أعلنت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب بالولايات المتحدة الأمريكية، فتح باب التقدم لبرنامج التعاون المصري الأمريكي في دورته الـ 23، والذي يشمل منحا للمشروعات المشتركة بين الجانبين، وزيارة بحثية للباحثين المصريين للمؤسسات الأمريكية بتمويل يصل إلى 25500 دولار أمريكي.

وقالت الهيئة - في بيان أصدرته اليوم، الخميس - إن البرنامج يهدف لتعزيز التعاون المشترك في الأنشطة والمجالات العلمية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك، من خلال إتاحة الفرص لتبادل الأفكار والمعلومات والمهارات والتقنيات والتعاون في المجالات العلمية والتكنولوجية لتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأوضحت أن الدعم يشمل "منح المشروعات المشتركة" بهدف تعزيز التعاون البحثي بين العلماء المصريين والأمريكيين، لمدة عامين إلى ثلاث سنوات بحد أقصى للتمويل يصل إلى 200 ألف دولار أمريكي لكل فريق بحثي بكل دولة. 

وأضافت أن الدعم يشمل كذلك "زيارة بحثية قصيرة الأجل لشباب الباحثين للمؤسسات الأمريكية"، لمدة لا تزيد على 9 أشهر بحد أقصى للتمويل 25500 دولار أمريكي.

وذكر أن آخر موعد لتلقي المقترحات البحثية 7 ديسمبر القادم، في تمام الساعة الثالثة مساء، وللاطلاع على جميع القواعد والشروط التفصيلية للنداء، على الموقع الإلكتروني للهيئة أو من خلال صفحة الهيئة الرسمية على "فيسبوك".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

التصنيف الأمريكي.. تخبط وفشل واضح للسياسة الأمريكية

تحليل:

تتخبط الإدارة الأمريكية في سياساتها، ليس ضد دول أو أشخاص أو كيانات بعينها وإنما ضد كل من يناهض مشروعها الاستعماري، ما يعكس مدى تراجع النفوذ الأمريكي في الهيمنة على المنطقة والعالم.

القرار الأمريكي بإعادة تصنيف مكون أنصار الله في قائمة ما تسمى المنظمات الإرهابية الأجنبية، يأتي ترجمة لمواقف واشنطن المتضاربة والمؤكدة على فشلها في إقناع العالم بمثل هذه العقوبات التي لا تقدّم ولا تؤخر بقدر ما تعمق مشاعر العداء للسياسة والهيمنة الأمريكية التي يرفضها أحرار العالم جملة وتفصيلًا.

مع الأسف الشديد معظم الدول والكيانات المتماهية مع الهيمنة والمشروع الأمريكي الصهيوني، رحبت بالقرار بالرغم من إدراكها أنه ليس في صالحها لا من قريب ولا من بعيد، وإنما المستفيد الأول من مثل هكذا قرارات، هو العدو الصهيوني الساعي إلى تنفيذ مشروعه الاستيطاني حسب بروتوكولات أو قواعد حكماء صهيون المعلنة منذ عقود تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”.

ولعل الخريطة التي رفعها المجرم نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدة، والمتضمنة إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يتماشى مع مصالح كيانه، لم تكن مجرد خريطة أو رسم جغرافي وإنما تمثل رؤية نتنياهو لما وصفه بـ “محور النعمة”، الذي يضم الدول المطبّعة، و”محور النقمة”، الذي يشمل الدول المناهضة للسياسية الأمريكية الصهيونية بالمنطقة.

موقف الشعب اليمني، أحزاباً ومنظمات وكيانات وفعاليات شعبية وجماهيرية، كان حازماً وصريحاً وواضحاً بعكس ما كان يتوقعه البعض، خاصة ممن يتماهون مع السياسة الأمريكية والصهيونية وذلك باستهجان القرار الأمريكي، واعتباره ليس انتهاكاً للسيادة والقانون الدولي وإنما صفعة لقوى الهيمنة بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل والدول المتحالفة معها، لفشلها في تحقيق مشروعها المتضمن إخضاع الدول والشعوب الحرة.

ولعل القرار الأمريكي الذي أصدره ترامب، غير بعيد عن قرار بايدن الذي سبق ووقع على قرار مماثل، سيكون مآله الفشل الذريع، سيما والموقف اليمني فيما يتعلق بمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف، سيظل هو الموقف الذي لن يتغير ولن يتبدل مهما كان حجم التضحيات، وهو ما أكده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات متكررة بهذا الشأن.

ما تتخذه أمريكا، من قرارات عشوائية أو إجراءات ضد الدول المناهضة لسياساتها ومنها اليمن، يؤكد فشل سياساتها في فرض الهيمنة على المنطقة.

مجمل القول، القرار الأمريكي الذي وقعه ترامب فور تسلّمه الإدارة الأمريكية، لن يثني اليمن عن موقفه المناصر للشعب والقضية الفلسطينية، خاصة وأن تداعيات القرار لن تؤثر على موقف اليمن المبدئي والثابت، وإنما تفاقم من تقويض سيادة القانون في العلاقات الدولية وتهدد السلام والاستقرار الإقليميين.

تبقى آلية التصنيف الأمريكي ضد مكون أنصار الله، أداة سياسية ووسيلة ضغط تُدرك أمريكا أنها لا تؤثر على قوة اليمن العسكرية المناصرة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بقدر ما تؤثر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني وحرمان الملايين من الخدمات، وفقاً لرؤية مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • التصنيف الأمريكي.. تخبط وفشل واضح للسياسة الأمريكية
  • محلل سياسي أمريكي: الشعب المصري كان ذكيا بتحركه تجاه معبر رفح لرفض تهجير أهل غزة
  • إرسال 100 جندي أمريكي من القوات الخاصة لغزة براتب يومي 1100 دولار
  • صور.. إعلام أمريكي: رعب في إسرائيل من قوة تسليح الجيش المصري
  • رجال الأعمال تبحث تعزيز تمويل المشروعات الصغيرة عبر البريد المصري
  • سفير الإمارات يبحث مع وزيرة العلوم الصربية فرص تعزيز التعاون
  • "ليندو" السعودية تحصل على تمويل بـ690 مليون دولار من "جيه بي مورغان"
  • وزير الخارجية يبحث مع مدير عام (الإيسيسكو) تعزيز التعاون في المجالات العلمية والثقافية
  • هيئة سلامة النقل الأمريكية: العثور على الصندوق الأسود لطائرة واشنطن المنكوبة
  • تعاون نفطي ليبي-أمريكي.. والسفارة الأمريكية تشيد باستقلالية المؤسسة