زلزال 7 ريختر خلال أيام| العالم الهولندي يكشف عن كارثة جديدة.. هزة أرضية وتسونامي بالمنطقة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أثار عالم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، جدلًا واسعًا خلال الأيام الأخيرة بعد توقعه لحدوث زلزال جديد في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تلك التنبؤات جذبت اهتمامًا كبيرًا بناءً على سجله السابق في تنبؤات الزلازل والهزات الأرضية.
التفاصيل
وفي تغريدات سابقة على حسابه في تويتر، توقع هوغربيتس وقوع زلزال بين 5 و7 سبتمبر، وقد تحقق هذا التنبؤ بزلزال المغرب الكبير الذي وقع في فجر السبت الماضي، وأسفر عن وفاة الآلاف وإصابة آخرين.
زلزال جديد
وفي تصريحات حديثة نشرها على حساب الهيئة الجيولوجية SSGEOS على وسائل التواصل الاجتماعي، توقع هوغربيتس حدوث هزات أرضية مستقبلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى أنه من الممكن أن تحدث هزات قوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر، وأنه في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تكون هناك هزات تتجاوز قوتها 6 إلى 7 درجات على مقياس ريختر.
هوغربيتس أشار أيضًا إلى أهمية تضاريس الكواكب والقمر في هذه التوقعات، حيث قال إن تواجد عدة اقترانات كوكبية سيحدث خلال الأيام القادمة، مما يزيد من احتمالية حدوث الهزات الزلزالية.
تحذير من العالم الهولنديو شدد هوغربيتس على أهمية الاستعداد والحذر لمناطق السواحل في البرتغال وإسبانيا والمغرب نظرًا لاحتمال حدوث تسونامي في حال وقوع زلزال قوي.
وفي الأيام القليلة المقبلة، من المتوقع حدوث عدة اقترانات كوكبية وتحالفات قمرية تثير اهتمام العالم الهولندي لعلم الزلازل، فرانك هوغربيتس. تلك الأحداث الكونية يُتوقع أن تؤثر على نشاط الزلازل في منطقة البحر الأبيض المتوسط. هوغربيتس قام بتحليل هذه الأحداث وقدم توقعاته بعناية.
نشاط زلزالي يومي 15 و16يوم 14 سبتمبر، سيحدث اقترانًا بين كواكب عطارد والشمس والمريخ. هذا الحدث سيسبق قمة قمرية تأتي نتيجة ظهور القمر الجديد في وقت مبكر من اليوم 15. سيتزامن هذا أيضًا مع اقتران القمر مع كوكب نبتون. هوغربيتس يُشير إلى أن هذه التراكيب قد تؤدي إلى نشاط زلزالي يومي 15 و16، قد يصل إلى قوة تزيد عن 5.6 درجات على مقياس ريختر، وربما حتى 6 درجات تبعًا لحالة القشرة الأرضية ومستويات التوتر.
اقتران كوكبيفي 16 سبتمبر، سيحدث اقتران كوكبي بين الشمس وعطارد والمشتري، ومع اقتران القمر مع المريخ. على الرغم من أن هذا الحدث ليس بالغ الأهمية من الناحية الزلزالية، إلا أنه سيتزامن مع قمة قمرية وقمة كوكبية يوم 19. هذه الفترة تعتبر أكثر أهمية وحساسية من حيث احتمالية حدوث زلازل.
زلزال تصل قوته إلى 7 درجاتفي 19 سبتمبر، ستحدث اقترانات أخرى مهمة، بما في ذلك اقتران الشمس وعطارد وأورانوس في الصباح، ثم اقتران الشمس والأرض ونبتون بعد ذلك. هوغربيتس يُظهر قلقًا من أنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن نشهد زلزالًا قويًا بقوة تصل إلى 7 درجات على مقياس ريختر، ولكن ذلك يعتمد على مستويات التوتر في القشرة الأرضية.
وأشار هوغربيتس إلى أنه من الممكن أن يكون هناك حدث زلزالي أكبر في يوم 20 تقريبًا، زيادة أو نقصانًا في يوم واحد، مشدداً بالقول: "أعتقد أن الفترة من 19 إلى 21 أكثر أهمية بسبب تقارب تضاريس الكواكب والقمر"، مشدداً بالقول إنه لسوء الحظ، لا يمكن تجنب هذه الكوارث الطبيعية، متمنياً السلامة لمتابعيه.
تبقى تنبؤات هوغربيتس موضوعًا للجدل، حيث يجمع بين العلم والتوقعات الكوكبية في توقعاته بحدوث الزلازل. وعلى الرغم من عدم قدرة العلماء على تنبؤ دقيق بوقوع الزلازل، إلا أن تاريخه السابق في تنبؤات الزلازل يجعل تلك التوقعات محور اهتمام واسع.
ويرجى ملاحظة أن العلماء يصرون على أنه من الصعب جدًا التنبؤ بدقة بوقوع الزلازل، وعلى الرغم من توقعات هوغربيتس السابقة التي تم تحقيقها، فإن التحذيرات من هذه الزلازل لا تزال تثير الجدل والانتقادات في عالم الزلازل.
نتمنى دائمًا السلامة لجميع مناطق المنازل والمجتمعات المعرضة لمخاطر الزلازل والهزات الأرضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال الزلازل العالم الهولندي فرانك هوغربيتس القمر زلزال جديد البرتغال اسبانيا اقتران ا
إقرأ أيضاً:
كارثة غذائية تلوح في الأفق.. ثلث إنتاج العالم مهدد بالضياع!
شمسان بوست / متابعات:
حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.
وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة “نيتشر فوود”، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن “فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية”.
ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.
المحاصيل الأساسية في خطر
وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.
وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.
وأوضحت هيكونين “في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية”، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.
من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.
وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.
“تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.
مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة
علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.
وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.
“في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين”، كما قالت هيكونين.
على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.
وأكدت هيكونين “إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها”.