علماء يكتشفون حلا لمنع خطر مهدد للرواد والمعدات على متن المحطة الفضائية الدولية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
من بين التهديدات الرئيسية العديدة التي يواجهها الرواد على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) يوميا، خطر غير مرحب به ولكن لا مفر منه من كائن صغير: الميكروبات.
إقرأ المزيدويمكن لعدد لا يحصى من هذه الكائنات الدقيقة، التي يحملها رواد الفضاء ورحلات الشحن المنطلقة إلى المحطة الفضائية، إنتاج جحور سبات على شكل مصفوفات معقدة من الخلايا.
وفي حين أن العديد من أنواع الميكروبات مفيدة، إلا أن الأنواع الضارة منها قادرة على التهرب من نظام الدفاع في الجسم البشري وإتلاف الأنسجة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تفعل ذلك أثناء بقائها في حالة سبات، وذلك بفضل حمايتها من خلال الأغشية الحيوية التي تفرزها.
وفي المحطة الفضائية، لا تشكل الأغشية الحيوية خطرا على صحة رواد الفضاء فحسب، بل أيضا على المعدات التي يلتصقون بها، لدرجة أنه تم إرسال الخراطيم والمضخات إلى الأرض لإزالة الانسداد.
وقالت سارة والاس، عالمة الأحياء الدقيقة في مركز جونسون للفضاء التابع لناسا والتي تبحث في الميكروبات في الفضاء، حسب ما جاء في بيان صدر في وقت سابق من هذا العام: "لا يمكننا تعقيم كل ما نرسله إلى الفضاء، ولا نريد ذلك، لكننا نفعل الكثير للحد من مسببات الأمراض المحتملة من الوصول إلى المحطة".
إقرأ المزيدوفي عمل مشترك بين جامعة كولورادو ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز أبحاث أميس التابع لناسا، درس العلماء عينات من المحطة الفضائية باستخدام نوع محدد ومفهوم جيدا من البكتيريا سالبة الغرام، وهي الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa). وانضم العلماء أيضا إلى خبراء في شركة LiquiGlide، وهي شركة يديرها الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كريبا فاراناسي والمتخصصة في "القضاء على الاحتكاك بين المواد الصلبة والسوائل".
وعالج رواد الفضاء المواد السطحية لمحطة الفضاء الدولية بمادة تشحيم قائمة على السيليكون وقاموا بتعريضها لبكتيريا تسمى الزائفة الزنجارية. وعادة ما تتواجد هذه البكتيريا داخل التربة والمياه على الأرض، وتسبب التهابات في الدم والرئة وتتجنب بلا هوادة آثار المضادات الحيوية. ثم تم تحضين العينات على متن المحطة لمدة ثلاثة أيام. وأظهرت الاختبارات أن مادة التشحيم تمنع الميكروبات من التجمع على السطح بنحو 86%.
وكانت الأبحاث السابقة قد أظهرت بالفعل أن الطريقة نجحت على الأرض. وقال كريبا فاراناسي، أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأحد مؤلفي الدراسة الجديدة في بيان: "وجدنا أن هذه الأسطح جيدة للغاية في منع تكوين الأغشية الحيوية في المحطة الفضائية أيضا".
ويقول العلماء إن مثل هذه الحلول ستكون مفيدة بشكل خاص خلال البعثات الفضائية طويلة المدى إلى القمر والمريخ، عندما "لا يكون من الممكن الحصول على قطع غيار من الأرض أو إعادة الطاقم إلى الأرض على الفور".
