على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة "الحوز" بالمغرب وألحق بها أضرارا مادية وبشرية فادحة نسبيا، والعاصفة العاتية التي ألحقت أضرارا غير مسبوقة بمدينة درنة الليبية وبمناطق في مصر، إلا أن المنطقة العربية مع استثناءات قليلة تتميز بوجود أخطار طفيفة لحدوث كوارث زلزالية. هي في الواقع قريبة من مناطق ذات نشاط تكتوني مرتفع يتمثل في تركيا وبحر إيجه وكريت.

آثار هذه المناطق "المضطربة" زلزاليا وصلت إلى مصر وإلى سوريا في العديد من المرات. يمكن رصد سبع كوارث طبيعية كبرى شهدتها المنطقة العربية على مر التاريخ، عانت فيها من خسائر يمكن وصفها بـ"الرهيبة".

بين تلك الكوارث الطبيعية القديمة تظهر قصص بملابسات غامضة تحولت مع الزمن إلى لغز أسطوري كبير، مثل قصة الجيش الفارسي المفقود الذي اختفى تماما في عاصفة رملية عاتية في صحراء مصر الغربية في عام 524 قبل الميلاد.

الكارثة الطبيعية الأولى

شهدها وادي الأردن، وكانت على شكل زلزال ضرب المنطقة في عام 1033 بقوة تتراوح بين 6.7 و7.11 درجة، ونجم عنه مقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص.

هذا الزلزال كان مركزه صدع البحر الميت، الواقع بين الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وتسبب في دمار مدن نابلس وأريحا وطبريا وعسقلان وعكا، كما ألحق الزلزال المدمر أضرارا مادية بغزة وبالقدس.

الكارثة الطبيعية الثانية

حدثت في 18 مارس عام 1068 في الجزيرة العربية، وحينها دمرت هزات أرضية قوية بالكامل تقريبا منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية حاليا.

قوة ذلك الزلزال تقدر بأكثر من 7 درجات، ووصلت آثاره إلى مصر، فيما بلغ العدد الإجمالي لضحاياه أكثر من 20 ألف شخص.

الكارثة الزلزالية الثالثة

أصابت حلب في 11 أكتوبر 1138، وهي تعد الأكثر تدميرا ودموية في التاريخ البشري، حيث يذكر مؤرخ القرن الخامس عشر الشهير ابن تغري بردي، أن حوالي 230 ألف شخص لقوا حتفهم تحت الأنقاض وبسبب الحرائق.

الكارثة الطبيعية الرابعة

وصفتها كتب التاريخ بأنها زلزال مدمر رهيب جرى في البحر المتوسط في عام 1201، حصد أكبر عدد من الضحايا في التاريخ، وبلغ العدد أكثر من مليون شخص، معظمهم من سكان مصر وسوريا.

الكارثة الطبيعية الخامسة

تمثلت في زلزال بقوة حوالي 7 درجات ضرب القاهرة في 18 أكتوبر عام 1754، وكان مركزه في عمق قليل، ما أدى إلى هزات ارتدادية عنيفة ومدمرة للغاية، حيث تسببت في مقتل حوالي 40 الف شخص وتدمير ثلثي مباني القاهرة، علاوة على أن تأثير الزلزال طال شبه جزيرة سيناء وتصرر بسببه دير سانت كاترين التاريخي العالمي.

أما في العصر الحديث فكان الزلزال الذي ضرب مدينة "أغادير" الواقعة على الساحل الغربي للمغرب في 29 فبراير عام 1960، الأكثر دموية في هذه المنطقة، حيث تسبب في مقتل ما يصل إلى 15 ألف شخص، وهذا العدد هو ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت.

لم تكن اليمن هي الأخرى بعيدة عن الكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل، وكانت تعرضت في 13 ديسمبر عام 1980 إلى هزة أرضية عنيفة تسببت في مقتل ما يقارب 3000 شخص.

أما الكارثة التي تعد لغزا كبيرا لا يقل عن أطلانطس، فتتمثل في قصة رواها أبو التاريخ هيرودوت، وهو صاحب قصة حضارة اطلانطس المفقودة، عن جيش فارسي تعداده 50 ألف جندي، فقدوا في الصحراء المصرية إثر عاصفة رملية عاتية قرب واحة سيوة بغرب مصر عام 524 قبل الميلاد.

القصة التي سمعها هيرودوت من المصريين تقول إن الملك قمبيز الثاني، ابن قورش الكبير من الأسرة الأخمينية، أرسل جيشا ضخما إلى واحة سيوة في الصحراء الغربية المصرية، و"فيما هم جالسون يتناولون الطعام في منتصف النهار، هبت رياح قوية وقاتلة من الجنوب حاملة معها أعمدة ضخمة من الرمال الدوامة التي غطت الجيش بشكل كامل وجعلته يختفي تماما".

