بدأ منذ قليل، فعاليات اليوم الثالث علي التوالي للورشة التدريبية الثانية لبرنامج "زمالة الصحافة للحوار"، في دفعتها الثانية، الذي ينظمه "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات - كايسيد" في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وتأتي هذه الدورة في إطار جهود مستمرة لتعزيز الحوار وتطوير مهارات الصحافة في المجتمعات العربية.

وتضمن لقاء أمس قيام المدرب أسامة صفا بتقسيم المتدربين إلى مجموعات، حيث قامت كل مجموعة بدراسة حالة نزاع مجتمعي بين طرفين، وكان على الجميع إيجاد الحلول المناسبة وتحديد المواقف والمصالح بشكل محايد.

وفي اختتام اليوم، تم تدريبهم على كتابة "اتفاق أولي" يحمي حقوق الأطراف ويضمن السلام بينهم، استكمالًا للمعلومات التي اكتسبوها .

الجدير بالذكر تعدّ هذه الورشة الثانية جزءًا من برنامج "زمالة الصحافة للحوار"، الذي يهدف إلى تمكين وتطوير قدرات الصحفيين والصحفيات الشباب في مجالات الحوار والإعلام, حيث تجمع الورشة مجموعة من الصحفيين والصحفيات العرب، الذين يمثلون خلفيات دينية وثقافية مختلفة، يتعرفون على أحدث الأساليب والممارسات في مجال الصحافة؛ لتعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية.

ويشمل جدول الورشة مجموعة من الجلسات والأنشطة المميزة التي تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين والصحفيات، بما في ذلك جلسات عصف ذهني وتمارين تشاركية حول مفاهيم ومهارات الحوار، وفهم النزاع وتحولاته، وأدوات التعامل مع النزاع، بالإضافة إلى جلسات مخصصة لعمليات ومسارات حل النزاع.

من جهة أخرى، سيناقش دور الحوار في حل النزاعات وعلاقته بوسائل الإعلام، وكيف يمكن للإعلام أن يسهم في تعزيز التواصل الإيجابي ومكافحة خطاب الكراهية، كما ستتضمن الورشة عدداً من ورش العمل حول تطوير مبادئ توجيهية في تغطية الأديان، وزيارة ميدانية إلى مواقع ثقافية ودينية تثري تجربة المشاركين.

ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الصحفيين في تعزيز الحوار والتفاهم في المجتمعات العربية وتعزيز دور الإعلام في تحقيق السلام ومكافحة خطاب الكراهية، كما سيكون فرصة ثمينة للمشاركين لتطوير مهاراتهم وزيادة فهمهم لأهمية الحوار في العالم اليوم، ومعالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، التي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات ويهدف إلى بناء جسور السلام وكسر حواجز الانقسام والتمييز.

وبلغ عدد مشاركين الدفعة الثانية 34 صحفيًّا من 15 دولة عربية، من ضمنها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والسودان وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا والأردن ولبنان والعراق واليمن والجزائر.

376886360_630821992501085_4144051193552925446_n 377424067_630807399169211_7277272583821448745_n 377438069_630807392502545_5340521692223378202_n 378346474_630821939167757_8902288463296970470_n 378564870_630807379169213_6505002212428734457_n

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أتباع الأديان والثقافات كايسيد العاصمة الماليزية كوالالمبور الحوار المجتمعات العربية خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”

