اليورو يرتفع وسط ترقب قرار المركزي الأوروبي ومؤشر الدولار يتراجع
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
نهى مكرم- مباشر- ارتفع اليورو من أدنى مستوياته تقريباً في ثلاثة أشهر أمام الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، مع تحول الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي بعد أن أخفقت بيانات التضخم الأمريكي في تغيير التوقعات بتثبيت الفيدرالي الفائدة الأسبوع المقبل.
كما صعد الين الياباني من أدنى مستوياته في 10 أشهر جراء تراجع عائدات سندات الخزانة طويلة الأجل، ما حد من الدعم الذي تحظى به العملة الأمريكية.
فيما ارتفع الدولار الأسترالي ثم تراجع ثم ارتفع مجدداً، حيث يجد المتداولون صعوبة في تحديد ماذا تعني بيانات سوق العمل إزاء توقعات أسعار الفائدة.
وتراجع مؤشر الدولار- الذي يقيس العملة الخضراء أمام سلة من العملات- بنسبة 0.16% إلى 104.56 بتداولات بعد الظهيرة الآسيوية.
وارتفع اليورو بنسبة 0.21% إلى 1.07515 دولار، ليواصل ارتفاعه من أدنى مستويات الأسبوع الماضي عند 1.0686 دولار.
بينما انزلق الدولار بنسبة 0.22% أمام الين إلى 147.105، منخفضاً من أعلى مستوياته تقريباً الأسبوع الماضي عند 147.875.
كما انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 1.3 نقطة أساس إلى نحو 4.235%، اليوم الخميس، لتواصل تراجعها الجلسة السابقة الذي بلغ 1.6 نقطة أساس.
وأظهرت البيانات الصادرة، أمس الأربعاء، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بنسبة 0.6% الشهر الماضي، ما يعد أكبر ارتفاع له منذ يونيو/حزيران 2022.
ومع ذلك، سجل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة ويهتم به الفيدرالي على نحو أكبر، 4.3% على أساس سنوي في أغسطس/آب من 4.7% الشهر السابق.
وأوضحت "رويترز" أن المتداولين مازالو شبه متأكدين بأن الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، بحسب أسواق النقد. ومع ذلك وصلت احتمالات رفع الفائدة بمقدار ربع نقطة بنهاية العام إلى 40%.
بينما تبلغ نسبة الرهانات على رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ،في وقت لاحق يوم الخميس، حوالي 60% حاليًا، مدعومة جزئيًا بتقرير "رويترز" بأن المركزي الأوروبي يتوقع أن يظل التضخم أعلى مستوى 3% العام المقبل، في توقعاته المحدثة، وهو ما يتجاوز المستهدف البالغ 2%.
وقال جيمس نيفيتون، أحد كبار متداولي العملات الأجنبية لدى شركة "كونفيرا"، إن اجتماع الفيدرالي في نوفمبر/تشرين الثاني سيكون حدثاً محورياً، إذ أن ارتفاع أسعار النفط الخام يزيد من مخاطر رفع آخر للفائدة، ما قد يؤدي بدوره إلى تعزيز الدولار.
عملات اقتصاد عالمى المصدر: مباشر أخبار ذات صلة تباين أداء الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الأربعاء مؤشرات عالمية انخفاض أسعار النفط في نهاية تعاملات الأربعاء نفط ومعادن الإحصاء الوطني الأمريكي: معدل الفقر وصل إلى 12.4% تقارير عالمية انخفاض الدولار وعوائد السندات الأمريكية على وقع بيانات التضخم عملات الأخبار الأكثر {{details.article.title}} 0"> {{stock.name}}{{stock.code}} {{stock.changePercentage}} % {{stock.value}} {{stock.change}} {{section.name}} {{subTag.name}} {{details.article.infoMainTagData.name}} المصدر: {{details.article.source}} {{attachment.name}}
أخبار ذات صلة
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
باول يحذر من التضخم نتيجة الرسوم وترامب يطالبه بالكف عن التلاعب
أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول عن قلق بالغ إزاء التداعيات الاقتصادية للتصعيد الجمركي الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهته طالب الرئيس الأميركي باول "بالكف عن التلاعب السياسي" والعمل على خفض أسعار الفائدة.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، وصف باول الرسوم الجديدة بأنها "أكبر مما كان متوقعا"، محذرا من أنها قد تزيد من الضغوط التضخمية وتبطئ وتيرة النمو الاقتصادي.
وأكد باول أن الاحتياطي الفدرالي ملتزم بمراقبة الوضع عن كثب للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن البنك المركزي "لن يتردد في التدخل إذا لزم الأمر".
ترامب يطالب بتخفيض فوري لأسعار الفائدةوقبل مؤتمر باول الصحفي كان ترامب قد دعا مجلس الاحتياطي الفدرالي إلى خفض فوري لأسعار الفائدة، واصفا اللحظة الحالية بأنها "الوقت المثالي" لمثل هذا الإجراء. وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشيال: "اخفض أسعار الفائدة يا جيروم، وتوقف عن ممارسة السياسة!.. لقد تأخرت دائما، لكن لا يزال أمامك فرصة لتغيير صورتك!".
وقالت رويترز إن تصريحات ترامب زادت من حدة التوتر بين البيت الأبيض والاحتياطي الفدرالي بشأن التوجه المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتصاعدة.
إعلان الأسواق ترد بتقلبات حادةوتفاعلت الأسواق المالية مع هذه التصريحات المتضاربة بتقلبات شديدة، حيث شهدت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تراجعات حادة.
وتعرض القطاع المصرفي لضغوط ملحوظة، حيث سجلت أسهم مؤسسات كبرى مثل جي بي مورغان تشيس وغولدمان ساكس خسائر كبيرة، وسط مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية وردود الفعل العالمية إلى كبح النمو وتقليص إنفاق المستهلكين.
ورفع كبار المحللين الاقتصاديين تحذيرات قوية من دخول الاقتصاد الأميركي والعالمي في حالة ركود. وأشارت جي بي مورغان إلى أن احتمال حدوث ركود عالمي ارتفع إلى 60%، بعد أن كان التقدير السابق 40%. وعزت ذلك إلى تصعيد الحرب التجارية، واضطرابات سلاسل الإمداد، وتراجع الثقة في بيئة الأعمال.
وأوضحت أن الرسوم الجمركية الجديدة تمثل أكبر زيادة ضريبية في الولايات المتحدة منذ عام 1968، مما يزيد من احتمالية تباطؤ الاستثمار والنمو على المدى القريب.
تداعيات دولية واسعة النطاقولم تقتصر التداعيات على الاقتصاد الأميركي، إذ أعلنت الصين بالفعل عن رسوم انتقامية، مما قد يؤذن باندلاع حرب تجارية شاملة. كما تأثرت الأسواق الأوروبية بشكل مباشر، حيث سجلت مؤشرات كبرى تراجعات حادة وسط قلق تزايد من دخول الاقتصاد العالمي في دوامة تباطؤ.
وبينما تطالب الإدارة الأميركية باتخاذ إجراءات نقدية فورية، يتعين على الاحتياطي الفدرالي موازنة الضغوط التضخمية مع ضرورة دعم النمو الاقتصادي. وسيظل المستثمرون والمراقبون يترقبون الخطوات التالية للبنك المركزي في الأسابيع المقبلة، وسط مشهد اقتصادي بالغ التعقيد.