3800 قتيل في كارثة درنة.. وتواصل البحث عن جثث الآلاف
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قالت السلطات الليبية، إن عدد القتلى المسجلين حتى الآن، جراء كارثة السيول العنيفة التي ضربت مدينة درنة، شرق البلاد، بلغت 3800، في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ انتشال الجثث من البحر، والبحث عن أخرى بين حطام المدينة التي دمر جزء كبير منها بفعل الفيضان.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص شردوا بعدما اجتاحت الفيضانات مدينة درنة.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، تعليق الدراسة بمرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في أنحاء البلاد 10 أيام مراعاة للظروف المأساوية للبلديات المنكوبة جراء الفيضانات في مدن الشرق.
وقال الدبيبة، في بيان: "قررت تعليق الدراسة بمرحلتي التعليم الأساسي والمتوسط في جميع أنحاء ليبيا لمدة 10 أيام مراعاة للظروف المأساوية".
وأضاف: "وجهت وزارة التعليم بوضع خطة للتكفل بعودة التلاميذ في هذه البلديات للدراسة وتوفير مقار مؤقتة لهم".
تحقيق بالكارثة
وعلى صعيد أسباب الكارثة، قال الدبيبة، إنه أمر بفتح "تحقيق عاجل"، في أسباب انهيار سدي درنة خلال الإعصار الذي أودى بحياة الآلاف.
وقال الدبيبة في بيان: "خاطبت المستشار النائب العام بفتح تحقيق عاجل في ملابسات انهيار سدي درنة، ووجهت الأجهزة المعنية بالتعاون الكامل في ذلك".
من جانبه قال وكيل وزارة الصحة بحكومة الوحدة سعد الدين عبد الوكيل، إن "عدد قتلى الفيضانات في مدن شرق ليبيا تجاوز الستة آلاف، والمفقودون يعدون بالآلاف" دون ذكر عددهم.
وتابع: "حصيلة الوفيات تعتبر أولية وهذه إحصائية لكل المناطق المتضررة جراء الفيضانات، ومدينة درنة سجلت العدد الأكبر"، مرجحا ارتفاع الحصيلة مع مرور الوقت.
وبسبب انهيار السدين في الوادي الذي يعد المكان الوحيد الذي تجتمع فيه المياه المنحدرة من كافة وديان الجبل الأخضر الليبي بشرق البلاد، فقد كان غالبية من لقوا مصرعهم من درنة.
تدفق المساعدات
وأعلنت تركيا مساء الأربعاء أنها أرسلت إلى ليبيا، مساعدات طبية جديدة تشمل مستشفيين ميدانيين وطواقم طبية إضافية.
وقالت وزارة الصحة التركية في بيان: "أرسلنا 148 شخصا إضافيا على متن سفينة ستغادر ميناء إزمير السنجق غرب البلاد".
وأضافت أن السفينة محملة بـ"مستشفيين ميدانيين مجهزين بالكامل وست وحدات للتدخل في الحالات الطارئة وعشر سيارات إسعاف" وأكثر من 12 عربة طوارئ.
وسبق أن أرسلت تركيا، ثلاث طائرات شحن محملة بـ"وحدتين للتدخل في الحالات الطارئة وإمدادات طبية وعدد كبير من المولدات الكهربائية والأدوية والأجهزة الطبية الضرورية" بالإضافة إلى طواقم بحث وإنقاذ.
وفعّل الاتحاد الأوروبي، آلية الدفاع المدني الطارئة، وقامت ألمانيا ورومانيا وفنلندا، بإرسال دفعات من المساعدات، شملت أسرة ميدانية وخيما وأغطية ومولدات كهربائية ومواد غذائية وخزانات مياه، وجاء في بيان صادر عن المفوضية أن الاتحاد الأوروبي مستعد "لتنسيق عروض مساعدة أخرى".
من جانبه، أفاد الناطق العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية غريب عبدالحافظ غريب، بأن "ثلاث طائرات نقل عسكرية أقلعت من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى دولة ليبيا محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية التي تشمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الخيام وأطقم للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القتلى كارثة الفيضان ليبيا ليبيا قتلى كارثة فيضان تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: غزة والضفة تواجهان كارثة صحية غير مسبوقة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الصحة، إن قطاع غزة والضفة الغربية يواجهان كارثة صحية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، وإغلاق المعابر، وتشديد الحصار، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في غزة، ووضع المستشفيات والمراكز الطبية في الضفة الغربية تحت ضغط هائل في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد المدن والمخيمات الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، "في قطاع غزة، تعمل المستشفيات بأضعاف طاقتها الاستيعابية، وسط تدفق مستمر للجرحى والمصابين، وتعاني المنظومة الصحية نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية والمولدات، وقد أدى الاستهداف المباشر للمرافق الصحية إلى خروج أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة، بينما تعاني المرافق القليلة المتبقية من اكتظاظ شديد، ونقص حاد في الطواقم الطبية، واستحالة إجراء العمليات الجراحية العاجلة بسبب فقدان التخدير والمستلزمات الأساسية".
وأشارت وزارة الصحة إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين العزل في المخيمات والمنازل ومراكز الإيواء يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ الجرحى والمصابين، وإعادة فتح المعابر لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والمعدات الضرورية لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية في فلسطين.
وحملت وزارة الصحة، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تستهدف الأبرياء. وطالبت الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفوري والضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية دون أي تأخير.
وأضافت الوزارة: "في الضفة الغربية، تعاني المستشفيات من ضغط متزايد بسبب الاعتداءات المتكررة على المدن الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال، والتي تستهدف الطواقم الطبية وتعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، كما أن القيود المفروضة على الحركة تعرقل بشكل كبير إيصال المساعدات الطبية والمستلزمات الأساسية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي".
وتابعت أنها تواجه أزمة مالية خانقة كجزء من الحكومة بشكل عام، وذلك بسبب احتجاز حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعائدات الضرائب الفلسطينية مشيرة الى أن الأزمة المالية تهدد حياة الآلاف من المرضى خاصة، مرضى السرطان وغسيل الكلى والقلب والأمراض المزمنة.