تصدر مواقع التواصل الاجتماعي صورا للسماء باللون الأخضر، بأن هذه  الظاهرة حدثت بعد نهاية الإعصار دانيال، فما حقيقتها وهل توجد صلة بينهما.

هذه الصور سيتم التقاطها أيضا خلال الأيام القادمة بكثرة، إذ تشهد الأيام القادمة فرصة نادرة لمشاهدة ظاهرة الشفق القطبي الوردي في سماء النصف الشمالي للكرة الأرضية،.

أول صورة توثق كارثة الإعصار دانيال من الفضاء لحظة وقوعه |شاهد إسعاف ليبيا : 5300 ضحية الإعصار والعدد قابل للزيادة في أي لحظة

ويأتي ذلك في ظل تواجد ثغرات مؤقتة في المجال المغناطيسي للأرض، نتيجة لاقتراب الاعتدال الخريفي لعام 2023.

ومن المتوقع أن تتدفق الرياح الشمسية خلال تلك الثغرات لتخلق أضواءً قطبية .

ظهور ضوء باللون الأخضر في السماء

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعتبر الغلاف المغناطيسي للأرض درعًا طبيعيًا يحمي الكوكب من العواصف الشمسية والجسيمات المشحونة التي تنبعث من الشمس.

 ويعمل الغلاف المغناطيسي على تحويل اتجاه الجسيمات المشحونة ومنعها من التسبب في تدمير البيئة الأرضية. وفي فترات معينة، تتشكل ثغرات مؤقتة في هذا الغلاف المغناطيسي، مما يسمح للرياح الشمسية بالتسلل والتفاعل مع الغلاف الجوي للأرض.

وفي ظل اقتراب الاعتدال الخريفي لعام 2023، تظهر ثغرات مؤقتة في المجال المغناطيسي للأرض. وهذا يعني أن الرياح الشمسية ستتدفق خلال تلك الثغرات، مما يؤدي إلى تفاعلها مع جزيئات الغلاف الجوي وتوليدها لأضواء الشفق القطبي الوردي المذهلة في السماء.

وبالرغم من أن الشفق القطبي الأخضر هو الأكثر شيوعًا ويحدث عندما تصطدم جزيئات الأكسجين بالجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، إلا أن الشفق القطبي الوردي يضفي جمالًا فريدًا على السماء.

ويسمى هذا تأثير " راسيل - ماكفيرون" نسبة للعلماء الذين شرحوه لأول مرة، تظهر دراسة مدتها 75 عاما أن شهر سبتمبر هو واحد من ح الشهور النشطة جيومغناطيسياً في السنة وهي نتيجة مباشرة لحدوث "ثغرات الاعتدال" لا علاقة لها بالإعصار دانيال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إعصار دانيال الإعصار دانيال الاعتدال الخريفي التواصل الاجتماعي الرياح الشمسية الإعصار دانیال

إقرأ أيضاً:

إعصار "تشيدو" يعمق معاناة موزمبيق في مواجهة العنف والجماعات المتطرفة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ضرب الإعصار المداري "تشيدو" سواحل شمال موزمبيق في 15 ديسمبر، مصحوبًا برياح عنيفة تراوحت سرعتها بين 120 و260 كيلومترًا في الساعة، مما أغرق محافظتي نامبولا وكابو ديلجادو بأمطار غزيرة ودمر المنازل والمدارس والبنية التحتية الحيوية. 

استمر الحصار لمدة ست ساعات، ليزيد من معاناة منطقة كانت أصلاً تعاني من عنف المتمردين من جماعة "أهل السنة والجماعة" التابعة لتنظيم داعش، التي نشطت في المنطقة منذ أكثر من سبع سنوات.

تسبب الإعصار في وفاة 120 شخصًا على الأقل حتى نهاية ديسمبر 2024، فيما وصفت المواطنة بينشا خوسيه نقيرة، من سكان بيمبا، في حديثها لوكالة "رويترز" اللحظات العصيبة قائلة: "ظننت أنني سأموت، كان الوضع مخيفًا للغاية، الأطفال حولي يبكون ويصرخون من الخوف، وشعروا أنهم سيفقدون حياتهم."

العنف يفاقم المعاناة: تهجير وتدمير

استمرت الهجمات التي شنها المتمردون طوال عام 2024، مما تسبب في تهجير عشرات الآلاف من المواطنين. 

