"خرف الطفولة" .. أعراض أساسية قد تشير ملاحظتها إلى مرض ألزهايمر عند الأطفال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يتم تشخيص ألزهايمر عادة في المرضى كبار السن، لكنه قد يحدث في عمر أصغر ما يتطلب دراية بالأعراض الرئيسية.
إقرأ المزيدويؤثر ألزهايمر عادة على الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، إلا أن الاضطرابات النادرة مثل ألزهايمر الأطفال يمكن أن تؤثر على ما بين 1 من كل 40 ألف شخص مصاب بمتلازمة سانفيليبو (مرض وراثي ناتج من عيب في التمثيل الغذائي)، وهو مرض يؤدي إلى تلف في الدماغ ما قد يسبب أعراضا مثل صعوبة البلع أو الأكل أو المشي، و1 من كل 60 ألف شخص مصاب بمرض نيمان بيك، وهو مجموعة من الاضطرابات الأيضية الحادة الموروثة التي تسمح بنوع معين من الدهون بالتراكم في الخلايا).
ويشار إلى هذه الأمراض باسم "مرض ألزهايمر عند الأطفال" لأن العديد من الأعراض تشبه أعراض مرض ألزهايمر لدى البالغين.
وفي حين أن مرض نيمان بيك يمكن أن يسبب أعراضا مثل صعوبة الكلام والتنسيق. ينتمي كلا الاضطرابين إلى مجموعة تعرف باسم اضطرابات التخزين الليزوزومي وهي نادرة للغاية.
ويمكن أن يكون تحديد الحالات أمرا صعبا في السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل، حيث يمكن اكتشاف كلتا الحالتين بشكل أكبر لدى الأطفال بعمر 4 سنوات فما فوق.
ولكن نظرا لأن الحالات نادرة جدا، فسوف يرجح الأطباء قائمة طويلة من الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض الأطفال قبل تشخيص إصابتهم بمرض ألزهايمر في مرحلة الطفولة.
والفحوصات التي يجريها الأطباء ستكون عن طريق الفحص الجيني للتأكد من التشخيص.
إقرأ المزيدويتم تشخيص إصابة طفل واحد فقط من بين كل 70 طفل بمتلازمة سانفيليبو، ما يعني أنه من الضروري عدم استبعاد أي أعراض غير قابلة للتفسير قد تظهر على الطفل.
ومع ذلك، يمكن تحديد الحالة وتشخيصها أثناء الحمل من خلال اختبارات قادرة على معرفة ما إذا كانت الليزوزومات لدى الطفل تعمل بشكل صحيح.
وترجع أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأطفال إلى الليزوزومات التي تشكل جزءا من الخلايا التي تساعد الجسم على تكسير الكربوهيدرات والدهون. ويمكن للأشخاص الذين لديهم مخزن الليزوزوم رؤية تراكم الدهون في أجزاء من الجسم، بما في ذلك الدماغ.
ويمكن أن يكون قاتلا، حيث يمكن أن تمتلئ الأعضاء بالدهون ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح ما الذي يسبب هذا الاضطراب لدى الأطفال. يعتقد الأطباء أن الوراثة تلعب دورا حاسما في أن الآباء يحملون الجينات الخاصة بأي من الحالتين، حتى لو لم يكونوا مصابين بها بأنفسهم.
أعراض مرض ألزهايمر في مرحلة الطفولة في متلازمة سانفيليبو
- انخفاض في المهارات الحركية، مثل المشي
- وجود صعوبة في الكلام أو عدم القدرة على الكلام
إقرأ المزيد- انخفاض في قوة العضلات
- بطء التطور الفكري
- التحديات السلوكية
- النوبات
- صعوبة في الرؤية أو السمع
أعراض مرض نيمان بيك
- التهابات الجهاز التنفسي
- حركات العين الغريبة
- التدهور المعرفي
- صعوبة في الأكل
هل يوجد علاج لمرض الزهايمر عند الأطفال؟
يعد مرض نيمان بيك من النوع C ومتلازمة سانفيليبو من الأمراض النادرة والمميتة في كثير من الأحيان، ما يعني أن البحث مستمر في إيجاد علاج محتمل وعلاج فعال لهذه الحالات.
