تعرف على 7 كوارث طبيعية عربية كبرى.. وقصة جيش اختفى في الصحراء
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة "الحوز" بالمغرب وألحق بها أضرارا مادية وبشرية فادحة نسبيا، والعاصفة العاتية التي ألحقت أضرارا غير مسبوقة بمدينة درنة الليبية وبمناطق في مصر، إلا أن المنطقة العربية مع استثناءات قليلة تتميز بوجود أخطار طفيفة لحدوث كوارث زلزالية. هي في الواقع قريبة من مناطق ذات نشاط تكتوني مرتفع يتمثل في تركيا وبحر إيجه وكريت.
آثار هذه المناطق "المضطربة" زلزاليا وصلت إلى مصر وإلى سوريا في العديد من المرات. يمكن رصد سبع كوارث طبيعية كبرى شهدتها المنطقة العربية على مر التاريخ، عانت فيها من خسائر يمكن وصفها بـ"الرهيبة".
بين تلك الكوارث الطبيعية القديمة تظهر قصص بملابسات غامضة تحولت مع الزمن إلى لغز أسطوري كبير، مثل قصة الجيش الفارسي المفقود الذي اختفى تماما في عاصفة رملية عاتية في صحراء مصر الغربية في عام 524 قبل الميلاد.
الكارثة الطبيعية الأولى
شهدها وادي الأردن، وكانت على شكل زلزال ضرب المنطقة في عام 1033 بقوة تتراوح بين 6.7 و7.11 درجة، ونجم عنه مقتل ما لا يقل عن 70 ألف شخص.
هذا الزلزال كان مركزه صدع البحر الميت، الواقع بين الصفائح التكتونية الإفريقية والعربية، وتسبب في دمار مدن نابلس وأريحا وطبريا وعسقلان وعكا، كما ألحق الزلزال المدمر أضرارا مادية بغزة وبالقدس.
الكارثة الطبيعية الثانية
حدثت في 18 مارس عام 1068 في الجزيرة العربية، وحينها دمرت هزات أرضية قوية بالكامل تقريبا منطقة الحجاز في المملكة العربية السعودية حاليا.
قوة ذلك الزلزال تقدر بأكثر من 7 درجات، ووصلت آثاره إلى مصر، فيما بلغ العدد الإجمالي لضحاياه أكثر من 20 ألف شخص.
الكارثة الزلزالية الثالثة
أصابت حلب في 11 أكتوبر 1138، وهي تعد الأكثر تدميرا ودموية في التاريخ البشري، حيث يذكر مؤرخ القرن الخامس عشر الشهير ابن تغري بردي، أن حوالي 230 ألف شخص لقوا حتفهم تحت الأنقاض وبسبب الحرائق.
الكارثة الطبيعية الرابعة
وصفتها كتب التاريخ بأنها زلزال مدمر رهيب جرى في البحر المتوسط في عام 1201، حصد أكبر عدد من الضحايا في التاريخ، وبلغ العدد أكثر من مليون شخص، معظمهم من سكان مصر وسوريا.
الكارثة الطبيعية الخامسة
تمثلت في زلزال بقوة حوالي 7 درجات ضرب القاهرة في 18 أكتوبر عام 1754، وكان مركزه في عمق قليل، ما أدى إلى هزات ارتدادية عنيفة ومدمرة للغاية، حيث تسببت في مقتل حوالي 40 الف شخص وتدمير ثلثي مباني القاهرة، علاوة على أن تأثير الزلزال طال شبه جزيرة سيناء وتصرر بسببه دير سانت كاترين التاريخي العالمي.
أما في العصر الحديث فكان الزلزال الذي ضرب مدينة "أغادير" الواقعة على الساحل الغربي للمغرب في 29 فبراير عام 1960، الأكثر دموية في هذه المنطقة، حيث تسبب في مقتل ما يصل إلى 15 ألف شخص، وهذا العدد هو ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت.