وبحسب إيزادورا زوني، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فإن المنطقة تضم ما يقرب من 300,000 مهجر، كثير منهم فروا من العنف فقط ليجدوا أنفسهم أمام أزمة جديدة نتيجة الإعصار. 

وقالت زوني لموقع أخبار الأمم المتحدة: "أُجبر هؤلاء على ترك كل شيء وراءهم، ليعيشوا في أزمة أخرى."

داعش والجماعات المتطرفة: استغلال العجز الحكومي

وبعد الإعصار، كان السؤال المطروح هو ما إذا كانت جماعة "أهل السنة والجماعة" ستستغل هذه الكارثة لصالحها.

ويُعرف عن الجماعات المتطرفة استغلالها لضعف الحكومات في الاستجابة للكوارث الطبيعية، وهو ما يراه الدكتور دانيال إيزنغا، الباحث في مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية، فرصة لإثبات شرعية الحكومات في عيون السكان. 

وقال إيزنغا: "استجابة الحكومة السريعة والشفافة للكوارث قد تساهم في كسب ثقة المجتمع المحلي وتعزيز التعاون في مكافحة التمرد".

داعش في موزمبيق: تصاعد العنف وتوسيع النشاط

بدأت جماعة "أهل السنة والجماعة" تعمل تحت راية "ولاية تنظيم داعش في وسط إفريقيا" منذ عام 2019، ومع الاعتراف الرسمي من داعش بتمرد موزمبيق في 2022، ارتفعت حوادث العنف بنسبة 29% مقارنة بالعام السابق.

 ورغم تراجع بعض الهجمات بعد تدخل قوات الأمن الرواندية ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في 2021، فإن التوقعات تشير إلى تصاعد العنف في 2024، حيث من المتوقع أن تؤدي 250 حادثة عنف إلى مقتل 460 شخصًا في موزمبيق.

التمويل الدولي: جنوب إفريقيا ملاذ للإرهابيين

تستفيد جماعة "أهل السنة" من الدعم الخارجي، خصوصًا من شبكات إجرامية في جنوب إفريقيا، التي تُعد مركزًا رئيسيًا لتمويل تنظيم داعش في إفريقيا.

 وأوضح تقرير معهد هدسون في 2021 أن جماعة "أهل السنة" باتت تجد في جنوب إفريقيا طريقًا أسهل للتورط في النشاطات المسلحة مع داعش دون الحاجة إلى السفر إلى الشرق الأوسط.

 وأكد التقرير أن الأدلة تشير إلى أن أفرادًا في جنوب إفريقيا بدأوا في تقديم الدعم المادي لتمرد "أهل السنة والجماعة" بشكل جاد.

أمن موزمبيق في مهب الريح

يستمر العنف في شمال موزمبيق في التصاعد، ويبدو أن الأزمات الإنسانية والتطرف لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن المنطقة.

 واستجابة الحكومة للمشاكل الأمنية والكوارث الطبيعية تعتبر الآن اختبارًا حاسمًا لشرعيتها وثقة الشعب بها.

 وإذا استمرت الجماعات المتطرفة في الاستفادة من الظروف، فإن مستقبل موزمبيق قد يكون أكثر تعقيدًا وصعوبة.

مقالات مشابهة

  • إعصار "تشيدو" يعمق معاناة موزمبيق في مواجهة العنف والجماعات المتطرفة
  • ما هي الحلقات الإكليلية؟.. تساعد العلماء في التنبؤ بالانفجارات الشمسية
  • الأب بطرس دانيال يكتب: دعوة واستجابة
  • مايكروسوفت تعلن إصلاحها 157 ثغرة أمنية في نظام ويندوز.. تفاصيل
  • وزير الصحة المكلف بسنار يقف على تشغيل جهاز الرنين المغناطيسي
  • رجال الإطفاء في كاليفورنيا يواجهون تهديد الأعاصير النارية
  • رجال الإطفاء في كاليفورنيا يواجهون "الأعاصير النارية"
  • تحذير أمني من ثغرات في مايكروسوفت
  • الأنبا دانيال يترأس الاجتماعات الدورية اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي بالكنيسة الكاثوليكية بمصر
  • سر زلزال السماء.. ظاهرة غامضة تحير العلماء لأكثر من 200 عام