روسيا وأوكرانيا تتبادلان الهجمات بمسيرات بحرية وجوية.. ومساعدات جديدة تصل كييف
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم الخميس، إسقاط 17 من أصل 22 طائرة مسيرة روسية، هاجمت عدة مناطق في البلاد الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية إن الجيش الروسي هاجم بعدة مجموعات من الطائرات المسيرة من طراز شاهد-136 وشاهد-131 باتجاه مناطق خيرسون وميكولايف وزابوروجيا ودنيبروبيتروفيك، مبينة أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 17 طائرة خلال الهجوم.
وأمس الأربعاء قالت كييف إن القوات الروسية قصفت منطقة سومي شمالي شرقي أوكرانيا 36 مرة خلال 24 ساعة.
وسجلت الإدارة العسكرية في المنطقة 163 انفجارا في أنحاء متفرقة جراء القصف الروسي، فيما لم ترد تقارير عن خسائر بشرية أو مادية.
وفي أوديسا هاجمت طائرات مسيرة الأربعاء ميناء إسماعيل ما أدى لإصابة ستة أشخاص بجروح.
وقال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر إن عذة مجموعات من الطائرات المسيرة هاجمت ميناء إسماعيل وألحقت أضرارا بالغة به.
محاولات اوكرانية للتصدي لدرونات جيران الانتحارية في اوديسا pic.twitter.com/rCBOnAFvYh — Arab-Military (@ashrafnsier) September 13, 2023
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة لا سيما من طراز شاهد إيرانية الصنع التي تمتاز برخص ثمنها وصغر حجمها وسرعتها المنخفضة.
هجمات أوكرانية
قي المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إحباط هجوم أوكراني، باستخدام 5 زوارق مسيرة لاستهداف سفينة الدوريات "سيرجي كوتوف" التابعة لأسطول البحر الأسود.
وذكرت الوزارة أن القوات الأوكرانية حاولت الهجوم على سفينة الدوريات "سيرجي كوتوف" إلا أن القوات الروسية دمرت الزوارق قبل أن تصل لأهدافها.
وأمس الأربعاء، أعلنت الوزارة صد هجوم اوكراني بـ 10 صواريخ كروز وثلاث زوارق عالية السرعة استهدف
حوض سيفاستوبول لبناء السفن في شبه جزيرة القرم.
وأوضحت أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 7 صواريخ كروز، وأن سفينة استطلاع روسية دمرت جميع الزوارق المهاجمة، كنا تضررت سفينتان روسيتان كانتا داخل حوض السفن.
أدت الضربات الصاروخية الأوكرانية على الأحواض الجافة في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى تدمير سفينة إنزال رئيسية من طراز Ropucha وغواصة من طراز Kilo. إنه أحد أسوأ الأيام بالنسبة للبحرية الروسية منذ وقت طويل. pic.twitter.com/aOsGzA8Zuw — Ali (@Ali48270960) September 13, 2023
وأكدت السلطات الروسية إصابة 24 شخصا جراء الهجوم الأوكراني الذي اسيب أيضا باندلاع حريق كبير في حوض بناء السفن في شبه جزيرة القرم.
الدعم الغربي
وفي شأن ذي صلة أعلنت برلين إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف، تشمل مركبات "ماردر" القتالية للمشاة، ودبابات إزالة الألغام، وذخيرة مدفعية.
وأكدت وسائل إعلام أوكرانية أن الحزمة تتضمن 20 مركبة من طراز (ماردر) وذخائرها، ودباباتين لإزالة الألغام ومقطورة شحن وأربع مقطورات صغيرة وتسع مركبات (شاحنات، حافلات صغيرة، مركبات صالحة لجميع التضاريس) وخمس شاحنات للحمولات الثقيلة وثلاث سيارات إسعاف.
وأضافت، أن ألمانيا زودت أوكرانيا بـ 3000 طلقة من عيار 155 ملم، و1.5 مليون طلقة من ذخيرة الأسلحة النارية، ومواد للتخلص من الذخائر المتفجرة.
وشملت حزمة المساعدات نظام مراقبة "ساتكوم"، و20 طائرة استطلاع بدون طيار من طراز (RQ-35 HEIDRUN)، ونظامين هوائيين متنقلين وعشرة أنظمة لكشف الطائرات المسيرة.
من جانبها أعلنت الدانمارك أنها سترسل مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 833 مليون دولار تتضمن دبّابات وقذائف ومضادات أرض-جو.
وقال وزير الدفاع الدانماركي ترويلز لوند بولسن أمس الأربعاء، "لكي تتمكّن أوكرانيا من مواصلة الدفاع عن نفسها ضدّ الغزو الروسي، من الضروري أن تحافظ دول مثل الدانمارك على دعمها العسكري والاقتصادي لكييف".
وأكد الوزير أن هذه "أكبر مساهمة مالية دانماركية حتى الآن، حيث ستقدمها الدانمارك على مدى 3 سنوات".
وتعتبر هذه الحزمة الـ 12 المقدمة من كوبنهاغن لكييف منذ أن بدأت روسيا حربها في أوكرانيا قبل عام ونصف العام.
وخلال الشهر الماضي، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدنمارك حيث تفحّص مقاتلات من طراز "إف-16" بعد أن سمحت الولايات المتّحدة للدانمارك وهولندا بتسليم كييف هذه الطائرات بعد إكمال الطيارين الأوكرانيين تدريباتهم عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الطائرات المسيرة أوديسا القرم روسيا روسيا اوكرانيا القرم أوديسا طائرات مسيرة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الطائرات المسیرة من طراز
إقرأ أيضاً:
ميركل تدعو لمنع انتصار روسيا في أوكرانيا وتؤكد دعمها لسياسة شولتس
دعت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، إلى منع روسيا من تحقيق أي انتصار في النزاع المستمر في أوكرانيا، مشيرة إلى أهمية اتخاذ خطوات مدروسة في دعم أوكرانيا دون تصعيد الحرب بشكل غير محسوب، جاء ذلك خلال فعالية إعلامية نظمتها صحيفة Die Zeit في ألمانيا، حيث ناقشت ميركل تطورات الحرب الأوكرانية وآفاق الحلول الممكنة.
