حدوث سرطان الثدي يرتبط بخطر يحيط بنا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وجد الباحثون أن العيش في منطقة ذات مستويات عالية من تلوث الهواء الجزيئي يرتبط بزيادة الإصابة بسرطان الثدي.
وتعد الدراسة المنشورة في مجلة Journal of the National Cancer Institute، واحدة من أكبر الدراسات حتى الآن التي تبحث في العلاقة بين تلوث الهواء الخارجي، وخاصة الجسيمات الدقيقة، وحدوث سرطان الثدي.
إقرأ المزيد اكتشاف ارتباط بين تلوث الهواء وتهديد صحي عالمي قد يسبب 10 ملايين حالة وفاة بحلول 2050وأجريت الدراسة من قبل علماء في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) والمعهد الوطني للسرطان (NCI)، وكلاهما جزء من المعاهد الوطنية للصحة.
ورأى الباحثون أن أكبر الزيادات في حالات الإصابة بسرطان الثدي كانت بين النساء اللاتي لديهن في المتوسط مستويات أعلى من الجسيمات (PM2.5) بالقرب من منازلهن قبل التسجيل في الدراسة، مقارنة بأولئك اللائي يعشن في مناطق ذات مستويات منخفضة من جسيمات الهواء PM2.5.
وهذه الجسيمات عبارة عن خليط من الجزيئات الصلبة والقطرات السائلة الموجودة في الهواء. وتأتي من مصادر عديدة، مثل عوادم السيارات، وعمليات الاحتراق (مثل النفط والفحم)، ودخان الخشب / حرق النباتات، والانبعاثات الصناعية.
وكان قطر الجسيمات الملوثة الذي تم قياسه في هذه الدراسة 2.5 ميكرون أو أصغر (PM2.5)، ما يعني أن الجسيمات صغيرة بما يكفي لاستنشاقها عميقا في الرئتين.
وقالت الدكتورة ألكسندرا وايت، المؤلفة الرئيسية للدراسة ورئيسة مجموعة وبائيات البيئة والسرطان في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية: "لاحظنا زيادة بنسبة 8% في حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى العيش في مناطق ذات تعرض أعلى لجسيمات PM2.5. وعلى الرغم من أن هذه زيادة متواضعة نسبيا، إلا أن هذه النتائج مهمة نظرا لأن تلوث الهواء هو تعرض منتشر في كل مكان ويؤثر على الجميع تقريبا. وتضاف هذه النتائج إلى مجموعة متزايدة من الأدبيات التي تشير إلى أن تلوث الهواء مرتبط بسرطان الثدي".
إقرأ المزيد دراسة مقلقة تكشف تسلل الجسيمات البلاستيكية إلى كل عضو في الجسم!وأجريت الدراسة باستخدام معلومات من دراسة النظام الغذائي والصحة NIH-AARP، والتي سجلت أكثر من 500 ألف رجل وامرأة بين عامي 1995-1996 في ست ولايات (كاليفورنيا، فلوريدا، بنسلفانيا، نيوجيرسي، نورث كارولينا، ولويزيانا) وفي مناطق حضرية في ولايتين (أتلانتا وديترويت). وكان عمر النساء في المجموعة نحو 62 عاما في المتوسط، وتم تحديد معظمهن على أنهن من البيض غير اللاتينيين. وتمت متابعتهن لمدة 20 عاما تقريبا، تم خلالها تحديد 15870 حالة سرطان ثدي.
وقدّر الباحثون المتوسط السنوي التاريخي لتركيزات PM2.5 في مكان إقامة كل مشارك. وكانوا مهتمين بشكل خاص بالتعرض لتلوث الهواء خلال فترة 10-15 سنة قبل التسجيل في الدراسة، نظرا لطول الوقت الذي تستغرقه بعض أنواع السرطان للتطور.
وقامت معظم الدراسات السابقة بتقييم خطر الإصابة بسرطان الثدي في ما يتعلق بتلوث الهواء في وقت قريب من الالتحاق بالدراسة ولم تأخذ في الاعتبار حالات التعرض السابقة.
وقالت رينا جونز، المؤلفة المشاركة للدراسة والباحثة الرئيسية في الدراسة في المعهد الوطني للسرطان: "إن القدرة على النظر في مستويات تلوث الهواء التاريخية تعد نقطة قوة مهمة في هذا البحث. وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يتطور سرطان الثدي، وفي الماضي، كانت مستويات تلوث الهواء تميل إلى الارتفاع، ما قد يجعل مستويات التعرض السابقة ذات صلة بشكل خاص بتطور السرطان".
