رام الله - دنيا الوطن
تداول نشطاء ليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، تظهر خروج ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة ‫درنة، عبر البحر.
وتسبّب الإعصار مدينة درنة ومدن أخرى شرق ليبيا، قبل عدة أيام، في مقتل وفقدان الآلاف، وتدمير البنية التحتية.

وأظهرت اللقطات المصوّرة الأمواج وهي تدفع الجثث صوب الشاطئ، بينما تجمّع عدد من الأهالي على سواحل المدينة على أمل خروج جثث أحبائهم لدفنها، وآخرون تكفلوا بالتقاط وانتشال الجثث الملفوظة من البحر لنقلها إلى المقابر.



وأسفرت الفيضانات والسيول عن اختفاء أحياء سكنية كاملة في مدينة درنة وغرقها في البحر، بينما لم يتضح بعد أعداد القتلى، فيما تحدثت الإحصائيات الأولية عن أكثر من 10 آلاف مفقود.

وقال مسؤول محلي في درنة شرق ليبيا، إن عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة قد يزيد على 20 ألفا بسبب الإعصار الذي ضرب البلاد، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات كارثية.
وأوضح رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، في تصريحات لـ (سكاي نيوز) عربية، إن "الموقف كبير جدا ومفاجئ لمدينة درنة".
وأضاف: "لم نستطع مواجهته بإمكاناتنا التي كانت تسبق العاصفة والسيل الجارف. حتى لو كانت إمكانات كبيرة ومتطورة فإن المشهد الذي رأيناه لا نستطيع أن نواجهه".
وأوضح أن "عدد القتلى في المدينة يمكن أن يفوق 20 ألفا، حسب التقديرات التي بنيت على كثافة السكان في المناطق المنكوبة".
وأكد الغيثي أن السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي، لكن "الأعمال جارية من أجل ذلك".
وقال: "هناك تحركات من فرق الإنقاذ المختلفة داخل المدينة، والآن العمل جار على انتشال جثث الضحايا. هناك ضحايا في البحر وتحت الأنقاض وضحايا غمرهم الطين. البحث جار ولا نستطيع أن نحصي العدد المهول".
 


 

المصدر: دنيا الوطن

إقرأ أيضاً:

الخلافات بين وزراء ائتلاف نتنياهو ورئيس الأركان زامير تطفو على السطح

بعد أقل من خمسين يوم على تعيينه، ظهر الخلاف بين قائد جيش الاحتلال آيال زامير ووزراء حكومة اليمين خلال مناقشاتها الأخيرة، وتحديدا بالنسبة لمستقبل العدوان على غزة.

وبدا واضحا بحسب محللي الاحتلال، من خلال الجلسات أن زامير هو الشخص الأقوى في دولة الاحتلال اليوم، فلا يمكن طرده، وهذا ما يكتشفه الوزراء الآن، لأنه أعلن أمام القيادة السياسية أنه ينوي التعبير عن رأيه المهني، وسيعبّر عنه في كل مكان، وفي هذه الحالة فهو يعمل كمستقل يتمسّك برأيه.

نير دفوري الخبير العسكري في القناة 12، أكد أنه "رغم التهديدات التي وجهها بعض الوزراء نحو زامير بسبب عدم توافقهما حول حرب غزة، لكنهم لا يملكون القدرة الحقيقية على إقالته من منصبه، لأن الكلمات التي أعلنها في هذه الاجتماعات الحكومية تعزّز الحجج التي ساقها سلفه المستقيل هآرتسي هاليفي، رغم تعرّضه بسببها لانتقادات شديدة من قبل القيادة السياسية، لأنه اعتقد هو الآخر خطأ قيام الجيش بتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة".

وأوضح في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوزراء الذين يحاولون انتقاد زامير لم يأخذوا في الاعتبار سياسته العسكرية الجديدة، لاسيما وهو يرسل جنوده للقتال الضاري في غزة، وحين يجلس في الطابق الرابع عشر على كرسي رئيس الأركان ينظر للأمور بجدية أكثر من باقي الوزراء، الأمر الذي دفعهم، وبعد ساعة فقط من تهجّمهم عليه، للاستسلام أمامه بالفعل، وهو ما توافق معه وزير الحرب يسرائيل كاتس الذي أكد في محادثات مغلقة معارضته لإقامة حكم عسكري في غزة".

وأشار أن "من واجب المستوى المهني في الجيش وجهاز الشاباك عرض رأيه وتوصياته المهنية في كل أمر على المستوى السياسي في المناقشات الداخلية، وهذا واجبهم ومسؤوليتهم، ويمكن للقيادة السياسية أن تستمع، ثم تقبل أو ترفض أي قرار تراه مناسبا لتوجيه الجيش وفقا له، لكن دون التحدث بهذه الطريقة المهينة مع رئيس الأركان الذي يعرض رأيه المهني في مناقشة مجلس الوزراء، لأن هذا أمر غير مقبول، كما أن أسلوب بعض الوزراء يعتبر جزء من المشكلة أيضا".



وأشار إلى أن " بيتسلئيل سموتريتش وزير المالية، الذي قاد الهجوم على زامير، وبسبب وضعه السياسي، يبحث عمن يستطيع الصعود عليه لجمع المزيد من الأصوات، لكنه لا يدرك عمق المشكلة التي يواجهها، فهو لا يهاجم فقط من وافقت الحكومة بنفسها على تعيينهم، وهو هو من وافق على تعيين زامير قائدا للجيش، بل يهاجم جمهورا بأكمله يشكل قاعدة دعمه، لأن الجمهور القومي الديني الذي يدعي سموتريتش تمثيله ينضم لصفوف الجيش، ويدفع ثمنا باهظا في الحرب، أما هو فيقف بجانب الحريديم لإعفائهم من الخدمة العسكرية".

وأكد أن "مناداة بعض الوزراء بإقامة الحكم العسكري في غزة، ومعارضة الجيش وقائده لهذه الدعوات، تستدعي التوضيح أن أمرا كهذا يتطلب تكاليف باهظة، جزء أساسي منها حياة الجنود الذين سيطلب منهم القيام بذلك لمدة عام على الأقل، مما يجعله خيارا مكلفا للغاية، وينطوي على مخاطر غير ضرورية للجنود، يكاد يكون جميع الإسرائيليين يدركون هذا الأمر، وهو ما قاله زامير صراحة للقيادة السياسية أيضا".

مقالات مشابهة

  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • شاهد | ترامب يطالب مصر بمرور سفنه مجانًا في السويس رغم فشل مرورها في البحر الأحمر
  • شاهد| سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر .. كاريكاتير
  • مأساة جديدة في البحر.. غرق وفقدان العشرات قبالة تونس والجزائر
  • انتشال 8 جثث وانقاذ 29 مهاجرًا إثر غرق مركب قبالة سواحل تونس
  • الخلافات بين وزراء ائتلاف نتنياهو ورئيس الأركان زامير تطفو على السطح
  • ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
  • بوراص: أطلقنا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة
  • ارتفاع عدد القتلى والمصابين في انفجار بندر عباس .. والنيران ما زالت مشتعلة / شاهد
  • كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل