ناشطون يمنيون يعيدون إحياء قضية مؤيد حميدي.. حملة ضغط ومناصرة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعاد ناشطون يمنيون إحياء قضية المسؤول الأممي مؤيد حميدي الذي تعرض لعملية اغتيال إرهابية في 21 يوليو الماضي في مدينة التربة جنوبي تعز وذلك من خلال حملة مناصرة واسعة لمعرفة مصير التحقيقات ومصير الجناة.
وأطلق ناشطون ومحامون وصحفيون ونخب رأي عام، مساء الأربعاء، حملة واسعة استهدفت الضغط على السلطات في تعز لكشف نتائج التحقيقات ومحاكمة القتلة وذلك تحت وسم: "#من_قتل_مؤيد_حميدي.
وجاء انطلاق الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي للقانون الذي يصادف 13 سبتمبر، حيث حظيت بتفاعل شعبي ونخبوي على السواء، منذ الساعات الأولى لانطلاقها، وشارك فيها نخب وناشطون، أكدت جميعا أهمية مكاشفة الرأي العام وتحقيق العدالة، ومساءلة الفاعلين في قضية حميدي.
وأحدثت الحملة حراكًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمنت تحذيرات من مغبة التساهل في قضية رئيس برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في ظل مؤشرات ودلائل تشير بأن القتلة والفاعلين عن الجريمة لا زالوا طلقاء ولم يتم القبض عليهم.
واغتال مسلحون ملثمون الموظف الأممي مؤيد حميدي في 21 يوليو الماضي، في قلب المساحة الخضراء الآمنة بمدينة التربة جنوبي تعز ثم لاذوا بالفرار على متن دراجتهم النارية التي امتطوها لتنفيذ الجريمة.
وحيت حملة كشف الحقيقة في بيان كل الأصوات والطيف الواسع من المجتمع اليمني في تعز، وعموم محافظات اليمن، والمهجر، لدعمهم النبيل حملة كشف الحقيقة، في سبيل معرفة من قتل مؤيد حميدي.
وجاء في البيان: "لقد مر على مجتمعاتنا ( 55) يوما ثقيلا على وقوع جريمة اغتيال الرجل المغيث الذي استبشرت بوصوله التربة، إذ كانت مجتمعاتنا قد فهمت وصوله في سياق جهود الحكومة اليمنية والأمم المتحدة لتحسين شروط ومناخ وصول الاستجابة الإنسانية المنقذة لحياة الملايين من اليمنيين المهددين بشبح المجاعة".
وأضاف إنه "لمن المخجل والمحزن اليوم أن سلطات الضبط والتحقيق والقضاء اليمنية المعنية في تعز، لم تقدم بعد تحقيقا محترما في الواقعة، ما يبث في الناس شكوكا عميقة في أن الأمور تمضي خلافا لما بشرتهم به السلطات الأمنية التي أعلنت عن اتخاذها إجراءات ضبط وتحقيقات منجزة، خلال الساعات والأيام الأولى من الواقعة".
ودعا البيان بمناسبة اليوم العالمي للقانون رجال القانون وصناع الرأي وقادة الفعل السياسي، ومعهم منظمات المجتمع المدني، ورجال الدين والحركة النسائية اليمنية، وكل المؤثرين في مجتمعاتهم المحلية، وفي المهجر، إلى مساندة حملة كشف الحقيقة لممارسة مزيد من الضغط على السلطات المعنية بسرعة إعلان نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال مؤيد حميدي.
كما دعا إلى العمل معا لإنزال الجزاء العادل الذي يستحقه قتلة مؤيد حميدي ومحاسبة الجهة التي تقف خلفهم.
يشار إلى أن النشطاء أعادوا نشر -على نطاق واسع- فيديو محزن لأسرة مؤيد حميدي، حيث ظهر شقيقه سمير وهو يدعو الحكومة اليمنية والقبائل الشريفة في اليمن والأمم المتحدة للوقوف إلى جانب عائلته في ملاحقة الجناة ومحاكمتهم محاكمة بمستوى الجريمة التي اقترفوها.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مؤید حمیدی
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف خلال عام
قال محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، إن "الشباب والشعب السوري المقاوم لن يبقى صامتًا أمام الاحتلال الأجنبي والعدوان والشمولية الداخلية لجماعة ما".
وأضاف :"في أقل من عام سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف وسيبطلون المخطط الشرير والمخادع لأميركا والكيان الإسرائيلي ودول المنطقة".
يأتي ذلك بعدما تكبدت إيران خسارة استراتيجية بانهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد فجأة، وسيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة على مقاليد السلطة.
وقبل أسبوع، صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ "مجموعة من الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ"الثوار" من السلطة.
وأوضح خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى".
وأضاف المرشد الإيراني "أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضا".
وقال خامنئي مخاطبا الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد".
وأضاف: "الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها".
وكان قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، الذي سيطر على السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد قد أعلن "نهاية النفوذ الإيراني" في سوري.