شهد فرع ثقافة أسيوط خلال اليومين الماضيين، مجموعة متنوعة من الفعاليات الأدبية، ضمن الأنشطة التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

نظمت مكتبة الطفل والشباب بأسيوط الجديدة ملتقى أدبيا بعنوان "الترجمة الأدبية من وإلى العربية"، ضمن فعاليات نادي الأدب برئاسة الأديب د. سيد سليم.
وخلال الملتقى الذي أدارته الأديبة نهال النجار، تناول د.

جابر عبد الغفار، مفهوم الترجمة موضحا أنها لا تتطلب فقط معرفة لغوية بل هي في حاجة أيضا إلى معرفة ثقافية، مقدما أمثلة من أهمها ترجمة "كليلة ودمنة"، "الالياذة"، و"ملحمة جلجامش" أقدم مخطوط مترجم في التاريخ.
كما تحدث عن دور بعض المترجمين الذين أثروا حركة الترجمة الأدبية منهم سامي الدروبي ومحمد عناني، مع التطبيق على بعض أجزاء من مسرحية "تاجر البندقية" لشكسببر. 
واختتم اليوم بفتح باب المناقشة مع الحضور والتي كان لها عظيم الأثر في خلق لغة حوار بناءة وفاعلة، كمداخلة الأديب المسرحي درويش الأسيوطي، والشاعر صهيب شعبان، والشاعرة هند محسن.

وفي بيت ثقافة أبنوب نظم نادي الأدب لقاء بعنوان "مقدمة عن علم العروض" تحدث خلاله رئيس النادي د. عبد الهادي يونس، عن علم العروض، ودوره في صقل موهبة الشاعر والقدرة على قراءة الشعر بطريقة صحيحة، مقدما ورشة لتوضيح أهم قواعده، وبحور الشعر العربي.
واختتم اليوم بمناقشة عدد من القصص القصيرة للقاص صابر فتحي منها ثرثرة، قناع، وتجريد.

كما شهد نادي أدب بيت ثقافة القوصية برئاسة الشاعر مدثر الخياط، لقاء للتعريف بالتقنيات الفنية للشعر، أعقبه مناقشة أعمال الأعضاء، بحضور نخبة من شعراء القوصية من أبرزهم د. إبراهيم فرغل، عبد الغني مسعود، وجيه سعداوي موجه أول المسرح والناقد حازم شلقامي.
وضمن الأنشطة المقدمة بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل، من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة ضياء مكاوي، نظمت مكتبة المنفلوطي العامة محاضرة بعنوان "كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة" تحدث خلالها م. أحمد الكومي عن طرق التعامل مع الأطفال ذوي القدرات الخاصة ومحاولة إدماجهم في المجتمع وتشجيعهم على إظهار مواهبهم وتنميتها.

وفي سياق متصل أقام بيت ثقافة صدفا محاضرة بعنوان "حقوق الطفل ورعايته"، قدم خلالها محمد أحمد، نبذة تعريفية عن حق الطفل في التعليم والرعاية الصحية والتعليمية وغيرها من الحقوق وفقا للاتفاقيات الدولية.
بينما تحدث الشيخ محمد طلعت عن نشأة الرسول الكريم ومكانته العظيمة كونه سيد الخلق، وذلك خلال اللقاء الذي نظمته مكتبة فزارة الثقافية، وفقا لبروتوكول التعاون مع وزارة الأوقاف.

FB_IMG_1694675481562 FB_IMG_1694675484010

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة علم العروض الترجمة الادبية

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر

 أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن الأوضاع التي يعيشها العالم أجمع مخيفة وأصبحت التأثيرات سريعة وقوية وعميقة مما يجعل متابعتها ودراستها، غاية في الصعوبة، لذا فمن الضروري التركيز على الأجيال الجديدة للحفاظ على الهوية المصرية والثقافة بمفهومها الشامل.


جاء ذلك خلال استضافته في ندوة "دور الثقافة في بناء الإنسان" التي نظمها نادي سبورتنج الرياضي، بحضور رئيس مجلس الإدارة، ولفيف من أعضاء النادي.


وشدد زايد على أن الثقافة هي أساس تكوين المجتمعات حتى وإن كانت في منطقة نائية، مشيرًا إلى أن الثقافة مقولة عمومية لا تقتصر على فئة من الفئات وهي ما تميز الإنسان عن باقي الكائنات.


وأضاف زايد أن كلمة ثقافة في اللغة العربية تدل على هذا المعنى المشتق من كلمة ثقف وهو ما يعني تهذيب الشيء، فالإنسان عندما يحمل الثقافة يصبح سلوكه أكثر تهذيبًا عن سلوك الحيوان، وبقدر تنمية هذه الثقافة بقدر الابتعاد عن العنف والتناحر، وبقدر امتلاك الانسان العلم والمعرفة يصبح سلوكه أكثر رقيا.