وبالعودة إلى الأرض، يعتقد العلماء أن هذه النتائج يمكن أن تساعد أيضا في الحفاظ على نظافة الأجهزة الطبية قدر الإمكان، وكذلك في تقليل تآكل المعدات المستخدمة لإنتاج النفط والغاز بسبب الميكروبات، ما يخفف في النهاية من مخاطر انسكابات النفط الخطيرة.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الفضاء المحطة الفضائية الدولية معلومات عامة معلومات علمية المحطة الفضائیة
إقرأ أيضاً:
انقطاع جزئي في بث القنوات الفضائية إثر حريق سنترال رمسيس.. والتحقيقات جارية
اندلع حريق هائل، صباح الإثنين، في مبنى سنترال رمسيس التاريخي الواقع بشارع رمسيس في حي الأزبكية بوسط العاصمة المصرية القاهرة، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية، التي سارعت إلى تطويق مكان الحادث ومحاولة السيطرة على ألسنة اللهب المتصاعدة من الطوابق العليا بالمبنى.
فصل الغاز والكهرباء احترازيًا وتضرر خدمات الاتصالاتفي أعقاب اندلاع الحريق، قامت الجهات المعنية بفصل الغاز الطبيعي والتيار الكهربائي عن المبنى والمنطقة المحيطة، كإجراء احترازي لتفادي أي انفجارات أو تطورات خطيرة. وأفاد مستخدمون في بعض مناطق القاهرة بحدوث تأثر ملحوظ في خدمات الاتصالات والإنترنت، نتيجة الحريق الذي طال المبنى الذي يُعد أحد أبرز مقار البنية التحتية لشبكات الاتصالات في العاصمة.
غرفة عمليات النجدة تتلقى البلاغ والتحرك الفوري لموقع الحادثتلقت غرفة عمليات نجدة القاهرة بلاغًا يُفيد باندلاع النيران داخل مبنى السنترال، وعلى الفور تم الدفع بأربع سيارات إطفاء، بالإضافة إلى فرق من رجال الحماية المدنية، التي باشرت جهودها في محاصرة الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة.
محافظة القاهرة: الحريق اندلع بالطابق السابع ومحدودية الأضرار البشريةأصدرت محافظة القاهرة بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أكدت فيه أن الحريق نشب في الدور السابع من مبنى سنترال رمسيس، المكوّن من عشرة طوابق، وأنه حتى الآن لم تُسجل أي حالات إصابة أو وفاة. كما أوضحت أن النيران اندلعت في عدد من المكاتب الإدارية بالمبنى، بينما تتواصل جهود السيطرة التامة على الحريق.
تداول فيديوهات تصاعد الأدخنة الكثيفة على مواقع التواصلشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع الحدث، حيث تداول روادها مقاطع فيديو وصورًا تُظهر تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من أعلى المبنى، ما أثار قلق المواطنين وسكان المناطق المحيطة، في ظل موقع المبنى الاستراتيجي وسط القاهرة.
سنترال رمسيس.. مبنى يحمل ذاكرة الاتصال المصرية منذ 1927يُعتبر مبنى سنترال رمسيس أحد المعالم التاريخية في قلب القاهرة، إذ يرجع تاريخه إلى عام 1927 عندما افتتحه الملك فؤاد الأول تحت اسم "دار التليفونات الجديدة". وقد مثل آنذاك نقلة نوعية في منظومة الاتصالات المصرية، إذ كان المركز الرئيسي الذي تُدار منه الاتصالات الهاتفية في أنحاء الجمهورية. ويقع المبنى في شارع رمسيس، أحد الشرايين الحيوية بالعاصمة، ما يزيد من أهمية التعامل الحذر مع الحادث.
جهود مستمرة لتقييم الأضرار ومعرفة أسباب الحريقحتى الآن لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان حول أسباب اندلاع الحريق، بينما تستمر أعمال الإطفاء والتبريد لضمان عدم تجدده. ومن المتوقع أن يتم لاحقًا تقييم حجم الأضرار الفنية والإنشائية التي لحقت بالمبنى، خاصة في ظل طابعه التاريخي والحساس.
يُتابع المواطنون بترقب تطورات الحادث في ظل الانقطاع المؤقت لبعض خدمات الاتصالات، فيما تؤكد السلطات المختصة أن الوضع تحت السيطرة، وأنه لا توجد خسائر بشرية حتى هذه اللحظة.