رئيس مجلس الشورى: الوعي المجتمعي بأسس ومبادئ الديمقراطية يحفّز على أداء المسؤوليات والمهام الوطنية والمشاركة الإيجابية في مواقع صنع القرار
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ الوعي المجتمعي والسياسي في مملكة البحرين بأسس ومبادئ الديمقراطية، يحفّز مختلف فئات وشرائح المجتمع، على أداء المسؤوليات والمهام الوطنية، والمشاركة الإيجابية في مواقع صنع القرار، والإسهام في تعميق إنجازات ونجاحات المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، مشيدًا معاليه بالقواعد الرصينة والمرتكزات الوطنية الثابتة التي جاءت ضمن المشروع الإصلاحي، وجسّدت التوجهات الملكية السامية لجلالة الملك المعظم، أيَّده الله، لتأصيل الممارسات الديمقراطية في مسيرة العمل الوطني الشاملة.
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ الجهود التي تقوم بها الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية، ومبادئ حقوق الإنسان، تشكّل امتدادًا لما نصَّ عليه ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، وتُترجم توجيهات جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، والرؤى السامية لترسيخ دولة المؤسسات والقانون، وفق نهجٍ ملكيٍ يُسهم في تعميق الإنجازات التنموية، والنجاحات الوطنية المتعددة.
وفي تصريح لمعاليه، بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية، الذي تحتفي به دول العالم في الخامس عشر من شهر سبتمبر كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار: «تمكين الجيل المقبل»، أوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ ميثاق العمل
الوطني والدستور يشكلان خارطة طريق راسخة، تُبنى عليها الإنجازات الديمقراطية، معربًا معاليه عن الفخر والاعتزاز بما تقدّمه السلطة التشريعية في مملكة البحرين من صور حضارية للديمقراطية، والتي تنطلق من الانتخابات النيابية والحرص على ممارسة الحقوق المدنية والسياسية في العملية الانتخابية.
ولفت معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنَّ هناك تضافرًا في الجهود، واستمرارًا في العمل بين مختلف المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية، لتمكين الشباب والناشئة، وتعريفهم بمفاهيم الديمقراطية، وتعزيز وعيهم وإدراكهم بأهمية التمسك بالثوابت الوطنية، وأسس ومبادئ احترام حقوق الإنسان، مشيدًا معاليه بالمبادرات والبرامج النوعية التي تنفذها منظمات المجتمع المدني لتنمية المهارات لدى الشباب، وتهيئتهم للقيام بمسؤولياتهم الوطنية في المستقبل.
وذكر معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفاء اليوم الدولي للديمقراطية، في الوقت الذي يتعاظم دور الشباب والناشئة في جميع مسارات العمل الوطني، وتتأكد إسهاماتهم المؤثرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا الاعتزاز الكبير بالوعي الإيجابي لدى الشباب في مملكة البحرين، وإدراكهم لدورهم في حماية الديمقراطية، والتحفيز على ممارستها في إطار المؤسسات الدستورية والوطنية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا معالی رئیس مجلس الشورى مملکة البحرین العمل الوطنی
إقرأ أيضاً:
حكم الانقطاع عن العمل للتفرغ للعبادة في رمضان.. الإفتاء توضح
يقول سائل: هل من الممكن أن انقطع عن العمل وأتفرغ للعبادة في رمضان؟ وأجابت عن هذا السؤال دار الإفتاء المصرية من خلال فيديو نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك.
وقال الشيخ أحمد بسيوني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على هذا السؤال: إن رمضان هو شهر العمل وشهر الجد وشهر النشاط، فقد حدث فى رمضان انتصارات عظيمه في تاريخ المسلمين مثل معركة بدر وفتح مكة وانتصار العاشر من رمضان الذى نحتفل به كمصريين كل عام.
وأشار إلى أنه في تاريخه يجد انه فى يوم استطلاع هلال شهر رمضان كان يخرج كل المصريين العلماء والصالحين واصحاب الحرف المختلفه فيخرج النجارين والحدادين وغيرهم لكى يُعَرِّفوا الناس كيف انهم يقومون باعمالهم و بصناعتهم المختلفه، كأنهم كانوا يؤكدون على الناس فكرة أن رمضان شهر عمل ونشاط.
وكشف أنه إذا نوى الشخص بعمله أن يعف نفسه وأسرته وأولاده فسيكون عمله عبادة وأجره في رمضان سيكون مضاعفا.
وأكد أن المعونة دائما تكون على قدر المؤونة والأجر يكون على قدر المشقة.
وأكدت دار الإفتاء أن تأخير صلاة الفجر بسبب ظروف العمل لا يجوز شرعًا، إلا إذا كان هناك عذر قهري، مثل النوم غير المتعمد، موضحة أن أداء الصلاة في وقتها فرض على كل مسلم، استنادًا لقوله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا".
وأوضحت الدار، أن المسلم الذي ينام عن صلاة الفجر دون قصد، عليه أن يؤديها فور استيقاظه، استنادًا لحديث النبي ﷺ: "مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا". أما من يتعمد تأخيرها بسبب العمل، فهو آثم وعليه التوبة، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لأدائها في وقتها.
من جانبه، شدد فريق من العلماء على ضرورة أداء الصلاة في وقتها، مؤكدًا أن العمل ليس عذرًا شرعيًا لتأخيرها، مشيرًا إلى أنه حتى في الحالات الخاصة، يمكن للمسلم الصلاة حسب استطاعته، مثل الجمع بين الصلوات أو أدائها قاعدًا إذا لزم الأمر.
وأشار نفس الفريق إلى أن الشخص الذي يعتاد النوم عن الفجر بسبب الإرهاق الناتج عن العمل، عليه اتخاذ الوسائل التي تعينه على الاستيقاظ، مثل ضبط المنبه أو الاستعانة بأحد أفراد أسرته. أما من يستيقظ ويؤجل الصلاة عمدًا للنوم مرة أخرى، فإنه يأثم بذلك.
وفي هذا السياق، بيَّنت دار الإفتاء أن الصلاة ليست مجرد فريضة، بل هي صلة مباشرة بين العبد وربه، وأداؤها في وقتها يعكس التزام المسلم وحرصه على طاعة الله.
كما دعت المسلمين إلى ترتيب أولوياتهم بحيث لا تؤثر مشاغل الحياة على أداء العبادات الأساسية.
كما نصحت بضرورة استغلال أوقات العمل للبحث عن حلول تساعد على أداء الصلاة دون تأخير، مثل التنسيق مع الإدارة للحصول على استراحة قصيرة، أو البحث عن مكان مناسب للصلاة، مؤكدة أن الله لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، لكن على المسلم أن يبذل جهده للالتزام بما أمر به الشرع.