دمشق - قتل جنديان سوريان أمس الأربعاء جرّاء قصف إسرائيلي على محافظة طرطوس الساحلية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ القصف أوقع ثلاثة قتلى وطال مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله "في تمام الساعة 17,22 من بعد ظهر اليوم (14,22 ت غ) نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفاً بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس".

وأضاف أنّ القصف أدّى إلى "استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

من جهته، أفاد المرصد السوري ومقرّه في بريطانيا بمقتل "ثلاثة عسكريين، بينهم اثنان من قوات النظام والثالث لا يزال مجهول الهوية، نتيجة ضربات جوية إسرائيلية على موقعين عسكريين" في ريف المحافظة الواقعة بغرب سوريا.

وأشار المرصد إلى أنّ القصف طال "مستودعاً للأسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني قرب قريتي الجماسة ودير الحجر، وقاعدة دفاع جوي تابعة لقوات النظام في قرية كرتو تبعد عن موقع الاستهداف الأول 10 كيلومترات".

وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول "لا نعلّق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".

قصف ليلي

وليل الأربعاء، أفاد المرصد بتجدّد القصف الجوي الإسرائيلي لمناطق سورية، مشيراً إلى دويّ "انفجارات في ريف حماة نتيجة استهداف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية".

وأشار المرصد إلى وجود مستودعات أسلحة في الجبل حيث يقع المركز الذي يُستخدم لتطوير الأسلحة، من دون أن يحدّد نوعها.

من جهتها، أوردت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون نقلاً عن مصدر عسكري أنّه ليل الأربعاء "نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط حماة، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

وأخرجت الضربات الإسرائيلية مراراً مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة إثر استهدافهما.

وخرج مطار حلب بشمال البلاد عن الخدمة في أواخر آب/أغسطس جراء قصف إسرائيلي طاله، وفق الإعلام الرسمي السوري، في استهداف هو الرابع منذ مطلع العام. 

وسبق لإسرائيل أن استهدفت مواقع في طرطوس، المحافظة الساحلية الواقعة في غرب سوريا على البحر المتوسط والتي تضمّ قاعدة بحرية للقوات الروسية.

ونادراً ما تؤكد الدولة العبرية تنفيذها ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتعدّ طهران داعماً رئيسياً لدمشق، وقد أرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ الفصائل المعارضة والجهادية التي تصنّفها دمشق "إرهابية". 

وساهمت طهران كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.

وتندّد دمشق بانتظام بالقصف الإسرائيلي الذي يطال أراضيها وتعتبره "عدواناً" على سيادتها.

وغالباً ما تطالب سوريا مجلس الأمن الدولي بالتحرّك لإلزام إسرائيل الكفّ عن استهداف أراضيها الذي تصفه بـ"انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة".

وتسبّب النزاع منذ اندلاعه في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الله اللبنانی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

بالأرقام والمناطق: حصيلة كبيرة لشهداء حزب الله وإيران في سوريا

أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن إسرائيل استهدفت مواقع لفصائل موالية لإيران شرقي سوريا.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات لـ "العربية" إلى أن الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوري تمكنت من إبعاد مسيّرات إسرائيلية كانت تحاول تنفيذ هجمات على مواقع في ريف دمشق، حيث سمع أصوات ناجمة عن الدفاعات الجوية في أجواء المطار الشراعي ومساكن الديماس العسكرية في ريف دمشق الشمالي الغربي، دون أن تتمكن المسيّرات من تنفيذ هجمات.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 95 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 78 منها جوية و17 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 185 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات باغتيال 250 من العسكريين بالإضافة لإصابة 176 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وهم:

– 24 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري

– 43 من حزب الله

– 28 من الجنسية العراقية

– 75 من الجنسية السورية

– 24 من جنسية غير سورية

– 54 من قوات النظام السوري

– 2 مجهولي الهوية

بالإضافة الى استشهاد 30 من المدنيين بينهم طفلان و8 سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية، بالإضافة لإصابة نحو 45 منهم، فضلاً عن اغتيال رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجي وابن عمه.

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:

-41 دمشق وريفها

-17 درعا

-18 حمص

-8 القنيطرة

-3 طرطوس

-5 دير الزور

-2 حلب

-2 حماة

-1 السويداء

-1 اللاذقية

وبحسب المرصد السوري، فإن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة، وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

ورأى رامي عبد الرحمن أن إسرائيل تحاول توسيع الجبهة، وتعلم أن سوريا هي الحلقة الأضعف في جبهة محيط إسرائيل، وأن سوريا غير قادرة على الصمود في وجه الغارات المكثفة على ريف دمشق الجنوبي الغربي، وريف درعا الغربي، والقنيطرة. (العربية)

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: قتلى جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة قرب جسر مصياف على طريق حمص- حماة
  • مخزن صواريخ لحزب الله... المرصد السوري يكشف معلومات جديدة عن ضربة اللاذقية
  • حرب لبنان تجدد مطامع تنظيمات مسلحة للقتال ضد النظام السوري في جبهات مستقرة
  • بالأرقام والمناطق: حصيلة كبيرة لشهداء حزب الله وإيران في سوريا
  • سوريا: دفاعاتنا الجوية تصدّت لأجسام معادية مقابل الساحل السوري
  • استشهاد صهر حسن نصر الله في الغارة الإسرائيلية على دمشق
  • المرصد: مقتل صهر حسن نصرالله في الغارة الإسرائيلية على دمشق
  • المرصد السوري: مقتل حسن جعفر قصير صهر حسن نصر الله جراء ضربة إسرائيلية في العاصمة دمشق
  • 3 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى في دمشق
  • قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى بدمشق