«الاتصالات»: مصر مركزا رئيسيا للكوادر المتخصصة في التكنولوجيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تشارك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في فعاليات ورشة عمل حول الميتافيرس والذكاء الاصطناعي بمبادرة من شركة ميتا وبالشراكة مع جامعة مصر للمعلوماتية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث تهدف الورشة إلى رفع الوعي بشأن أهمية التكنولوجيات الرقمية الحديثة لدفع الاقتصاد ودعم جهود التحول الرقمي وتعزيز مفهوم الابتكار وبناء قدرات الشباب، وتنعقد الورشة خلال الفترة من 12-14 سبتمبر الحالي بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والدوليين، وممثلي القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع الأكاديمي والشركات الناشئة المصرية.
وتأتي مشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ورشة العمل، في إطار حرص الوزارة على مواكبة التوجهات العالمية نحو تطوير التكنولوجيات البازغة واستخداماتها؛ فضلاً عن بناء قاعدة من الكوادر التكنولوجية القادرة على المنافسة فى سوق العمل الدولي، حيث تتناول الورشة عددا من الموضوعات المتعلقة بطبيعة تقنية الميتافيرس، والإمكانيات الاقتصادية التي تتيحها تطبيقات التكنولوجيات البازغة وعوامل النجاح لها، فضلا عن الأطر التنظيمية المطلوب توافرها لضمان الاستخدام الآمن والنافع لهذه التقنيات، وسبل إدارة الأعمال وتقديم الخدمات، خاصة الحفاظ على الهوية والبيانات الشخصية في محيط الميتافيرس.
تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وللتحول الرقميوأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال كلمته التي ألقتها بالنيابة عنه، المهندسة غادة لبيب، نائب الوزير للتطوير المؤسسي، لوجوده في مهمة عمل خارج البلاد، أنّ تسخير التكنولوجيات البازغة من أجل الصالح العام يأتي في أولويات استراتيجية مصر لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد وللتحول الرقمي.
وتابع أنّ مصر تعد حاليًا مركزًا ومَصدّرًا رئيسيًا للكوادر المتخصصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تحرص على مواكبة تطورات لمشهد الوظائف المستحدثة حول العالم لتلبية الطلب المتزايد على المحترفين والمبتكرين فى مجالات الواقع المُمتد والواقع المُعزز والتكنولوجيات الأخرى التي تُشكل الأساس لعصر الميتافيرس القادم، لافتا إلى أهمية دراسة التأثيرات الإيجابية والسلبية المحتملة للميتافيرس، ومعالجتها للاستفادة بما يمكن أن تقدمه تلك التكنولوجيا والحد من مخاطرها على المستويين الوطني والدولي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات التحول الرقمي القطاع الخاص القطاع الحكومي
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تجبر المواطنين على تسليم أجهزة "ستارلينك" وسط مخاوف من فقدان سيطرتهم على موارد الاتصالات ووسائل التجسس
دعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لمليشيا الحوثي، غير المعترف بها دوليًا، جميع المواطنين والجهات الاعتبارية في مناطق سيطرتها، إلى سرعة تسليم أجهزة ومعدات خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، محددة الأول من مايو/أيار المقبل كآخر موعد لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن تسليم الأجهزة يتم عبر فروع المؤسسة العامة للاتصالات، مع إلزام المواطنين بالحصول على إيصال رسمي، محذرة من التعرض للمساءلة القانونية بعد انتهاء المهلة. وأكدت أن الأجهزة تعد "محظورة التداول والاستخدام"، ملوحة بحملات ميدانية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لمصادرة أي أجهزة مخالفة وفرض عقوبات صارمة.
وتعكس هذه الخطوة تصاعد مخاوف مليشيا الحوثي من فقدان سيطرتها المطلقة على قطاع الاتصالات، الذي يمثل أحد أبرز مصادر تمويلها، وأداة رئيسية لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم. وتسعى المليشيا إلى إجبار المستخدمين على الاعتماد الحصري على خدمات الإنترنت المحلية الخاضعة لإدارتها، لضمان استمرار العائدات المالية وضبط حركة المعلومات ومنع أي تواصل غير مراقب قد يهدد أمنها الداخلي.
ويأتي هذا التحرك بعدما أعلنت شركة "ستارلينك"، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، في سبتمبر/أيلول 2024، عن بدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية رسميًا في اليمن بالتعاون مع الحكومة المعترف بها دوليًا. ورغم أن أجهزة "ستارلينك" توفرت رسميًا في المحافظات الخاضعة للحكومة، إلا أن بعض الأجهزة تسربت إلى مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بيعت بأسعار مرتفعة عبر السوق السوداء.
وتُعد خدمة "ستارلينك" نقلة نوعية للإنترنت في اليمن، خاصة في ظل التدهور المزمن للبنية التحتية للاتصالات نتيجة الحرب، إذ تتيح اتصالًا سريعًا ومستقرًا بالشبكة العالمية دون الاعتماد على الشبكات المحلية التي تخضع لرقابة مشددة.
ويرى مراقبون أن حملة الحوثيين ضد "ستارلينك" تكشف خشيتهم من فقدان إحدى أدواتهم الفاعلة في السيطرة الاقتصادية والأمنية على السكان، في ظل تزايد اعتماد المجتمعات المحلية على بدائل تفتح آفاقًا أكبر للحرية في الاتصال والوصول إلى المعلومات بعيدًا عن رقابة المليشيا.