مقابل ماذا رفعت واشنطن الحظر عن مليارات إيران؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
كتب دانيلا مويسيف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التنازلات التي قدمتها واشنطن لطهران، وبماذا تعهدت الأخيرة.
وجاء في المقال: وافقت الولايات المتحدة على اتفاقات تبادل "5 مقابل 5" مع إيران، وسمحت للبنوك بتنفيذ عملية نقل أصول للجمهورية الإسلامية تبلغ 6 مليارات دولار.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لعبت عُمان وقطر دور الوسيط في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعملتا على تخفيف التوترات.
وأكد ساجين أن الخطوة المهمة من جانب طهران كانت تخليها عن تخصيب اليورانيوم بدرجة تزيد عن 60%.
وقال: "من غير المستبعد أن يتم سحب هذا اليورانيوم من التداول من حيث المبدأ. والأمريكيون بدورهم، في الجلسة الأخيرة لمحافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يطرحوا مقترحاتهم المألوفة المناهضة لإيران. وبشكل عام، فإن الشرق الأوسط أصبح بالفعل محط اهتمام أقل بالنسبة للولايات المتحدة على خلفية المشاكل المرتبطة بالصين وروسيا، على الرغم من وجود نحو 50 ألف جندي أميركي في المنطقة. تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن أصبح الآن مفيدًا للطرفين".
وأضاف ساجين أن الطرفين، على الرغم من أنه لم يعد هناك أي حديث عن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة، باتا أقرب بكثير إلى حل وسط في إطار تعاقدي. وهذا بدوره يمكن أن يفتح المجال أمام التعاون بين إيران والدول الأوروبية، وهو ما تريده الأخيرة بالفعل.
وختم ساجين بالقول: "علينا أن نفهم أن أن النظام المحافظ قابل للتفاوض من خلف الكواليس، على الرغم من أن مستوى الدعاية المناهضة لأمريكا في الجمهورية الإسلامية قد يرتفع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
كشفت بحرية الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء في ذلك السياق: "استمرارا للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد".
وأشارت إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.