لم تكن اليمن هي الأخرى بعيدة عن الكوارث الطبيعية بما في ذلك الزلازل، وكانت تعرضت في 13 ديسمبر عام 1980 إلى هزة أرضية عنيفة تسببت في مقتل ما يقارب 3000 شخص.
أما الكارثة التي تعد لغزا كبيرا لا يقل عن أطلانطس، فتتمثل في قصة رواها أبو التاريخ هيرودوت، وهو صاحب قصة حضارة اطلانطس المفقودة، عن جيش فارسي تعداده 50 ألف جندي، فقدوا في الصحراء المصرية إثر عاصفة رملية عاتية قرب واحة سيوة بغرب مصر عام 524 قبل الميلاد.
القصة التي سمعها هيرودوت من المصريين تقول إن الملك قمبيز الثاني، ابن قورش الكبير من الأسرة الأخمينية، أرسل جيشا ضخما إلى واحة سيوة في الصحراء الغربية المصرية، و"فيما هم جالسون يتناولون الطعام في منتصف النهار، هبت رياح قوية وقاتلة من الجنوب حاملة معها أعمدة ضخمة من الرمال الدوامة التي غطت الجيش بشكل كامل وجعلته يختفي تماما".
وكما لا يزال خبراء ومغامرون يبحون عن حضارة "أطلانطس" الضائعة، لا يزال عدد آخر يجتهد في البحث عن آثار "جيش قمبيز" الضائع في العاصفة الرملية. حتى الآن لم يعثر الباحثون عن أدلة قطعية لهذه الواقعة الكبرى، فيما ترى رواية بديلة أن الجيش الفارسي لم تبتلعه عاصفة رملية بل هزمه المصريون، ولم يجد داريوس، خليفة قمبيز على العرش الفارسي، ما يحجب به تلك الهزيمة أفضل من رواية عن العاصفة الرملية المصرية القاتلة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لعيد الفطر: وزيرة البيئة ترفع حالة الاستعداد لاستقبال الزوار بالمحميات الطبيعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، رفع حالة الاستعداد بالمحميات الطبيعية لاستقبال الزائرين خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، بما يساهم في توفير تجربة سياحية فريدة ومميزة تتمتع بكافة سبل الراحة للزوار للاحتفال وسط أجواء الطبيعة الخلابة بالمحميات الطبيعية المتنوعة داخل جمهورية مصر العربية والتعرف علي التراث البيئي والثقافي للمجتمعات المحلية التى تتواجد داخل تلك المحميات.
وأكدت فؤاد، في بيان لها اليوم، أن المحميات الطبيعية الآن بما تحقق فيها من تطوير أصبحت شاهد عيان على نجاحنا في دعم الاستثمار البيئي بالقطاع السياحي بمشاركة القطاع الخاص لنصل إلى المستويات عالمية في إدارة وحماية تلك الموارد الطبيعية، مؤكدة أننا مستمرون في دمج القطاع الخاص فى المحميات الطبيعية بما يتواكب مع طبيعة كل محمية وخطة الإدارة الخاصة بها ، علما بأن هناك بعض المحميات لن يتم الاستثمار فيها لكونها ذات حساسية بيئية عالية أو موطن لأعشاش الطيور أو بها أنواع نادرة يجب حمايتها بأكملها.
دعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المواطنين لزيارة المحميات الطبيعية خلال إجازة عيد الفطر للاستمتاع بالطبيعة والتعرف على ثرواتها الطبيعية والاستمتاع.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات خلال الفترة الماضية ومنها اعتماد خطة الإدارة البيئية للأنشطة البحرية بمحمية رأس محمد ومدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج رصد البيئات والأنواع بالمحميات الطبيعية، ودعم تنفيذ الأنشطة الاستثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص لإتاحة تجربة سياحية بيئية مميزة وفريدة بالمحميات الطبيعية تضاهى المستويات العالمية.
جديرا بالذكر أن شبكة المحميات الطبيعية تتنوع ما بين محميات تراث طبيعي وثقافي وتراكيب جيولوجية ومتنزهات عامة وتنوع بيولوجي وموارد اقتصادية.