ليبيا تنهار أمام العاصفة دانيال في 6 ساعات.. الفيضانات تغير معالم «درنة»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
العاصفة دانيال تحول ليبيا إلى جحيم، وعداد الموتى لا يتوقف عن حصد الضحايا الذي وصل عددهم إلى أكثر من 7 آلاف قتيل في درنة فقط، وسط توقعات وبلاغات بوجود أكثر من 9 آلاف مفقود، وأن عدد القتلى قد يصل إلى 40 ألف شخص، بحسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
العاصفة دانيال تخفي معالم مدينة درنةحوّلت العاصفة دانيال مدينة درنة إلى أكوام من التراب واختف ربع المدينة داخل الفيضانات، آخذة معها البيوت المشيدة بكل ما فيها من عائلات، وبدأ البحر في الوقت الحالي بلفظ الجثث على الشواطئ.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي خلّفه الإعصار دانيال، بعدما تسبب في فيضانات حصدت أراوح آلاف المواطنين. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن البنية التحتية في ليبيا ضعيفة كما أن المناطق المنخفضة هي السبب الرئيس لجعلها عرضة لكل الكوارث.
وأوضحت الصحيفة أنّ هناك عوامل رئيسية شاركت أيضًا فى كارثة ليبيا، مثل «الطقس المتقلب، والجغرافيا الضعيفة، والسدود، والطرق الهشة»، ما تسبب في حدوث الكارثة.
6 ساعات فقط تحول ليبيا إلى جحيموأعلن المركز الوطني الليبي للأرصاد الجوية، هطول أمطار قياسية على مدار 24 ساعة ووصلت 414.1 ملم أي ما يعادل 16 بوصة في مدينة البيضاء، بحسب ما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وقال مؤرخ الطقس ماكسيميليانو هيريرا، إن معظم الأمطار سقطت خلال 6 ساعات فقط وهي من حولت ليبيا لهذا الجحيم، وأشار العلماء أن تغير المناخ جعل هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعًا وبالأخص في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فإن مياه الفيضانات في درنة وصلت إلى 10 أقدام، بينما كان في أمكان أخرى ما بين 150 إلى 240 ملم بما يعادل 6 إلى 9 بوصات من الأمطار، كما جلبت العاصفة أيضًا رياحًا قوية تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليبيا العاصفة دانيال إعصار دانيال مدينة درنة الفيضانات أمطار غزيرة العاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
في تطور مأساوي يعكس تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز بشكل خاص على أحياء سكنية مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق رؤوس قاطنيها، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف وسط ظروف صعبة ونقص حاد في المعدات الطبية والإغاثية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة تحت العلاج، فضلًا عن استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا نتيجة تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية فشل التفاهمات بشأن تمديد وقف إطلاق النار، متهمة حماس برفض المقترحات الأمريكية الأخيرة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجزرة الجديدة"، معتبرة أن ما يحدث "يؤكد من جديد طبيعة العدوان الغادر الذي تشنه حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل تأكيدها بأن العمليات تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحماس، ضمن ما تسميه "جهود الدفاع عن النفس"، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لمستوى العنف وتزايد الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويبدو أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة في ظل غياب أي أفق سياسي واضح لوقف النزاع، واستمرار حالة الجمود في جهود الوساطة الدولية.