بعد "قطر غيت".. البرلمان الأوروبي يعدل نظامه الداخلي لتعزيز النزاهة والشفافية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
من أبرز الإصلاحات التي نصّ عليها التعديل إلزام أعضاء البرلمان الأوروبي بأن يدوّنوا في سجلّ مخصّص لهذا الغرض كلّ اجتماع يعقدونه مع أيّ ممثّل لمصالح جهات أو دول ثالثة.
أقرّ البرلمان الأوروبي الأربعاء تعديل نظامه الداخلي لتعزيز ضوابط النزاهة والشفافية التي تحكم عمل هذه المؤسّسة بعدما هزّتها في نهاية العام الماضي فضيحة فساد أطلق عليها اسم "قطر غيت".
وهذا التعديل الذي سيدخل حيّز التنفيذ في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، أُقرّ بأغلبية 505 نائباً مقابل 93 صوّتوا ضدّه بينما امتنع 52 نائباً عن التصويت.
ومن أبرز الإصلاحات التي نصّ عليها التعديل إلزام أعضاء البرلمان الأوروبي بأن يدوّنوا في سجلّ مخصّص لهذا الغرض كلّ اجتماع يعقدونه مع أيّ ممثّل لمصالح جهات أو دول ثالثة، فضلاً عن إلزامية تصريح كل النوّاب عن كامل ثروتهم في مستهلّ ولايتهم النيابية وفي نهايتها أيضاً، وذلك لمكافحة أيّ إثراء غير مشروع.
كذلك، تضمّن التعديل توضيحاً لمبدأ تضارب المصالح، كما فرض حظراً على ممارسة النائب أيّ نشاط يندرج في إطار "اللوبيينغ" (ممارسة الضغط) طوال فترة عضويته في البرلمان.
بعد "قطرغيت".. مقترح لإنشاء هيئة جديدة لتعزيز الأسس الأخلاقية في الاتحاد الأوروبي الإفراج عن مشتبه بهما في قضية "قطرغيت" مع مراقبة قضائيةفضيحة "قطرغيت": السماح للنائبة الأوروبية إيفا كايلي بعدم وضع السوار الإلكترونيونصّ التعديل كذلك على وضع قواعد جديدة تتعلّق بالمجموعات النيابية غير الرسمية، وذلك خصوصاً بهدف منع النواب من استخدام اسم البرلمان أو شعاره تجنّباً لأيّ التباس يمكن أن يحصل بشأن صلة هذه المؤسسة بهذا النشاط أو ذاك.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، هزّت فضيحة مدوّية البرلمان الأوروبي بعد أن عثر محقّقون بلجيكيون على نحو 1,5 مليون يورو نقداً، غالبيتها في منزلي نائبين أوروبيين.
وأُطلق على هذه الفضيحة اسم "قطر غيت" بسبب شبهات بأنّ قطر والمغرب دفعا رشاوى نقدية وعينية لأعضاء في البرلمان الأوروبي مقابل أن يخدم هؤلاء النواب مصالح هاتين الدولتين اللتين تنفيان من جهتهما أيّ علاقة لهما بهذه القضية.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مع اقتراب موعد الانتخابات، فون دير لاين وعدت بصفقة خضراء "عادلة" فضيحة "قطر غيت".. بلجيكا تضع النائب الأوروبي مارك تارابيلا تحت الإقامة الجبرية إقالة أمين عام الاتحاد النقابي الدولي إثر التحقيق في قضية فساد "قطر غيت" فساد البرلمان الأوروبي قطر الاتحاد الأوروبي شفافية فضيحة سياسيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فساد البرلمان الأوروبي قطر الاتحاد الأوروبي شفافية ليبيا ضحايا فيضانات سيول زلزال المغرب فرنسا كوارث طبيعية درنة المغرب قتل المساعدات الانسانية مراكش ليبيا ضحايا فيضانات سيول زلزال المغرب فرنسا كوارث طبيعية البرلمان الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أحزاب يمينية هولندية وإسبانية تنضم إلى الحزب التابع لرئيس وزراء المجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتزم زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة الهولندية والإسبانية الانضمام إلى التحالف اليميني الجديد الذي يشكله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وذكرت مجلة (بولتيكو) الأوروبية أنه من شأن هذه التحركات أن تترك أوربان على شفا الوصول للعدد الكافٍ من الأعضاء لتشكيل مجموعة رسمية جديدة من أقصى اليمين في البرلمان الأوروبي، وربما يستنزف ذلك سلطة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، التي فقدت أعضاء من تجمعها لصالح حزب "الوطنيون من أجل أوروبا" التابع لأوربان.
وقال الهولندي خيرت فيلدرز إنه يريد أن ينضم حزبه "الحرية" إلى مجموعة "الوطنيون من أجل أوروبا"، من أجل "حماية التراث اليهودي المسيحي وعائلاتنا".
وقال زعيم حزب فوكس الإسباني، سانتياجو أباسكال، لصحيفة لا جاسيتا إن حزبه سينضم أيضًا إلى تحالف أوربان، وسينسحب من حزب المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين بزعامة ميلوني.
ثم أرسل أباسكال رسالة اعتذار على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ميلوني، يعبر فيها عن "الرابط الشخصي والسياسي والأخلاقي" ووعد بمواصلة العمل نحو "مشروع تاريخي مشترك".
وبموجب قواعد البرلمان، يتطلب تكوين تحالف رسمي وجود 23 عضوًا في البرلمان الأوروبي من سبع دول. وتكتسب التجمعات الرسمية للأحزاب مزايا مالية وإجرائية.
ولقد استوفى أوربان الشرط الأول، بحصوله على 37 عضوا في البرلمان الأوروبي. ومع الأحزاب القومية المناهضة للهجرة من المجر والنمسا والبرتغال وجمهورية التشيك، والتي انضمت إليها الآن مجموعات من إسبانيا وهولندا، فإنه يحتاج فقط إلى حزب وطني واحد آخر.
وقد واجه أوربان حتى الآن رفضًا من حزب القانون والعدالة في بولندا. لكن صحيفة فايننشال تايمز ذكرت أول أمس الجمعة أن حزب التجمع الوطني الفرنسي، حزب مارين لوبان، يجري أيضا محادثات للانضمام إلى تحالف أوربان.
وتأتي التحالفات المتغيرة على اليمين المتطرف المنقسم عقب الانتخابات الأوروبية في يونيو، والتي أصبحت فيها مجموعة ميلوني ثالث أكبر مجموعة في البرلمان، في حين جاءت مجموعة الهوية والديمقراطية الأكثر تطرفا في المركز الخامس. وإذا انضم أعضاء البرلمان الأوروبي الثلاثين المنتمين إلى لوبان إلى مجموعة أوربان، فسوف يترك ذلك حزب الهوية دون العدد الكافي من الأعضاء من أجل البقاء.
وبشكل عام، تسيطر الأحزاب القومية الآن على جناح كبير في البرلمان، لكنها لم تظهر حتى الآن سوى القليل من التنسيق.