تتأهب السلطات الإيرانية، لمظاهرات حاشدة في مدن مختلفة، في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني، بعد احتجازها في مركز للشرطة.

في الظاهر، تبدو الحياة اليومية في طهران والمدن الكبرى على طبيعتها. ولم يتم الإعلان عن أي حدث عام لإحياء الذكرى، التي تتزامن السبت، ويوم عطلة في الجمهورية الإسلامية لمناسبة دينية.


لكن بعض السكان يتحدثون عن تواجد أكبر للشرطة في الشوارع والتقاطعات الرئيسية، وتراجع ملحوظ في سرعة الاتصال بالانترنت خلال الأيام الماضية.

اعتقالات جديدة في #إيران قبل ذكرى وفاة #مهسا_أميني https://t.co/YMaJMM19Zb

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023 واعتمد الرئيس إبراهيم رئيسي نبرة مزدوجة خلال مقابلة الثلاثاء مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، حيث أكد جاهزيته لـ"الإنصات"، وحذّر "أولئك الذين يعتزمون استغلال اسم السيدة أميني" لإثارة "عدم الاستقرار في البلاد" من دفع "ثمن باهظ".
وكان نائب رئيس السلطة القضائية صادق رحيمي أكد أن الأجهزة الأمنية والاستخبارية "تراقب بيقظة" التحركات المحتملة المرتبطة بالذكرى السنوية.
واتهمت منظمات حقوقية غير حكومية في الخارج السلطات الإيرانية بتكثيف حملة توقيف شخصيات وناشطين وأقارب أشخاص قضوا على هامش الاحتجاجات، مع قرب حلول ذكرى وفاة أميني خصوصاً في مناطق كانت نقطة ثقل في التحركات الاحتجاجية، لاسيما مسقط رأسها في محافظة كردستان (غرب).
في 16 سبتمبر (أيلول) 2022، توفيت الشابة الإيرانية الكردية عن عمر 22 عاماً بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وأطلقت وفاتها موجة احتجاج واسعة لم تشهد البلاد مثيلاً لها منذ أعوام طويلة.

بسبب الحجاب.. السلطات الإيرانية تغلق متنزهاً ترفيهياً ضخماً.. هل تتجدد الاحتجاجات في #إيران؟#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhViTKb pic.twitter.com/Z5r8V4MOWg

— فيديو 24 (@24Media_Video) September 5, 2023 وترافقت احتجاجات الداخل التي شملت محافظات  في الشمال والوسط والجنوب، مع موجة دعم دولية واسعة.
وقتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، بينما تمّ توقيف الآلاف، وفق منظمات حقوقية. وأعلنت السلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام بحق سبعة من المدانين في قضايا متصلة بالتحركات.

واعتبرت السلطات بشكل عام التحركات "أعمال شغب" مدعومة من أطراف خارجية.
وفي نظر العديد من المتابعين، كانت التحركات من اللحظات المفصلية في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي قامت مع انتصار ثورة الإمام الخميني في 1979، خصوصاً وأنها مسّت جانباً اجتماعياً ودينياً يعدّ من ركائز الجمهورية، أي التزام الحجاب واللباس الإسلامي.
وقال الباحث الإيراني فياض زاهد "لم يسبق لأي أزمة في تاريخ الجمهورية الإسلامية أن أدت الى اتساع الفجوة إلى هذا الحد بين الحكم والشعب".
ورأى أنه في حال أرادت السلطات سدّ هذه الفجوة "لا يمكنها أن تعوّل حصراً على الحلول الأمنية والقمعية".
من جهته، رأى الناشط الإصلاحي المقيم في مدينة مشهد (شمال شرق) محمد صادق جوادي-حصار أن "الشعب ما زال يعاني من الصدمة جراء أحداث العام الماضي، ويخشى أن تتكرر أعمال العنف".

