بوتين يقبل دعوة كيم وطوكيو تحذر بعد القمة الروسية الكورية الشمالية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت بيونغ يانغ -اليوم الخميس- قبول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة من الزعيم كيم جونغ أون لزيارة كوريا الشمالية، وجهّها إليه خلال القمّة التي جمعتهما في روسيا أمس. في حين حذّرت اليابان من أيّ "انتهاك" للعقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ والتي تمنعها من إبرام صفقات أسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم أن كيم كان وجه الدعوة لبوتين أثناء محادثاتهما في روسيا، وأنه قبلها، وجدّد التأكيد على رغبته بالمضي قدما في توطيد أواصر الصداقة بين موسكو وبيونغ يانغ، دون أن تذكر الوكالة موعدا محتملا للزيارة.
وأضافت الوكالة الرسمية أن كيم أبلغ بوتين بأن اجتماعهما في منطقة الشرق الأقصى الروسي رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى جديد، وأنه عبر عن استعداده إقامة علاقات مستقرة مع روسيا على مدار المئة عام المقبلة، مشيرة إلى أن من المتوقع أن يواصل كيم زيارته بتفقد منشآت إنتاج عسكرية.
وكان الرئيس الروسي استقبل الزعيم الكوري الشمالي أمس في قاعدة فوستوشني أحدث موقع لإطلاق الصواريخ الفضائية في روسيا، قبل أن يعقد الزعيمان محادثاتهما التي "أكدا فيها تعزيز علاقات التعاون والصداقة".
ونقلت وسائل إعلام ووكالات روسية تعهد بوتين بمساعدة كوريا الشمالية في بناء أقمار صناعية، بينما أبدى كيم اهتماما كبيرا بهندسة الفضاء، وتأكيد دعمه لموسكو بالقول "روسيا تخوض حربا مقدسة ضد الغرب. البلدان سيحاربان معا الإمبريالية" وأضاف "نحن واثقون من أن جيش روسيا وشعبها سيحققان بالتأكيد نصرا كبيرا في النضال المقدس لمعاقبة تجمع الشر".
كما قال بوتين للصحفيين في وقت لاحق إنّه يرى "إمكانات" للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والباليستية.
وغداة لقاء كيم بوتين، وجهت اليابان اليوم تحذيرا من أيّ "انتهاك" للعقوبات المفروضة من مجلس الأمن الدولي على بيونغ يانغ والتي تحول دون إبرامها صفقات أسلحة.
وقال وزير الخارجية الياباني الجديد يوكو كاميكاوا للصحفيين إنّ بلاده "تتابع بقلق" المحادثات بين موسكو وبيونغ يانغ بسبب "احتمال أن تفضي إلى انتهاك للحظر المفروض من قبل مجلس الأمن على إبرام أيّ صفقة تتعلق بالأسلحة مع كوريا الشمالية".
وكان مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون عبروا أمس عن قلقهم من أن كيم قد يزود روسيا بالأسلحة، وإمكانية أنّ تهتم موسكو بشراء ذخائر كورية شمالية لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وقالت الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس بايدن "لن تتردد" في فرض عقوبات إضافية على روسيا وكوريا الشمالية إذا أبرمتا أي صفقات أسلحة جديدة، مشيرة إلى أن من "المثير للقلق" حديث موسكو عن التعاون مع بيونغ يانغ في خطط من المحتمل أن تمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بیونغ یانغ مجلس الأمن فی روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تجدد دعوة المحاصرين بكورسك للاستسلام واجتماع دولي لدعم أوكرانيا
أعلن الكرملين، اليوم السبت، أن الفرصة لا تزال متاحة أمام القوات الأوكرانية في كورسك للاستسلام وضمان حياتها، لكنه حذر من أن الوقت ينفد.
ويأتي ذلك بينما تتواصل الضربات الجوية والاشتباكات المسلحة بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط جهود دبلوماسية لحشد تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إسقاط 126 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق عدة مناطق روسية، بينها البحر الأسود ومنطقة بريانسك، في تصعيد جديد للضربات الجوية بين الطرفين.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية أن السلطات بدأت إجلاء الجرحى وكبار السن من منطقة سودجا الحدودية بسبب القصف الأوكراني المستمر، بينما أفادت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود ومنطقة بريانسك.
بالمقابل، أفادت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من تدمير 130 طائرة مسيرة روسية من أصل 178 أُطلقت خلال الليل، مشيرة إلى أن 38 مسيرة أخرى فقدت، ما يشير إلى استخدام روسيا وسائل إلكترونية للتشويش.
المعارك في كورسك وخاركيفوفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية، مؤكدة بدء عمليات تطهير المناطق الحدودية من الألغام التي وصفتها بـ"المحظورة دوليا"، ومن بينها ألغام عنقودية.
إعلانفي المقابل، أعلن الجيش الأوكراني انسحاب قواته من بعض المواقع في كورسك، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى إعادة التموضع في مواقع أكثر فائدة استراتيجيا.
وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن المعارك لا تزال محتدمة في مقاطعة خاركيف، مع استمرار القوات الروسية في الضغط على المناطق الحدودية.
وأكدت شركة "دي تي إي كيه" الأوكرانية للطاقة أن منشآتها في دنيبروبتروفسك وأوديسا تعرضت لأضرار جسيمة جراء ضربات جوية روسية الليلة الماضية، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
كما أعلنت هيئة سكك الحديد الأوكرانية أن البنية التحتية في مقاطعتي دنيبروبتروفسك وزابوروغيا تعرضت لهجمات روسية، مما أثر على حركة القطارات واللوجستيات العسكرية الأوكرانية.
وأفاد حاكم منطقة دنيبروبتروفسك أن هجوما صاروخيا روسيا استهدف منطقة سكنية في كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مما أسفر عن إصابة 14 شخصا بينهم طفلان، إضافة إلى أضرار واسعة في البنية التحتية.
بوتين يحدد شروطهوفي تصريحات جديدة، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يدعم من حيث المبدأ وقف إطلاق النار الذي اقترحته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه شدد على أن هناك 3 قضايا رئيسية يجب حلها قبل الالتزام بهدنة رسمية، وهي:
الوضع في كورسك: طالبت موسكو بتوضيح مصير القوات الأوكرانية المتبقية في المنطقة، متسائلة: "هل ستنسحب دون قتال أم ستتم تصفيتها؟" ضمان عدم استغلال الهدنة: تخشى روسيا أن تستغل أوكرانيا الـ30 يوما لإعادة تنظيم قواتها وتلقي المزيد من الأسلحة من الغرب، وطالبت بضمانات تمنع ذلك. آلية مراقبة وقف إطلاق النار: يريد الكرملين ضمانات واضحة حول من سيراقب تنفيذ الهدنة ومن سيحاسب الأطراف التي تخرقها. تحالف دولي لدعم أوكرانياوفي ظل هذه التطورات، يجمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر – اليوم السبت – زعماء عدة دول داعمة لأوكرانيا في اجتماع افتراضي، بهدف تشكيل تحالف دولي لضمان وقف إطلاق النار.
إعلانوأكد ستارمر أن على العالم أن يكون مستعدا لمراقبة وقف إطلاق النار وضمان استمراريته، محذرا من أن بوتين غير جاد بشأن السلام. وقال في بيان: "لا يمكننا السماح لبوتين بأن يمارس الألاعيب مع خطة ترامب للسلام".
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا إلى قبول وقف إطلاق النار، متهما موسكو بمحاولة إرجاء العملية عبر وضع شروط معقدة.
كما انتقدت ألمانيا رد بوتين، واصفة إياه بأنه تكتيك للمماطلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: "يبدو أن موسكو لا تبحث عن حل دائم بل عن هدنة مؤقتة تخدم أهدافها العسكرية فقط".
تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانيةوقع وزير الدفاع الأوكراني اتفاقية جديدة مع نظيرته الإسبانية لتدريب العسكريين الأوكرانيين، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش تطوير منظومات الدفاع الجوي وتزويد أوكرانيا بالذخيرة والمدرعات.
كما أكد وزير الدفاع أن المحادثات مع مدريد شملت تعزيز الأمن المشترك ودعم قوات الدفاع الأوكرانية في مواجهة التصعيد الروسي المستمر.
كذلك، أعلن ستارمر عن سلسلة من الإجراءات لدعم أوكرانيا، شملت:
تقديم قرض جديد بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني، يتم تمويله عبر أرباح الأصول الروسية المجمدة. مواصلة تدفق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا. العمل على تشكيل تحالف دولي لضمان تنفيذ اتفاق سلام محتمل، في حال تم التوصل إليه.وأكد ستارمر أن أمن بريطانيا يبدأ من أوكرانيا، مشيرا إلى أن "شهية روسيا للعدوان على شواطئنا تتجدد". كما وجه رسالة مباشرة للأوكرانيين قال فيها: "يمكنكم الاعتماد علينا الآن أكثر من أي وقت مضى، وسنكون إلى جانبكم على مدى السنوات الـ100 القادمة".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني روسيا إلى وقف هجماتها فورا وإثبات استعدادها لوقف إطلاق النار، معتبرا أن الحل الوحيد للصراع هو "سلام عادل يصون سيادة أوكرانيا ويعزز أمنها".
إعلانويأتي ذلك في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الضغط على موسكو لإبداء موقف أكثر وضوحا من وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من أن تستغل روسيا الهدنة المحتملة لإعادة تنظيم قواتها.