إقلاع الطائرة الإغاثية الثانية من الجسر الجوي الكويتي على متنها 41 طنا لإغاثة منكوبي ليبيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أقلعت صباح اليوم الخميس الطائرة الإغاثية الثانية التابعة للقوة الجوية الكويتية من قاعدة عبدالله المبارك الجوية ضمن الجسر الجوي لمساعدة منكوبي إعصار (دانيال) في ليبيا وعلى متنها 41 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة.
وتأتي هذه المساعدات بتنظيم ودعم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية والتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وتنسيق وإشراف وزارات الشؤون الاجتماعية والخارجية والدفاع.
وقال السفير الكويتي لدى ليبيا زياد المشعان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل إقلاع الطائرة إن انطلاق ثاني رحلات الجسر الجوي الكويتي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء الشعب الليبي يأتي تنفيذا للتعليمات السامية لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وتوجيهات سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وإشراف مباشر ومتابعة حثيثة من وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح لدعم الجهود الليبية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
وأضاف المشعان أن الجمعيات الخيرية الكويتية تمثل إحدى أذرع العمل الإنساني المهم التي تعتمد عليها الكويت لإيصال المساعدات للمنكوبين وهي ممثلة اليوم بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برئاسة الدكتور عبدالله المعتوق إضافة إلى جمعية السلام الخيرية التي أسهمت في دعم الرحلة بالمواد الإغاثية الضرورية في الرحلة الثانية للجسر الجوي الإغاثي الكويتي.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة (السلام الخيرية) الدكتور نبيل العون ل(كونا) على الاستجابة الكاملة والعاجلة لإغاثة منكوبي الإعصار في ليبيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية الكويتية بهدف توصيل الاحتياجات الضرورية لمستحقيها.
وقال العون إن جاهزية الجمعية لإغاثة منكوبي الكوارث الطبيعية والحروب مكنتها من التحضير للرحلة المتجهة إلى ليبيا اليوم في وقت قياسي كاشفا عن تحضيرات لرحلة أخرى بعد ثلاثة أيام تقريبا لذات الغرض.
وأوضح أن المواد الإغاثية تحتوي على معدات ومواد غذائية وأجهزة طبية وكهربائية وبطانيات وغيرها معربا عن الشكر للقيادة السامية في البلاد والجهات الرسمية المشاركة لتسهيل المهمة الإنسانية استمرارا للدور الإنساني الكبير والمؤثر للبلاد في إغاثة منكوبي العالم في الظروف الاستثنائية.
من ناحيته قال مسؤول العلاقات العامة بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سعود الكندري ل(كونا) إن دعم القيادة السياسية للجهود الإنسانية الرامية إلى غوث منكوبي إعصار (دانيال) مكننا من إيصال المساعدات بالتعاون مع جمعية السلام الخيرية بدعم وإشراف وزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والدفاع.
وأكد الكندري أن أثر الكارثة ووقعها على الأهالي في ليبيا يلزمنا في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مد يد العون والمساعدة العاجلة مشيرا إلى أن الشعب الكويتي جبل على فعل الخير وإغاثة منكوبي الحروب والكوارث حول العالم.
وكانت أقلعت صباح أمس الأربعاء طائرة الإغاثة الأولى من الجسر الجوي الكويتي إلى ليبيا وعلى متنها 40 طنا من المعدات والمواد الإغاثية والطبية وقوارب إنقاذ لمساعدة الأشقاء المتضررين هناك إثر إعصار (دانيال).
المصدر كونا الوسومطائرة الإغاثة ليبياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: طائرة الإغاثة ليبيا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل رئيس مؤسسة «السلام في العالمين» الإندونيسية الخيرية
قال أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم اليوم أصبح متعطشًا للسلام أكثر من أي وقت مضى؛ بسبب ما نشهده من عدوان ومجازر وإبادات جماعيَّة بشكل يومي دمَّرت مفهوم السلام وجعلته حلمًا بعيد المنال، مؤكدًا أن أقصى أمانينا اليوم هي أن يحلَّ السلام في منطقتنا، بل وفي العالم كله، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحصوله على حقوقه في إقامة دولته المستقلة والعيش في سلام وأمان كما هو الحال مع معظم شعوب العالم.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله الدكتور شفر الدين كامبو، رئيس مؤسسة السلام في العالمين الخيرية الإندونيسية والوفد المرافق له، أننا في الأزهر نحمل آلام عالمنا الإسلامي وتحدياته، ونسعى للمِّ شمل الأمة وإصلاح البيت الإسلامي من الداخل من خلال عقد حوارٍ إسلامي-إسلامي؛ لنتقدم للعالم بصوت إسلامي واحد، يمثل الجميع ويتسع للكلِّ، موضحًا أننا ندرك جيِّدًا صعوبة هذه المهمة بسبب بعض المذاهب المتشددة التي تتغذَّى على التفرقة والشقاق بين مدارس الفكر الإسلامي وإشاعة الفتن بين المسلمين، وهو ما حذَّرنا القرآن الكريم منه في قوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} وقوله تعالى {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، مؤكدًا أن ما يجعلنا مستمسكين بالأمل ويدفعنا للاستمرار هو إدراكنا لأهمية هذا الموضوع وحيويته بالنسبة لمستقبل أمتنا الإسلاميَّة.
وأكَّد شيخ الأزهر أهمية التعليم في مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة، معربًا عن أمله في صياغة منهجٍ دراسيٍّ يعمم على دول عالمنا الإسلامي، يهتم بتثقيف أبنائنا ورفع وعيهم بالتحديات المعاصرة التي تواجه عالمنا الإسلامي، وتزرع فيهم قيم الوحدة الإسلاميَّة، وتفند المزاعم التي تقوم عليها المذاهب المتطرفة في زرع الفتنة والشِّقاق بين أبناء الأمة.
من جانبه، نقل رئيس مؤسسة السلام في العالمين تحيات رئيس الجمهورية الإندونيسي الجنرال برابوو سوبيانتو لفضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، والتوفيق في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أن الشعب الإندونيسي يشعر بالاعتزاز للانتماء للأزهر الشريف؛ منهجًا وتعليمًا، ويحمل تقديرًا واحترامًا كبيرين لعلماء الأزهر، وأنَّ خريجي الأزهر في إندونيسيا يتمتعون بسمعة طيبة، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في البلاد، ويشاركون في صناعة نهضة إندونيسيا وتقدمها.