هل يعاني الجيل زد من صعوبات نفسية أكبر من جيل الألفية؟ هذا ما أظهره استطلاع جديد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشهد نسبة أقل من الجيل "زد" ازدهارًا مقارنةً بجيل الألفية في العمر نفسه، وهناك احتمال أقل بكثير لوصف الجيل "زد" صحتهم العقلية بكونها "ممتازة"، وفقًا لدراسةٍ جديدة.
وأفاد تقرير صادر عن مؤسسة "جالوب" ومؤسسة "عائلة والتون" (WFF) التالي: "يزدهر أقل من نصف الأميركيين (47%) من الجيل "زد" في حياتهم، وهم من المجموعات التي وصلت لأدنى المعدلات بين جميع الأجيال في الولايات المتحدة اليوم، وهم يتمتعون بمعدل أقل بكثير مقارنةً بجيل الألفية في العمر ذاته".
وتهدف الدراسة المنشورة الخميس إلى تكبير أصوات الجيل "زد" بشأن القضايا الرئيسية التي يواجهها هذا الجيل. وقام الباحثون باستطلاع آراء أكثر من 3 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و26 عامًا في أبريل/نيسان ومايو/أيار من هذا العام.
وأكّدت الدراسة: "على القرارات التي تؤثر على السياسات العامّة، وبيئات التعلم، وأماكن العمل أخذ وجهات نظر الجيل "زد" بعين الاعتبار (وليس وجهات النظر حولهم)، إضافةً للتحديات التي يواجهونها، والحلول التي تناسب احتياجاتهم الفريدة على أفضل وجه".
وطُلب من المشاركين تقييم كيفية رؤيتهم لحياتهم الحالية، والمستقبلية، وتم تصنيفهم بكونهم مزدهرون في حال أعطوا تقييمات عالية في كلتا الفئتين.
وبحسب الدراسة، لا يزدهر إلا 41% فقط من أعضاء الجيل "زد" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، في حين يزدهر جيل الألفية من العمر ذاته بمعدل 60% تقريبًا.
ولكن هناك شيء واحد من المهم أخذه بعين الاعتبار، وهو أنّ الأبحاث المتعلقة بالأجيال تُعتَبر مثيرة للجدل.
ويرى بعض العلماء أن تصنيف الأجيال أمر ضار وغير علمي.
أشار باحثون لوجود أدلة لاختلاف صراعات الصحة العقلية للجيل "زد"وبالمقارنة مع الأجيال الأكبر سنًا اليوم، أوضحت دراسة "جالوب" و"WFF" أنّ أعضاء الجيل "زد" هم أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر سلبية مثل التوتر، والقلق، والشعور بالوحدة.
وأفاد الباحثون أيضًا أنّهم وجدوا "أدلة على أنّ صراعات الصحة العقلية التي أبلغ عنها الجيل زد تختلف عن تلك التي عانت منها الأجيال السابقة في العمر نفسه". وعندما طُلب منهم وصف صحتهم العقلية أو رفاهيتهم الحالية، أبلغ 15% فقط من أفراد الجيل "زد" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا أنّها ممتازة.
ووجدت الدراسة أنّ هذا يُعد انخفاضًا حادًا مقارنةً بما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن، أي عندما أبلغ 52% من جيل الألفية من الفئة العمرية ذاتها أنّ صحتهم العقلية كانت ممتازة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث استطلاع دراسات صحة نفسية
إقرأ أيضاً:
خطر يهدد القدرة العقلية والنفسية.. عدة نصائح لمواجهة متلازمة الطفل المتعجل (فيديو)
في عالم يسعى فيه الآباء لتحقيق الأفضل لأطفالهم تنشأ ضغوط نفسية قد تكون فوق طاقة الطفل على التحمل، مما يخلق واقعا مؤلما يُعرف بمتلازمة الطفل المتعجل، وهذه الظاهرة تتمثل في معاملة الآباء لأبنائهم كأطفال بالغين في سن مبكرة، ويتم دفعهم للنمو بصورة أكثر سرعة، كما أن الوالدين يتوقعان من الطفل أداء يتجاوز قدراته العقلية والاجتماعية، وانتظار تحقيق نتائج مبهرة تتخطى قدرات الطفل، ليكبر قبل أوانه ويتعرّض لمشكلات وخيمة، ويجعله يتطلع لفعل أشياء تفوق طاقته ليصبح متعجلا غالبية الوقت، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية» عبر عرض تقرير تلفزيوني بعنوان «متلازمة الطفل المتعجل.. خطر يهدد صحة الأطفال النفسية والعقلية».
متلازمة الطفل المتعجل لا تقتصر على ملامح الحياة اليومية له فحسب، بل تمتد لتشمل العديد من الضغوط النفسية التي تفوق قدرة الطفل العقلية والنفسية، ما ينعكس على شخصيته في المستقبل، وأوضحت الكثير من الدراسات أن هذه المتلازمة تصيب الأطفال بالعديد من المشكلات النفسية طويلة الأمد مثل: القلق المزمن، الخوف من الفشل، فقدان الثقة، لذا يحذر كثير من العلماء أن هذه الظاهرة والضغوطات النفسية التي يمارسها الآباء على أبنائهم قد تتفاقم لتصبح وباء حقيقيا يلاحق الطفل في كل جوانب حياته بداية من المدرسة، وصولا إلى الأنشطة اللامنهجية والتفاعلات الاجتماعية.
من الضروري أن يتبنى الآباء منهجا يتماشى مع قدرات أطفالهم واهتماماتهم، ويشمل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة، وتقدير الجهد المبذول الذي يقوم به، بدلا من التركيز على النتائج فقط، ومراعاة التوازن بين الأنشطة المنظمة واللعب الحر الذي يقوده الطفل يشكل جزءا أساسيا من عملية نموه، إذ يساعده على التكيف مع ضغوط الحياة، يعزز من تطوره المعرفي والعاطفي والاجتماعي، كما أن توفير بيئة صحية تشمل الراحة والنوم الكافية يعد ضروريا لإعادة شحن طاقة الطفل ومعالجة تجاربه اليومية كي يتمكن من مواجهة تحديات الحياة بثقة ومرونة.
اقرأ أيضاًهشام عبد السلام: خطة التعليم الإلكتروني تحتاج لاستثمارات كبيرة (فيديو)
تحمي القلب والكلى.. 6 أطعمة تخفّض الكوليسترول