انطلقت في العاصمة النيجرية نيامي اليوم، المحطة الثانية من “برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل”، الذي نظمه التحالف الإسلامي بحضور معالي وزير الدولة، وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، وكبار المسؤولين والخبراء المحليين والإقليميين.
وافتتح البرنامج بكلمة للأمين العام للتحالف الإسلامي، قدم فيها عظيم امتنانه وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التحالف الإسلامي، وإعلان سموه في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف في فبراير 2024 عن دعم المملكة العربية السعودية بمبلغ مئة مليون ريال للمبادرات الإستراتيجية، والدعم الكبير الذي قُدمّ لدول الساحل، لدعمها في حربها على الإرهاب، إضافة إلى (46) برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا لمرشحي الدول الأعضاء.
بعد ذلك أوضح اللواء المغيدي، أن الإرهاب ظاهرة باتت تُهدد أمن الدول واستقرار الشعوب على الصعيد العالمي، متجاوزة الحدود والقارات، ولا يقتصر خطر الإرهاب على أفعاله الوحشية فقط، بل يمتد ليضرب في عمق المجتمعات، ويدمر آمال الشعوب في العيش بأمن وازدهار.
وأضاف أن انطلاق برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل في محطته الثانية اليوم بجمهورية النيجر يعكس إيماننا بأن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون مجزأة، بل يجب أن تقوم على الشراكة التكاملية بين الدول، ودل على ذلك الدعم الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا البرنامج ليس مجرد مبادرة، بل هو خطوة عملية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لمنطقة الساحل والعالم الإسلامي، وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، وبناء القدرات اللازمة لمواجهة الإرهاب بأبعاده المختلفة.
واختتم اللواء المغيدي كلمته بالتأكيد على أن الدين الإسلامي يؤكد حرمة الدماء والأرواح، ورفض الفساد في الأرض، فالإسلام دين يدعو إلى المحبة والإخاء، ويؤسس لعلاقات إنسانية قائمة على السلام والتعايش، ولا ينبغي أن يُزج بالإسلام في دائرة التطرف والإرهاب، فهذه التنظيمات المُتطرفة، بما ترتكبه من أفعال مشينة، لا تمثل إلا نفسها، ولا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الذي يحرّم الظلم والعدوان، وإلى جميع الأديان السماوية الأخرى.
من جانب آخر، ألقى معالي وزير الدولة وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين برنامج دول الساحل في جمهورية النيجر.
وأشار وزير الدفاع النيجَري إلى أن دول الساحل أصبحت ساحة مفضلة للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الضعف الاجتماعي والسياسي لتمارس العنف والقتل، وهذه الجماعات الإرهابية مسؤولة منذ سنوات عن أعمال التدمير والتخريب، وهي تخدم بذلك جهات تمولهم وترعاهم، ولا شك هذه الأعمال تزعزع استقرار المنطقة وتضر بالأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأفاد أن الإرهاب عابر للحدود، ولا تستطيع دولة بمفردها أن تواجهه؛ لذا فإن محاربته تستلزم تعزيز التعاون لتخفيف منابع تمويله محليًا وعالميًا. مؤكدًا أن انطلاق البرنامج بنسخته الثانية في جمهورية النيجر هو فرصة لتبادل الآراء والخبرات، وإيجاد حلول جذرية لمعالجة أسباب الإرهاب، ووضع حلول مستدامة لهذه التهديدات وبناء بلدان أكثر أمانًا وازدهارًا.
وأعقب افتتاح برنامج دول الساحل في محطته الثانية محاضرة مختصة بعنوان “الأدوات والتشريعات لمحاربة تمويل الإرهاب”، حيث تم تقديم فهم شامل للأطر القانونية والأدوات اللازمة لاكتشاف تمويل الإرهاب ومنعه. كما تناولت المحاضرة التحديات المتعلقة بإنفاذ القانون، وتعزيز الامتثال على المستويين الوطني والدولي.
يُذكر أن التحالف الإسلامي ووفق إستراتيجيته في برنامج دول الساحل في مرحلته الثانية ينظم عددًا من البرامج في جمهورية النيجر، تشمل برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية، يهدف من خلالها إلى بناء القدرات البشرية في مواجهة الجماعات المتطرفة في المجالات المختلفة، الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل لتعزيز السلامة النفسية للصحفيات بنقابة الصحفيين
  • جهد داعم للحوار الفكري ونبذ خطاب الكراهية وتأسيس ديمقراطية مستدامة
  • مدبولي: توجيه رئاسي بتوسيع دائرة الحوار الوطني.. واجتماع قريب مع مجلس الأمناء
  • “الصحفيين” تنظّم ورشة عمل لتعزيز السلامة النفسية للصحفيات وكيفية التغلب على تحديات وضغوط العمل
  • جانب من جلسة أمناء الحوار الوطني لدعم مقومات الأمن القومي..صور
  • نقابة الصحفيين تُنظم ورشة عمل لتعزيز السلامة النفسية للصحفيات
  • جلسة طارئة للحوار الوطني لمناقشة تأثير التطورات المتسارعة في المنطقة على الأمن القومي
  • "التحالف الإسلامي" يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في نيامي
  • التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”
  • المركز المسيحي الإسلامي بالأسقفية يشهد حفل توزيع جوائز علي السمان للحوار الديني