5.4 مليون يمني يعانون حجب المساعدات الإغاثية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات:
تصر جماعة الحوثي على وضع قيود وعوائق تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين من اليمنيين، وهو ما فاقم من حدة الأزمات التي يعيشها سكان العديد من المناطق، وسط تحذيرات أممية من استمرار العوائق والقيود التي تفرضها الجماعة أمام وصول المساعدات.
وكشفت تقارير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن أن الأزمة لا تزال تطحن أكثر من 19 مليون يمني من أصل 30 مليوناً، مع تأثر نحو 5.
وأوضح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني، عيدروس باحشوان، أن حصار الحوثي لحركة المساعدات الإغاثية والإنسانية يضاعف من معاناة المحتاجين الذين يفتك بهم الجوع والمرض، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة تستدعي إلزام الجماعة بوصول الإغاثات، وفك القيود، واحترام المواثيق الدولية المنظمة للعمل الإنساني.
وذكر باحشوان، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن جماعة الحوثي تصر على هذا التعنت في وضع القيود والعوائق التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية في المناطق والمحافظات اليمنية، من خلال ما يسمى بـ «مجلس الشؤون الإنسانية»، وتتمثل القيود، بحسب التقارير الأممية، في الاعتبارات الأمنية المتعلقة بالنزاع المسلح، والبيروقراطية والجغرافيا، وضعف البنية التحتية.
وفي أغسطس الماضي، شدد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، على ضرورة ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني، ورفع القيود التي تحرم المتضررين من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها، وطالب بسرعة الإفراج عن الموظفين الأمميين المحتجزين لدى الحوثي منذ نحو عامين.
وأدانت الأمم المتحدة ممارسات الحوثي التي تحدّ من تحركات العاملين في المجال الإنساني، ما تسبب في إعاقة وصول المساعدات إلى المحتاجين، عقب صدور تعميم من قبل ما يُعرف بـ«المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية» التابع للجماعة والذي يشترط حصول العاملين اليمنيين في مجال الإغاثة، على تصريح سفر قبل المشاركة في أي فعاليات في الخارج، وتم تطبيق نفس الشرط على السفر من صنعاء إلى عدن.
بدوره، شدد المحلل السياسي اليمني، صالح أبوعوذل، على خطورة الممارسات الحوثية التي تحجب المساعدات الإنسانية عن الملايين من أبناء الشعب اليمني، وهو ما يأتي في إطار سياسة الجماعة لتحقيق مكاسب سياسية عبر استغلال الملف الإنساني، وتحويله إلى أداة ابتزاز.
وقال أبوعوذل في تصريح لـ«الاتحاد»، إن جماعة الحوثي قبل أن تطلق معركة السيطرة على اليمن كانت تعتقد أنها من خلال ابتزاز دول الإقليم ستحصل على مساعدات وهبات مالية من أجل توسيع نطاق نفوذها ومشروعها، لكنها خسرت معركة الجنوب بفعل الرفض الواضح لها والمقاومة الشديدة؛ لذلك تريد الهروب إلى الأمام بالمشاكل والأزمات الإنسانية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: وصول المساعدات
إقرأ أيضاً:
قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
الثورة نت../
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.
قوة ردع لم تكن في الحسبان
وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
بروز الموقف اليمني المساند لفلسطين
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.
سبأ