ورأى زاهد أن "نتيجة حراك مهسا أميني هو أن المجتمع الإيراني أصبح أكثر تنوعا وأكثر حياة. ملابس النساء تطوّرت بشكل ملحوظ. كانت الألوان داكنة في الشوارع لكن لم يعد الأمر كذلك".
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران مهسا أمینی

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏

دمشق-سانا‏

شاركت سوريا وللمرة الأولى في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات ‏والمنطق التي أقامتها اليوم المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ‏في المملكة العربية السعودية (عن بعد) في مقر هيئة التميز والإبداع، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سوريا.‏

ومثّل سوريا في هذه المشاركة أربعة طلاب دون الـ 14 عاماً، تم ترشيحهم ‏من قبل اللجنة العلمية للرياضيات في إدارة الأولمبياد العلمي السوري بالهيئة ‏من بين الفائزين بالميدالية الذهبية في أولمبياد الصغار واليافعين، وضمن ‏الشروط والمعايير التي حدّدتها لجنة الألكسو.‏

وفي تصريح لمراسل سانا أوضحت مديرة الأولمبياد العلمي السوري دانيا ‏قباني أن هيئة التميز والإبداع تعتني بالطلاب وبتدريبهم وتأهليهم، وتقوم ‏بترشيح الطلاب المتميزين لوزارة التربية بناءً على معايير من اللجنة العلمية ‏المختصة بالرياضيات وعلى ترتيبهم، إضافةً إلى معايير معينة تحددها اللجنة ‏العلمية لتنتقي هؤلاء الطلاب للمسابقة.‏

عضو اللجنة العلمية للأولمبياد العلمي السوري ميكائيل الحمود بين أن الطلبة ‏المشاركين من الصفين السادس والسابع للتعليم الأساسي، وأقرّ أن تكون (عن بعد) هذا العام بعد عدة توقفات نتيجة ظروف السفر في عدة دول عربية، ‏مشيراً إلى أن للبطولة فوائد عدة منها إعداد الطلاب في سن مبكرة للمشاركة ‏في بطولات خارجية، وتأهيلهم للمشاركة في بطولات عربية وعالمية، وأنها تمنحهم ‏الخبرة في التعامل مع هكذا اختبارات ونمطها ونوعية الأسئلة، ما يتيح لهم ‏الفرصة للمنافسة مع زملائهم للحصول على ميداليات ذهبية في المستقبل.‏

ممثل وزارة التربية الموجه الأول في اختصاص الرياضيات عبد الرزاق ‏القاسم، بين أن الطلاب المشاركين هم من محافظات حمص، وريف دمشق، ‏وحلب، وتم تدريبهم على المسابقة بجهود ذاتية (عن بعد) نتيجة الظروف ‏وتكاليف السفر، لافتاً إلى أن للمسابقة أهميةً كبيرةً ورمزية بأن سوريا موجودةٌ ‏وحاضرة، ومؤكداً أن الدولة السورية الجديدة ستكون داعمةً للتعليم والتقدم ‏العلمي والتطوير الإبداعي لدى الطلبة، بالتنسيق مع الهيئات الداعمة للمسابقات ‏وسنسعى للمشاركة في جميع المسابقات الدولية.‏

الدكتور وليد حمدان مدرب طلاب الأولمبياد العلمي السوري في حمص بين ‏أنه بدأ العام الماضي باجتهادٍ شخصيٍّ بتدريب طلاب حمص للأولمبياد، وتمكن ‏الفريق من تحقيق سبع ميدالياتٍ لحمص خلال العامين الماضيين بأولمبياد ‏الصغار واليافعين، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً طالبان مشاركان في المسابقة من ‏محافظة حمص.‏

مقالات مشابهة

  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • مصدر أمني: إلقاء القبض على سكرتير رئيس الجمهورية بجريمة الرشوة
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏
  • الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • الشيمي: روبي كانت المرشحة الأولى لدور فتاة المصنع .. فيديو
  • تحقيق رسمي مع خالد أرغنش.. والسبب “شهادة زور”!
  • اعتماد نتيجة الترم الأول للفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية بنات بكفر الشيخ
  • مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها ومكانتها
  • مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها