من غوغل.
إعلانكما أنه لن يكون مستغربا بعد مدة من استخدام ديب سيك أن نرى تحيزات تميل لتبني وجهة النظر الصينية.
فسباق الشرق والغرب على تطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بهم هو للظفر بتعليم هذا التلميذ النجيب والعبقري علومهم وأفكارهم ومعتقداتهم، وبهذا يستطيعون التحكم بالسردية التي يرونها مناسبة لتقدم للعالم ولا يصبحون أسرى الشعوب والدول الأخرى.
ربما قلة من المفكرين الغربيين ينسبون الفضل في قيام الحضارة الأوروبية لعلماء المسلمين الذين كان لهم سهم في تأسيس كل أنواع العلوم. فالفارابي والخوارزمي والكندي وابن الهيثم وابن خلدون أسسوا علوما لم تكن معروفة في ذلك الوقت من الزمان، ومازالت تماثيلهم موجودة في كليات وجامعات الدول الغربية اعترافا منهم بفضل هؤلاء العلماء في تأسيس جزء كبير من العلوم الموجودة في عصرنا الحالي.
ومع أن أغلب هؤلاء العلماء ظهروا في نهايات فترة حكم إسلامي، إلا أن قيام تلاميذهم من الأوروبيين بنقل كتبهم وترجماتهم إلى أوروبا ساهم بشكل كبير في تغيير السردية واعتراف الغرب ولو على مضض بأنهم أخذوا هذه العلوم من هؤلاء العلماء وأن الحضارة الإسلامية كانت مكونا أساسيا للحضارة الغربية الحالية في مجال العلم كما هي الحضارة الصينية القديمة.
ولكن ربما الفائدة الأكبر التي جلبها الأوروبيون من أساتذتهم المسلمين هي المنهج العلمي والذي كان له دور كبير في تطور العلوم الغربية، فعلماء مثل
الحسن بن الهيثم "مؤسس المنهج العلمي الحديث" وجابر بن حيان "مؤسس المنهج التجريبي في الكيمياء" وابن خلدون "مؤسس المنهج العلمي في العلوم الاجتماعية" وغيرهم كانوا يشددون على أن التأكد والتجربة هما أساس البحث العلمي وأن العالم يجب أن يظل تحت سيطرة الأخلاق وليس الأهواء أو المادة.
أغلب الخبراء يتحدثون حول أن معضلة الذكاء الاصطناعي الحالي أخلاقية وليست معضلة تقنية أو اقتصادية، فأن تقوم بتزويد طالب بالمعرفة أمر سهل ولكن أن تعطيه البوصلة الأخلاقية ليقوم بحماية هذه المعرفة واستخدامها بما يفيد البشرية لهو الأمر الصعب.
إعلانوالغرب أثبت فشله بشكل كبير في هذا المجال من قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، فمن المتفجرات وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم يتمكن الغرب من توجيه البوصلة لهذه العلوم والتقنيات للاتجاه الصحيح، وربما أحد أهم ما تعاني منه التكنولوجيا حاليا أنها أصبحت في يد شركات التقنية الكبرى التي وإن ادعت أنها تعمل على إيجاد تقنيات لرفاه البشرية إلا أن الواقع يقول عكس ذلك.
فقد كشفت تقارير صحفية عن تعاون وثيق بين الجيش الإسرائيلي وشركات التكنولوجيا الكبرى، مثل غوغل ومايكروسوفت، التي زودت إسرائيل بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
فقد أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن غوغل قدمت للجيش الإسرائيلي تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة.
وتضمنت هذه التقنيات أدوات لتحليل البيانات وصور الأقمار الصناعية، مما ساعد في تحديد الأهداف العسكرية. كما أشارت التقارير إلى أن غوغل زودت إسرائيل بتكنولوجيا تحليل البيانات الضخمة، مما أثار تساؤلات حول التزام الشركة بسياساتها الأخلاقية.
أما مايكروسوفت فقد دعمت الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة، بأن قدمت خدمات سحابية وأدوات ذكاء اصطناعي متقدمة بحسب صحيفة "غارديان". وهذا التعاون أثار انتقادات واسعة، خاصة في ظل استخدام هذه التقنيات في العمليات العسكرية التي أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة.
ولا ننسى مشروع "نيمبوس" المثير للجدل حيث وقعت إسرائيل عقودًا مع كل من غوغل وأمازون بقيمة 1.2 مليار دولار، بهدف توفير خدمات الحوسبة السحابية للوزارات الحكومية والجيش الإسرائيلي.
وهذا المشروع يتيح للجيش تخزين ومعالجة كميات هائلة من البيانات، بما في ذلك معلومات استخباراتية حساسة.
وبالرغم من أن هذه المشاريع أثارت انتقادات منظمات حقوقية وموظفين داخل هذه الشركات الذين أعربوا عن قلقهم من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات قد تنتهك حقوق الإنسان، مطالبين بوقف التعاون مع الجيش الإسرائيلي، إلا أن الشركات التقنية لم تعلن وقف هذه المشاريع.
إعلانوتسلط هذه التقارير الضوء على التحديات الأخلاقية التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في شراكاتها مع الحكومات، خاصة في سياقات الصراع المسلح. ويبقى السؤال حول مدى مسؤولية هذه الشركات في ضمان استخدام تقنياتها بطرق تحترم حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
ربما يكون من سوء حظ الذكاء الاصطناعي ظهوره في أكثر لحظات العالم التقني بعدا عن الأخلاق، وتحول الشركات ورواد الأعمال في العصر الحالي للرأسمالية التقنية بعد أن كان مطورو البرمجيات الغربيون أقرب لليسار خلال الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي، ويحاربون كل التوجهات التي كانت تدفعهم لبيع منتجاتهم وتحويلها لسلع استهلاكية لكسب الأموال.
ولكن ربما يكون هذا من حسن حظ المسلمين الذين لديهم حتى الآن المنهج الأخلاقي العلمي الموروث من أسلافهم، ويمكنهم الاستفادة منه لتعليم هذه النماذج كيفية التحكم وتوجيه البوصلة الأخلاقية لهذه التقنية المخيفة بحيث يتم توجيهها لخدمة الأغراض السلمية للبشرية.
إن ما يحتاجه الذكاء الاصطناعي الآن هو الأخلاق وليس العلم، أما ما يحتاجه المسلمون فهو التقنية القوية التي تساعدهم في نشر سرديتهم بشكل أفضل من كل أنواع الدعاية، لذلك فهذه العلاقة يجب أن تقوى وتصبح مشروعا لذكاء اصطناعي يستمد قيمه من دين يرى الغرب تأثيره على معتنقيه في أحلك لحظات حياتهم.
إن مشروع مثل مشروع الفنار للذكاء الاصطناعي التي تقوم به دولة قطر أو المشاريع العربية الأخرى يمكنها أن تؤدي دورا كبيرا في المستقبل لتغيير الفكر حول العرب والمسلمين، وربما يكون لها دور أكبر في توجيه البوصلة الأخلاقية لأعظم اكتشاف بعد الكهرباء بحسب العديد من الخبراء.
لقد كان للتجار المسلمين الأثر الكبير في نشر الدين الإسلامي في آسيا خلال القرنين، فهل يكون الذكاء الاصطناعي هو السبب في نشر الإسلام في العالم خلال القرن الحالي؟
إعلان