إيران – وافق مجلس النواب الأمريكي، امس الأربعاء، بغالبية ساحقة، على مشروع قانون يهدف إلى تشديد العقوبات على كبار المسؤولين الإيرانيين.

وأقر المجلس مشروع القانون المسمى “مهسا أميني لحقوق الإنسان والمساءلة الأمنية”، بغالبية 410 أصوات مقابل 3 أصوات رفضته.

ويحتاج المشروع إلى موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس جو بايدن، ليصبح قانونًا نافذًا.

وقال النائب الجمهوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول: “لدينا العديد من قوانين العقوبات المصممة لمحاسبة النظام الإيراني على انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها، لكن من الواضح أن العديد من المسؤولين والمؤسسات في إيران لم تتم معاقبتهم بعد لدورهم في هذه الانتهاكات”.

وانتقد ماكول ما أسماه “الأجندة السياسية” لإدارة بايدن في التعامل مع الحكومة الإيرانية.

وأضاف: “يجب ألا نبيع الشعب الإيراني من أجل التوصل إلى اتفاق نووي سيّئ” وفق تعبيره، في إشارة إلى الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي بموجبه قلصت إيران أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، انسحاب بلاده من جانب واحد من الصفقة، على الرغم من نجاحها.

ومتحدثا عن “حملة القمع” التي شنتها إيران على الاحتجاجات في الخريف الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة، انتقد ماكول المجتمع الدولي بالقول إنه “فشل في إجبار إيران على وقف هذه الانتهاكات”.

وينص قانون MAHSA، على أنه يجب على الرئيس الأمريكي أن يقدم للكونغرس تقييمًا سنويًا حول ما إذا كان ينبغي الإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس والمرشد الأعلى الإيرانيين.

وكان القانون قد قُدّم في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد وقت قصير من وفاة مهسا أميني، وهي شابّة تبلغ من العمر 22 عامًا، أثناء احتجازها لدى الشرطة في طهران، ما أثار احتجاجات شعبية واسعة غير مسبوقة.

وعام 2019، أصدر ترامب أمرا تنفيذيا فرض بموجبه عقوبات على الرئيس الإيراني حينها حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي.

ويسعى قانون “مهسا” إلى تقييد قدرة الإدارات الأمريكية، الحالية والمستقبلية، بشكل كبير على رفع هذه العقوبات.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ماذا قال بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة إيران؟

 قال الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان٬ في أول منشور له على منصة إكس٬ إن انتهاء الانتخابات مثّل بداية للتعاون، وأقسم للشعب الإيراني بأنه "لن يتركه وحده".

مردم عزیز ایران انتخابات تمام شد و این تازه آغاز همراهی ماست. مسیر دشوار پیش رو جز با همراهی، همدلی و اعتماد شما هموار نخواهد شد دستم را به سوی شما دراز می‌کنم و به شرافتم سوگند میخورم که در این راه تنهایتان نخواهم گذاشت. تنهایم نگذارید. — Masoud Pezeshkian (@drpezeshkian) July 6, 2024
وخاطب بزشكيان الشعب الإيراني عبر منصة إكس قائلا: "أيها الشعب الإيراني العزيز، لقد انتهت الانتخابات وهذا بداية لرفقتنا. لن يتم تمهيد الطريق الصعب أمامنا إلا برفقتكم وتعاطفكم وثقتكم".  

وأضاف: "أمدّ يدي إليكم وأقسم بشرفي أني لن أترككم لوحدكم في هذه الطريق ولا تتركوني وحیدا".

مردم عزیز ایران انتخابات تمام شد و این تازه آغاز همراهی ماست. مسیر دشوار پیش رو جز با همراهی، همدلی و اعتماد شما هموار نخواهد شد دستم را به سوی شما دراز می‌کنم و به شرافتم سوگند میخورم که در این راه تنهایتان نخواهم گذاشت. تنهایم نگذارید. — Masoud Pezeshkian (@drpezeshkian) July 6, 2024
وفي وقت سابق السبت، كتب الرئيس الجديد التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ تأسيسها، في حسابه على "إنستغرام": "شكرا لإيران".

 وفي أول وعوده التي أطلقها عقب إعلان فوزه على منافسه سعيد جليلي، قال: "سأمد يد الصداقة للجميع وسأشرك الجميع في تنمية البلاد. المنافسون هم إخوتي".

وفي صباح السبت، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان بانتخابات الرئاسة متفوقا على المرشح المحافظ سعيد جليلي.

 وأكدت الوزارة بأن بزشكيان فاز بنحو 55% من أصوات الناخبين، في حين بلغت نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الإيرانية 49.8%.

ووفقا للنتائج التي نشرتها وزارة الداخلية٬ أحصى مسؤولو الانتخابات أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد على 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت.

 وكانت الوزارة أعلنت مساء أمس الجمعة إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع انتهاء المهلة القانونية بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي وبدء فرز الأصوات.

 وكان نحو 61 مليون ناخب دعوا للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحسم المنافسة بين جليلي وبزشكيان، وكان المرشح الإصلاحي تقدم على منافسه المحافظ في الجولة الأولى التي جرت في 28 حزيران/ يونيو الماضي لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في أيار/ مايو الماضي.

وشهدت الجولة الأولى إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس للبلاد.


وأقر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال إنه "من الخطأ تماما الاعتقاد أن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".

ويعتبر الرئيس الرجل الثاني في هيكل السلطة في إيران بعد المرشد خامنئي صاحب الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الإستراتيجية، وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره الإيراني بنجاح الانتخابات الرئاسية
  • تعهد بخفض التوترات الدولية.. من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • بعد فوز بزشكيان.. ماذا سيتغير في سياسة طهران الداخلية والخارجية؟
  • الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً لإيران
  • ماذا قال بزشكيان في أول خطاب له بعد فوزه برئاسة إيران؟
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الانتخابات
  • لا تتركوني.. أول تصريح من الرئيس الإيراني بعد فوزه في الإنتخابات
  • مسئول صربي: سنواصل رفض الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا
  • ما سبب إقرار مجلس النواب تعديلات قانون إنشاء هيئة المحطات النووية؟
  • الحكم فى دعوى عدم دستورية عقوبات وإجراءات محاكمة السب والقذف غدا