وللأسف، بما أن كلتا الحالتين تقدمية، فإن الأطفال الذين يعانون من أي من الحالتين سوف تتفاقم أعراضهم مع تقدمهم في السن.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بالعلاج الطبيعي للمساعدة في بناء قوة العضلات والتعامل مع ضعف العضلات. وبما أن الأمراض تسبب صعوبة في البلع، فمن الضروري التأكد من أن طفلك يتناول النظام الغذائي الصحيح. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد معالج النطق أيضا في مهارات التواصل.
المصدر: ميرور
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة ألزهايمر اطفال الصحة العامة امراض مرض الشيخوخة مرض ألزهایمر صعوبة فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء: ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ
يمن مونيتور/قسم الأخبار
يرغب كثير منا في تذكر لحظات الطفولة المبكرة، بما فيها الخطوات والكلمات والانطباعات الأولى عن العالم.
تؤكد دراسة جديدة نُشرت في مجلة “Science” أن ذكريات الطفولة المبكرة تبقى مخزنة في الدماغ.
وأوضحت عالمة الأعصاب تريستان ييتس من جامعة “كولومبيا” في نيويورك: “هناك احتمال في أن ذكريات الطفولة المبكرة لا تزال مخزّنة في الدماغ. لكن لا يمكن الوصول إليها.”
ولإلقاء الضوء على هذه المسألة، استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لفحص أدمغة 26 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر وسنتين. وعُرض على الأطفال صورة لوجه جديد، أو منشأة، أو مشهد لمدة ثانيتين، ثم أعيد عرض نفس الصورة بعد حوالي دقيقة، وتم قياس نشاط الحُصين (منطقة رئيسية في الدماغ مسؤولة عن تخزين المعلومات).
كلما كان النشاط أعلى عندما رأى الطفل الصورة الجديدة لأول مرة، زاد الوقت الذي قضاه في النظر إليها عند إعادة عرضها. وبما أن الرضع عادة ما ينظرون لفترة أطول إلى الأشياء المألوفة، فإن هذه النتيجة تشير إلى أنهم يتذكرون ما يرونه.
وقال عالم النفس نيك تورك-براون من جامعة “ييل”: “إن هذه الدراسة أكدت قدرة الطفل على حفظ المعلومات”.
وأضاف: “على الرغم من أننا لاحظنا ذلك لدى جميع الرضع في دراستنا، كانت الإشارة أقوى لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرا، مما يشير إلى مسار تطوري محدد لقدرة الحُصين على ترميز الذكريات الفردية.”
وقالت عالمة الأعصاب السلوكية إيمي ميلتون من جامعة “كامبريدج”: “ليس من السهل الحصول على بيانات من أطفال صغار جدا، إلا أننا اقتنعنا بأن الحُصين غير الناضج قادر على تحفيز الذاكرة العرضية على الأقل.”
بالتالي، فإن عدم قدرة البالغين على تذكر سنواتهم الأولى قد يكون مرتبطا بمشكلة في استرجاع الذكريات. ووضح تورك-براون ذلك بـ”التناقض بين الطريقة التي تم بها تخزين الذكريات والإشارات التي يستخدمها الدماغ لمحاولة استعادتها.”
قد يكون هذا مرتبطا بالاختلافات الجذرية بين تجربة الرضيع وتجربة البالغ، حيث يمكن لدماغ البالغ وضع ما يراه ويسمعه في سياقه وتصنيفه بشكل مناسب.
وأظهرت التجارب على الفئران نتائج مماثلة. ففي دراسة عام 2016، استخدم علماء الأعصاب تقنية البصريات الوراثية (optogenetics) لتنشيط الخلايا العصبية التي ترمّز ذكريات الطفولة لدى الفئران البالغة فوجدوا أن هذه الذكريات لا تزال موجودة.
المصدر: Naukatv.ru