إقرأ المزيد وجود مساحات خضراء قرب منزلك قد يجعل عمرك البيولوجي أصغر بـ2.5 سنةوللنظر في كيفية اختلاف العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الثدي حسب نوع الورم، قام الباحثون بتقييم الأورام لمستقبلات هرمون الإستروجين الإيجابي (ER+) والسلبي (ER-) بشكل منفصل. ووجدوا أن PM2.5 كان مرتبطا بارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي ER+، ولكن ليس أورام ER-.
ويشير هذا إلى أن PM2.5 قد يؤثر على سرطان الثدي من خلال مسار بيولوجي أساسي لاضطراب الغدد الصماء.
ولاحظ المؤلفون أن الدراسة كانت محدودة في قدرتها على استكشاف أي اختلافات في العلاقة بين تلوث الهواء وسرطان الثدي عبر مناطق الدراسة المختلفة. ويقترحون أن يستكشف العمل المستقبلي كيف يمكن للاختلافات الإقليمية في تلوث الهواء، بما في ذلك الأنواع المختلفة من PM2.5 التي تتعرض لها النساء، أن تؤثر على خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة التلوث الصحة العامة امراض سرطان الثدي مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
أصحاب البشرة البيضاء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.. تعرف على السبب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة، قام بها باحثو جامعة "لودفيغ ماكسيميليان" في ميونيخ عن آلية جديدة تساهم في تعزيز نمو الورم في سرطان الجلد وفقالما نشرته مجلة Nature Communications.
يعد الورم الميلانيني الذي ينشأ من الخلايا الصباغية المنتجة للصبغة هو النوع الأكثر فتكا من سرطان الجلد ويعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية سواء من ضوء الشمس أو مصادر أخرى هوالسبب الرئيسي في هذا النوع من الأورام حيث يؤدي إلى طفرات تعزز من تكوين الورم.
وقام فريق البحث بقيادة البروفيسور كريستيان غريم، عالم الصيدلة في معهد والتر ستراوب لعلم الأدوية والسموم، والدكتورة كارين بارتيل من كلية الكيمياء والصيدلة، بدراسة الآليات الجزيئية التي تساهم في تكوّن الورم.
وأوضح الباحثون أن التفاعل بين بروتينين - القناة الأيونية TPC2 والإنزيم Rab7a - له دور حاسم في تعزيز نمو الورم الميلانيني وانتشاره.
وأظهرت الدراسة أن بعض الطفرات التي تزيد من نشاط القناة الأيونية TPC2 ترتبط بالبشرة الفاتحة والشعر الأشقر والمهق ما يجعل الأشخاص الذين يتمتعون بهذه السمات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وإذ تكون بشرتهم أقل قدرة على توفير الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة وبالمقابل يرتبط فقدان TPC2 بتقليل خطر الإصابة بالورم الميلانيني.
وتتحكم القناة الأيونية TPC2 في تحلل البروتينات داخل الجسيمات الليزوزومية وهي عضيات خلوية تشارك في عمليات النقل والتحلل وتؤثر هذه العملية على مسارات الإشارة التي تنظم نمو الورم وقد وجد الباحثون أن نقص TPC2 يؤدي إلى انخفاض في خطر الإصابة بالورم الميلانيني.
ومثل TPC2.
ويعد البروتين Rab7a من العناصر المنظمة الرئيسية لنظام الجسيمات الليزوزومية حيث أثبت الباحثون وجود تفاعل وظيفي بين Rab7a وTPC2 مما يعزز نمو الخلايا الميلانينية وانتشارها.
ويقول غريم: تظهر نتائجنا أن Rab7a، من خلال تضخيم نشاط TPC2 ويلعب دورا رئيسيا في تنظيم نمو الورم خاصة أن تنشيط TPC2 بواسطة Rab7a يقلل من مستويات بروتين معين يعزز استقرار عامل النسخ وهو منظم رئيسي في الخلايا الصبغية والأورام الميلانينية وبالتالي يساهم في تكاثرها وبقائها وإن إحدى النتائج البارزة هي القدرة على إثبات تأثيرات تفاعل Rab7a وTPC2 في الجسم الحي.
ففي نماذج الفئران التي تحتوي على خلايا ورم ميلانيني خالية من Rab7a أو TPC2، لوحظ انخفاض كبير في حجم الورم وانتشاره.
ويضيف غريم:إن التفاعل بين Rab7a وTPC2 قد يمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة تستهدف مسارات الإشارة التي تعزز نمو الورم الميلانيني وانتشاره.