واشنطن-سانا

اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاءها في أوروبا فشلوا في إقناع دول أخرى خارج القارة العجوز مثل البرازيل وجنوب أفريقيا بدعم النظام في كييف.

ونقلت الصحيفة عن جان تيكاو الموظف السابق في وزارة الدفاع الألمانية ورئيس المكتب الألماني للشراكة الاستشارية قوله: إنه “من الواضح أن الغرب فوجئ بامتناع دول النصف الجنوبي للكرة الأرضية عن الانضمام إليه في أزمة أوكرانيا”، مشيراً إلى رغبة اللاعبين الرئيسيين كالبرازيل وجنوب أفريقيا في اتباع سياسة مستقلة تخدم مصالحهم على الساحة الدولية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى لم تذكر هويتها قولها: إن “استعداد المجتمع الدولي لانتقاد روسيا علنا انخفض بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، فضلاً عن معارضة العديد من الدول مطالب أوكرانيا بتحصيل تعويضات من روسيا”.

ورجحت الصحيفة أن تقوم دول الجنوب خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بتحويل اهتمام المجتمع الدولي من قضية أوكرانيا إلى القضايا التي تعتبر من أولويات الجنوب العالمي، مثل الفقر وتخفيف عبء الديون والضغط على الدول الغربية للوفاء بالتزامات التنمية المستدامة حتى عام 2030.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت مصادر أوكرانية مطلعة، أن كييف ترسل هذا الأسبوع وفداً رسمياً إلى العاصمة الأمريكية، يضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والخارجية والعدل والمالية، لبدء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي حول مسودة اتفاق جديدة قدمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. 

وتهدف المسودة إلى تنظيم التعاون في مجال استثمار الموارد المعدنية الأوكرانية، وهي نسخة محدثة من اتفاق سابق تعثر توقيعه في وقت سابق من هذا العام.
أوضحت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تُظهر نية واضحة لتأسيس صندوق أو كيان استثماري مشترك، مما يتطلب مفاوضات شخصية على أعلى المستويات، بعيداً عن اللقاءات الافتراضية.

وأشارت إلى أن كييف بدأت بالفعل في اختيار مستشارين قانونيين واستثماريين، تمهيداً لما وصفته بـ"مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية"، تتطلب قدراً كبيراً من الحنكة والخبرة الفنية.
ورغم امتناع الحكومة الأوكرانية عن كشف تفاصيل التقييم الرسمي للمسودة، إلا أن سفيريدينكو أكدت أن الوثيقة الجديدة تقدم تصوراً أمريكياً أكثر وضوحاً لهيكلية الصندوق المقترح، وصلاحياته، وآلية عمله. 

وأضافت أن ما بيد كييف الآن هو "رؤية قانونية" من جانب وزارة الخزانة الأمريكية، وليست صيغة نهائية ملزمة، مما يفتح الباب لمفاوضات تقنية مفصلة.
تأتي هذه التطورات في ظل خلفية من التوترات الدبلوماسية التي تصاعدت في فبراير الماضي، عندما فشل اجتماع رفيع المستوى في المكتب البيضاوي، جمع الرئيسين زيلينسكي وترامب، في التوصل إلى اتفاق إطاري. وتسربت عقب ذلك نسخة من المسودة الجديدة، أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الأوكرانية، حيث وصفها منتقدون بأنها تمهيد لفقدان كييف السيطرة على مواردها السيادية، لا سيما وأنها تتضمن بنوداً تمتد لتشمل الغاز والنفط، وليس فقط المعادن النادرة.
النسخة المسربة من الاتفاق الإطاري السابق كانت قد اقترحت إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين، تديره جهات من الطرفين، على أن تساهم أوكرانيا فيه بنسبة 50% من العائدات المستقبلية لمواردها الطبيعية، بهدف تمويل جهود إعادة الإعمار. 

غير أن المسودة الحالية، حسب محللين، تُقلّص من الدور الأوكراني في إدارة الصندوق، مما يثير مخاوف بشأن فقدان السيطرة على الأصول الوطنية الحيوية.
من زاوية أمريكية، تندرج هذه الاتفاقات في سياق المنافسة العالمية على المعادن الاستراتيجية، مثل الليثيوم والتيتانيوم واليورانيوم، التي تُعد أساسية لصناعات المستقبل كالطاقة المتجددة والتقنيات الدفاعية. وتملك أوكرانيا احتياطات كبيرة من أكثر من 20 معدناً تُصنّف على أنها ذات "أهمية استراتيجية" بالنسبة للولايات المتحدة.
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة
  • مجلس الأمن البيلاروسي: أوروبا غير مهتمة بالسلام في أوكرانيا وتواصل إرسال الأسلحة
  • سي إن إن: استعدادات لعملية برية ضد الحوثيين بدعم أمريكي
  • عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
  • رئيسة وزراء إيطاليا تتعهد بدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية
  • وول ستريت جورنال ..في جنوب سوريا هناك سيد جديد يأمر ويتنمّر ويسرق الأراضي
  • حفيد مانديلا لـ”الثورة ” :التزام جنوب أفريقيا بدعم النضال الفلسطيني مبدئي وثابت
  • الرباط تستضيف القمة العالمية لكرة القدم 2025 لتعزيز مستقبل اللعبة في أفريقيا
  • إحتجاجات ضد ترامب وماسك في مختلف أنحاء الولايات المتحدة
  • تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية