هل صدقت نبوءة جيمس بيكر للعراق؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
آخر تحديث: 14 شتنبر 2023 - 10:07 صبقلم:سمير داود حنوش كان الدرس بليغاً للعراقيين وموجعاً لقّن فيها رجل الكابوي مجتمعنا دروساً لا يمحوها التاريخ عندما جلب لنا كلمات كان باطنها العذاب وظاهرها الرحمة، الخلاص، الديمقراطية، الحرية، الرخاء مع تعزيز هذه الكلمات بلعبة التوازنات والمكونات والقوميات تحت خطاب طائفي مقرف، كل ذلك التغيير كان تحت عباءة إملاءات الإحتلال.
كلمات أطلقها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش من على حاملة طائرات كانت البداية في تغيير وجه العراق. ماذا سوف يكتب التاريخ عن تلك الحقبة التي تحوّل بها العراق إلى أشلاء ممزقة..ولا زال؟ يكفي أن نقول إن أمواله التي سُرقت تكفي لبناء دول الجوار مجتمعة، وفساد أصبح يُزكم الإنوف، وشعب مقسم إلى شعوب تعيش في بلد واحد.نتحدث عن الحرية التي جلبتها دبابات الإحتلال حين أصبح القتل الطائفي شهية مفتوحة تُمارس في شوارع بغداد. ماذا يمكن أن نقوله عن خلاص العراقيين عندما شاهدوا بلدهم يحكمه حيتان الفساد واللصوصية ليستولوا على مقدراته وثرواته ويحولوه إلى جحيم لا يُطاق جعل من العراق بيئة غير صالحة للعيش.هل كانت الديمقراطية واقع حال يتم تداوله في أدبيات سلطة الإسلام السياسي التي تحكم اليوم؟ بالتأكيد سيكون الجواب بالنفي القاطع.لقد كان الثمن الذي دفعه العراقيين باهضاً كلفهم أرواحاً بريئة وسنوات كئيبة. ونعترف أن الأمريكان نجحوا في قذف العراق في متاهات المجهول، حرب الثمان سنوات التي أكلت الأخضر واليابس وبعدها حصار دام (١٢ عاماً) حطم شخصية المواطن من خلال نشر الفقر والجوع وبيع ممتلكات منزله من أجل أن تستمر ديمومة حياته، وأطفال خُدّج كانوا يموتون يومياً ويُشيعون في شوارع بغداد بسبب إنقطاع الكهرباء عن حواضنهم، ليأتي بعد ذلك إحتلال مؤلم يهدم ما تبقى من شيء إسمه العراق. سؤال ربما ضاع في متاهات الفوضى وتقادم الزمن كان الجميع يُردده لكنه غائب الآن عن الذاكرة وهو هل تحققت نبوءة جيمس بيكر حين قال “سنُعيد العراق إلى عصور ما قبل الثورة الصناعية”؟. تمعّنوا جيداً في واقع العراق وسيكفيكم منه النظر إلى شوارعه ومصانعه وشعبه.إحتفالية كبيرة كان الشعب شاهداً على فقراتها بدأت بمن تم تنصيبهم حكاماً إفترسوا الأخضر مع اليابس وجعلوا العراق بيئة خصبة للفساد والنهب.بعد أكثر من عشرين عاماً هل ما زال أي عراقي يتذكر كلمات بيكر، ينكر حجم الخراب والدمار الذي أحدثه بوش وفريقه للعراق؟ هل يستطيع أي متفيقه أن يثبت نظرية أن من جاء بهم البرغماتي الأمريكي إلى السلطة هم من بُناة الدولة والمؤسسات؟. أي إعتراف يمكن أن يسجله التاريخ لبوش وفريقه في أفعالهم للعراق، وهل كان إعتراف توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بالخطأ في إحتلال العراق يكفي لتبرير الأفعال والجرائم؟.لقد أعادوا العراق إلى ما قبل الثورة الصناعية بل وحتى إلى عصور الكهوف، لا أدري لماذا تذكرت مقولة بيكر وأنا أرى العراق يسير إلى الهاوية وإلى قعور الضياع…فهل صدقت نبوءة بيكر؟.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
أليسون يطالب ليفربول بـ«التاريخ الخاص»!