وكما لا يزال خبراء ومغامرون يبحون عن حضارة "أطلانطس" الضائعة، لا يزال عدد آخر يجتهد في البحث عن آثار "جيش قمبيز" الضائع في العاصفة الرملية. حتى الآن لم يعثر الباحثون عن أدلة قطعية لهذه الواقعة الكبرى، فيما ترى رواية بديلة أن الجيش الفارسي لم تبتلعه عاصفة رملية بل هزمه المصريون، ولم يجد داريوس، خليفة قمبيز على العرش الفارسي، ما يحجب به تلك الهزيمة أفضل من رواية عن العاصفة الرملية المصرية القاتلة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

من دون أسيتون.. بدائل طبيعية لإزالة طلاء الأظافر

يعد الأسيتون واحدا من المواد الكيميائية الشائعة الاستخدام في حياتنا اليومية، وخاصة في منتجات التجميل مثل مزيلات الطلاء. ومع ذلك، فإن العديد من النساء قد لا يدركن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامه بشكل متكرر. في هذا التقرير، سنستعرض الأضرار المحتملة للأسيتون على صحة المرأة وكيفية تقليل التعرض له.

ما هو الأسيتون؟

الأسيتون هو سائل عديم اللون ذو رائحة قوية، يُستخدم بشكل واسع كمذيب في الصناعات الكيميائية، بالإضافة إلى كونه مكونا رئيسا في العديد من مستحضرات التجميل، مثل مزيلات الطلاء.

الأضرار الصحية للأسيتون:

التهيج الجلدي: يمكن أن يسبب الأسيتون تهيجا في الجلد، وهذا يؤدي إلى جفافه وتقشره. قد تلاحظ النساء اللواتي يستخدمن مزيلات الطلاء التي تحتوي على الأسيتون بشكل متكرر ظهور طفح جلدي أو احمرار.

المشاكل التنفسية: استنشاق الأبخرة الناتجة عن الأسيتون يمكن أن يسبب مشاكل في التنفس، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية أو أمراض رئوية مثل الربو.

التأثير على النظام العصبي: في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التعرض المفرط للأسيتون إلى تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي المركزي، مثل الدوخة والصداع.

الآثار السلبية على الأظافر: يعتبر الأسيتون مذيبا قويا، وهذا قد يؤدي إلى ضعف الأظافر وتكسرها إذا تم استخدامه بشكل مفرط. ويمكن أن تصبح الأظافر هشة وتفقد لمعانها.

كيفية تقليل التعرض للأسيتون

يمكن استخدام مزيلات طلاء خالية من الأسيتون، حيث تتوفر في الأسواق بدائل تحتوي على مكونات أكثر لطفا على البشرة والأظافر.

التهوية الجيدة، عند استخدام منتجات تحتوي على الأسيتون، يجب التأكد من وجود تهوية جيدة في المكان لتقليل استنشاق الأبخرة.

استخدام القفازات: ينصح بارتداء القفازات عند استخدام منتجات تحتوي على الأسيتون لحماية البشرة من التهيج.

إذا كان الطلاء قديما، يمكن نقع الأظافر في الماء الدافئ مع الصابون لفترة من الزمن ثم فرك طلاء الأظافر بلطف (بيكسلز) بدائل طبيعية آمنة

إليك بعض البدائل الطبيعية والآمنة لإزالة طلاء الأظافر من دون استخدام الأسيتون:

الكحول الطبي: يُمكن استخدام الكحول الطبي (الإيثانول) كمزيل فعال لطلاء الأظافر. يُنصح باستخدامه بكمية صغيرة وتهوية جيدة.

خل التفاح: يمتاز خل التفاح بخصائصه القابضة ويمكن أن يكون فعالا في إزالة طلاء الأظافر. ويمكنك مزج خل التفاح مع عصير الليمون لزيادة الفعالية.

زيت جوز الهند أو زيت الزيتون: يعتبر زيت جوز الهند أو زيت الزيتون من البدائل الطبيعية التي تساعد في تفكيك طلاء الأظافر. قومي بتدليك الزيت على الأظافر ثم امسحيها بقطعة قماش.

استخدام الفازلين: يمكن وضع الفازلين حول الأظافر قبل استخدام طلاء الأظافر؛ حيث سيساعد ذلك في حماية البشرة من تأثيرات مزيل الطلاء.

الماء الدافئ والصابون: إذا كان الطلاء قديما، يمكن نقع الأظافر في الماء الدافئ مع الصابون لفترة من الزمن، ثم استخدام أداة لطيفة لفرك الطلاء برفق.

مقالات مشابهة

  • دراسة اقتصادية: التضخم والركود والبطالة، وتراكم الثروة بيد الأغنياء كوارث سببها التعاملات الربوية
  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات
  • الكرياتين والحلبة وفيتامين دي منها.. تعرف على السترويدات الطبيعية التي تحاكي عمل التستوستيرون الطبيعي
  • حصار داخل حصار.. "هآرتس" تتحدث عن الكارثة الإنسانية شمال قطاع غزة
  • تغير المناخ يهدد العالم بعد فيضانات إسبانيا المدمرة.. تحذيرات من كوارث كبرى
  • من دون أسيتون.. بدائل طبيعية لإزالة طلاء الأظافر
  • تعرف على القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.. فيها دولة عربية
  • واشنطن تكشف تكلفة الذخائر المستخدمة ضد الحوثيين وقصة سلاح امريكي مفقود ساعدت ايران الحوثيين في تحويره
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. ريال مدريد يفاوض نجم ليفركوزن وبرشلونة يراقب لياو وقصة صلاح وكلوب
  • فالنسيا الإسبانية تحت الماء.. صور الأقمار الصناعية تُظهر حجم الكارثة الطبيعية|شاهد