وفي ردها على سؤال حول قرار المستشار الحالي أولاف شولتس بعدم إرسال صواريخ "تاورس" إلى أوكرانيا، قالت ميركل: "لقد أظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال قراراته الحذرة بشأن نوع الأسلحة التي يمكن إرسالها إلى أوكرانيا، أهمية التفكير العميق في كيفية دعم أوكرانيا بهدف منع روسيا من الفوز في هذه الحرب"، وأضافت: "من الضروري أن نتخذ خطوات مدروسة بعناية، مع الحرص على عدم تصعيد النزاع بشكل يجرنا إلى الحرب مباشرة".
وأعربت ميركل عن دعمها لسياسة شولتس في هذا المجال، مشيرة إلى أن المستشار الألماني يمتلك أسبابًا مقنعة تبرر موقفه في هذا الخصوص، وأكدت أن ألمانيا تحتاج إلى اتخاذ مواقف تحافظ على توازن دقيق بين دعم أوكرانيا واحتواء التصعيد العسكري مع روسيا.
وفي وقت سابق، شدد شولتس على أن ألمانيا لن ترسل صواريخ بعيدة المدى من طراز "تاورس" إلى أوكرانيا، ولن توافق على استخدام أسلحتها ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، وهو ما يبرز الفرق في المقاربة بين الحكومة الألمانية السابقة والحالية في التعامل مع هذا الملف.
من جهة أخرى، تعتبر روسيا أن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا يعد أمرًا يعرقل جهود البحث عن حل دبلوماسي للصراع، حيث اعتبرت ذلك بمثابة تصعيد مباشر يجر دول الناتو إلى دائرة القتال، وهو ما وصفته بـ "اللعب بالنار"، وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "أي شحنات تحتوي على أسلحة موجهة إلى أوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية".
وكانت ميركل قد تحدثت في مذكراتها الأخيرة، وفي تصريحات سابقة، عن نيتها "خداع" الجانب الروسي فيما يتعلق بتطبيق اتفاقيات مينسك، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات كانت تهدف إلى ضمان استقرار المنطقة، لكنها اعترفت بوجود صعوبات كبيرة في تنفيذها على الأرض بسبب تعنت روسيا في الالتزام بها.
وتعكس هذه التصريحات التوترات المستمرة في السياسة الدولية بشأن النزاع الأوكراني، حيث تتباين الآراء حول كيفية دعم أوكرانيا دون التصعيد المباشر مع روسيا، وهو ما يبقى محورًا حساسًا في العلاقات بين الدول الغربية وروسيا.
"أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور النظام الصحي في الضفة الغربية جراء الهجمات الإسرائيلية
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في تقرير نشر اليوم الخميس إن نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة يعاني من "حالة طوارئ دائمة" منذ ال 7 من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفذ هجمات ممنهجة على القطاع الصحي في المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي تضمن توغلات عسكرية لفترات طويلة وفرض قيود أكثر صرامة على حركة الفلسطينيين، قد أعاق بشكل كبير الوصول إلى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية، ونتيجة لذلك، تفاقمت الظروف المعيشية للفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل كبير.
وأكدت المنظمة في تقريرها أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجومًا على المنشآت الصحية في الضفة الغربية، بما في ذلك المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، التي كانت غالبًا ما تقع تحت حصار القوات العسكرية الإسرائيلية، واعتبرت المنظمة أن هذه الهجمات تشكل جزءًا من "نمط منهجي" من التدخلات التي تهدف إلى تعطيل تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
وفي هذا السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الهجمات الإسرائيلية وعنف المستوطنين قد أسفرت عن استشهاد 884 فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأشار التقرير إلى أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية يعتبر جزءًا من "نظام أوسع للعقاب الجماعي" تفرضه إسرائيل تحت ذريعة محاربة المسلحين الفلسطينيين، وأكدت "أطباء بلا حدود" أن النظام الصحي الفلسطيني في الضفة الغربية، الذي كان يعاني أصلاً من نقص حاد في الموارد، أصبح أكثر ضعفًا منذ بداية الحرب، في ظل القيود الكبيرة على الميزانية ونفاد نصف الأدوية الأساسية من المخازن.
وأضاف التقرير أن العيادات والمستشفيات تعمل "بمستويات منخفضة" بسبب نقص الموارد وغياب رواتب العاملين الصحيين منذ عام، كما أشار إلى أن حركة سيارات الإسعاف تمثل تحديًا كبيرًا بسبب نظام واسع من نقاط التفتيش وحواجز الطرق، مما يعرقل الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة.
كما أفاد التقرير بتكرار الهجمات على العاملين والمرافق الطبية من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين، وغالبًا ما كانت المستشفيات والمرافق الصحية محاصرة من قبل القوات العسكرية، مما يزيد من المخاطر على المرضى والعاملين في المجال الصحي.
ودعت "أطباء بلا حدود" إسرائيل إلى "وقف استخدام القوة غير المتناسب" ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين في الضفة الغربية، وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في الهجمات السابقة على المنشآت الصحية، كما شددت على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها في المنطقة.
ختامًا، أكدت المنظمة أن الوضع في الضفة الغربية يزداد تعقيدًا بشكل يومي، محذرة من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر ويعرقل أي آفاق لتحقيق الاستقرار في المنطقة.