وأوضح أن المجتمعات المعاصرة شهدت مشكلات دفعت العالم أجمع إلى التساؤل حول أهمية الثقافة، بعدما أصبحت هناك صورًا قاسية وغليظة للثقافة وتفسيرات دينية عنيفة، وأصبح من يمتلك القوة والسلاح يمارس البطش على من لا يملكه، وهذا شكل من أشكال الانحراف الثقافي الذي ينزع الإنسان من هويته وتجعله يتخذ سلوكًا منحرفًا.


وأكد زايد أن الثقافة بالمعنى المثالي أصبحت غير موجودة في عالم اليوم حيث شهدت حالة من الإرباك وأصبح الإنسان لا يعرف ما هي المخططات التي يتبعها، وهو ما خلق خوفا من الجيل الأكبر على الجيل الأصغر، لذا لابد أن نستخدم ما لدينا من أطر ثقافية حتى يصبح لدينا جيل قادر عن بناء المجتمع.


وتحدث مدير مكتبة الإسكندرية عن مراحل بناء ثقافة الإنسان والتي تتضمن بناء المعارف والاتجاهات والوعي والأخلاق، موضحًا أن بناء المعرفة يبدأ بالتعليم والذي بدوره ينقل إلى التعمق في القراءة وإلغاء المعارف المشوهة، والأمرهنا لا يقتصر على المعرفة التعليمية ولكن المعرفة المصاحبة لها التي تخلق مواطن صالح قادر على التمييز.


وتابع: هناك أشياء نتعلمها بالسليقة في البيت مثل الدين فكل إنسان يستطيع أن يتعلم الدين ويميز بين الحق والباطل، وتعلم السلوك الراقي والمحب في المجتمع.


وقال أن المرحلة الثانية من بناء الإنسان هي الإيمان بأن كل إنسان مهما بلغ مستوى وضعه الاقتصادي والتعليمي، لديه مخططات ثقافية يتبعها، لذا فإن احترام الآخر أحد المبادئ التي يجب ان نربي أبناءنا عليها، وأن يكون لدينا جميعًا إيمان بالتعددية في الاتجاهات. 


وعن المرحلة الثالثة وهي "تكوين الوعي"، أشار زايد إلى أن العقل البشري يدرك من خلال المعارف التي يكونها ومن خلال الأفعال التي يقوم بها أن هناك خيط يفصل بين الشخصي والعام، والوعي يعني أن يكون الإنسان ناصع الرؤية والسريرة والنفس والعقل، تجعله يغلب المصلحة العامة على الشخصية.


وعن المرحلة الرابعة وهي بناء الأخلاق، أكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الدين إذا فهم بشكل صحيح يصل بالإنسان إلى بناء ذاته الأخلاقية، مشيرًا إلى وجود عوامل تؤدي إلى الوهن الأخلاقي، ففي مصر على سبيل المثال تسببت الظروف التاريخية بداية من عصر محمد علي والدخول إلى العصر الحديث بمنظوماته الحديثة في حدوث كثير من التقلبات السياسية والتدخلات العسكرية من استعمار وثورات وتغيير في الطبقات وخلل التعليم.


وشدد زايد على أن ثروة الأمة تنقسم إلى، مادية بشكلها المعروف، وبشرية وهي ما يجب أن ينصب عليها الاهتمام لإعداد إنسان قادر على العطاء لخدمة وطنه ولا يصبح عالة عليه، وثروة أخلاقية وتعني أن يكون الإنسان لديه مجموعة من القيم تدفعه للمساهمة في تقدم مجتمعه. 


واختتم زايد بالتشديد على أن المرأة هي القائمة على الضبط الأخلاقي في المجتمع لأنها القائمة على تعليم الأطفال وتربيتهم أكثر من الرجال الذين ينشغلون بأعمالهم.

أدار الندوة أحمد حسن رئيس مجلس الإدارة و رانيا الجندي رئيسة اللجنة الثقافية بنادي سبورتنج وبحضور المهندس ممدوح حسني نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذة دينا المنسترلي والأستاذة شاهيناز شلبي أعضاء المجلس واللواء رمزي تعلب المدير التنفيذي.

وفي نهاية الندوة قام  أحمد حسن رئيس مجلس إدارة نادي سبورتنج بتكريم الدكتور زايد وإهدائه درع النادي.

مقالات مشابهة

  • لقاءات للأطفال ضمن أنشطة ثقافة الفيوم في إجازة نصف العام
  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية وقبول الآخر
  • مدير مكتبة الإسكندرية: يجب أن نربى الأجيال الجديدة على ثقافة التعددية
  • اللقاء الأسبوعي لنادي ثقافة سوهاج بمكتبة رفاعة الطهطاوي
  • برنامج فعاليات ثري في مكتبة محمد بن راشد
  • عرض "حفلة تنكرية" ضمن مسرح الطفل بثقافة السويس
  • "أمسية في شعر الفصحى والعامية".. ضمن لقاءات أندية الأدب بثقافة الفيوم
  • المفكر التونسي منصور مهني: العالم العربي بحاجة إلى منهجية واضحة لتطوير حركة الترجمة
  • أمسية شعرية للشاعر السوري فؤاد آل عواد في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • هيئة قصور الثقافة تطلق عروض نوادي مسرح الطفل بشرق الدلتا غدا