لندن (أ ف ب)
حثّ الحارس الدولي البرازيلي أليسون بيكر فريقه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم على «صناعة تاريخه الخاص»، على وقع المقارنات مع الفريق المتوج بآخر ألقاب «الريدز» في عام 2020.
ويحكم ليفربول بإشراف مدربه الجديد الهولندي آرني سلوت بديل الألماني يورجن كلوب، قبضته على الصدارة برصيد 42 نقطة، متقدماً بفارق 6 نقاط عن أرسنال الثاني، ولديه مباراة مؤجلة قبل رحلة الأحد إلى وستهام.
ويسعى «الريدز» للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2020، والعشرين في تاريخه، حيث بات هذا الموسم المرشح الأوفر حظاً لرفع كأس «البريميرليج»، بعدما حقق 13 فوزاً مقابل هزيمة وثلاثة تعادلات في 17 مباراة.
وتتساءل جماهير النادي عما إذا كان ليفربول يسير على «السكة الصحيحة»، كما فعل فريق المدرب كلوب الذي رفع الكأس، قبل أربع سنوات، منهياً فترة عجفاء استمرت 30 عاماً.
وشدّد أليسون، أحد اللاعبين القلائل المتبقين من تشكيلة كلوب، على أن الفريق الحالي يستحق أن يتم تصنيفه وفقاً لشروطه الخاصة، بدلاً من مقارنته بفريق وصل إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، بالإضافة إلى الفوز بالدوري تحت قيادة الألماني.
وقال «لا أعتقد أن الأمر متشابه للغاية، فهما فريقان مختلفان، لا يزال عدد قليل من اللاعبين يلعبون في الفريق، ولكن لدينا أسلوب مختلف قليلاً الآن، المزيد من الاستحواذ على الكرة، قبل ذلك كان اللعب مباشراً، والكثير من التحول، والكثير من القوة».
وأضاف «كان هذا الفريق متميزاً، لقد حققنا أشياء رائعة، كان أول لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا النادي منذ فترة طويلة، حققنا دوري أبطال أوروبا معاً أيضاً، في الموسم السابق (2019)».
وتابع «أعتقد أنه لا يتعيّن علينا مقارنة أنفسنا بالفرق في الماضي، يتعيّن علينا أن نصنع تاريخنا الخاص، لن نمحو الأشياء التي فعلناها في الماضي، والتي كانت متميزة، وستكون محفورة دائماً في تاريخ هذا النادي».
من بين تشكيلة العشرين لاعباً في مباراة ليفربول مع ليستر سيتي (3-1) في «بوكسينج داي»، فاز ثمانية منهم بلقب الدوري قبل أربع سنوات، حيث بقي المصري محمد صلاح فقط من الثلاثي الهجومي الشهير الذي ضم أيضاً السنغالي ساديو ماني مهاجم النصر السعودي حالياً، والبرازيلي روبرتو فيرمينو (الأهلي السعودي).
انضم الهولندي كودي خاكبو، والكولومبي لويس دياس والأوروجوياني داروين نونييز إلى صلاح في الهجوم الذي بات يعجّ بالمواهب.
أُعجب أليسون بتأثير الوافدين الجدد، فضلاً عن تعطشهم لإحراز الدوري، حيث لم يختبروا بعد مجد اللقب مع «الريدز».
قال ابن الـ32 عاماً «لدينا عدد قليل من اللاعبين الذين يلعبون هنا لفترة كافية، والذين وصلوا إلى أعلى القمة خلال حقبة يورجن كلوب، وعايشوا مستويات أدنى أيضاً».
وختم «لدينا الجودة للقيام بشيء خاص، والشيء الأكثر أهمية هو الالتزام المطلوب للفوز بشيء ما، والعاطفة والرغبة، نحن متعطشون ونريد الفوز في كل مباراة، وهذا كل ما نركز عليه في الوقت الحالي».