روسيا تحرق الأراضي الأوكرانية وتهاجم 100 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ واأرقام كارثية في الأضرار
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا شنت هجوماً جديداً على موانئ على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا، بالقرب من الحدود الرومانية. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنه خلال الهجوم، الذي استمر أكثر من أربع ساعات، وتم تنفيذه على عدة موجات، اعترض الدفاع الجوي الأوكراني 32 طائرة درون. وتعرضت البنية التحتية للموانئ ومكان لتوقف الشاحنات للضرر.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الجيش الروسي استخدم درونز من طراز كاميكازي، ووفقا لتقارير إعلامية رومانية، تلقى السكان في بلدتي تولتشيا وجالاتس، المتاخمة لأوكرانيا، لأول مرة تحذيرات من وقوع هجوم جوي على جوالاتهم. وأكدت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على «تلغرام» أن «العدو هاجم منطقة أوديسا لمدة أربع ساعات ونصف الساعة».
ومنذ انسحابها من اتّفاق تمّ التوصّل إليه في 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا وسمح بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئ في جنوب أوكرانيا، كثّفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضمّ بنى تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.
وبعد هذه الهجمات الجديدة، أعلنت بوخارست الأربعاء أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تطبيق «تلغرام» أن روسيا أطلقت ما مجموعه 44 مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع فوق منطقتي أوديسا (جنوب) وسومي (شمال شرق).
واستهدفت هذه المسيرات «بشكل رئيسي جنوب منطقة أوديسا ومنشآت مرفئية»، وفق القوات الجوية التي أشارت إلى إسقاط 32 منها. وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم أصاب ريني وإسماعيل، وهما بلدتان رئيسيتان لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا، ستة منهم في ريني إضافة إلى آخر في إسماعيل، بينهم اثنان في حالة خطيرة. وأشار إلى أن البنية التحتية المدنية، ولا سيما «الميناء»، تضررت.
وكان قد عُثر الأسبوع الماضي على حطام لمسيرة أخرى «مشابهة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي»، في منطقة تولسيا (جنوب شرق). وفي هذه المناسبة، أدان الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس «بشدة انتهاك المجال الجوي» من قبل روسيا.
قالت أوكرانيا إنها قصفت أهدافا تابعة للبحرية الروسية وبنية تحتية لميناء في وقت مبكر الأربعاء في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، فيما يبدو أنه أكبر هجوم في الحرب على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود. وأكدت موسكو الهجوم على القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014.
ويسلط الهجوم الضوء على تنامي قدرات كييف الصاروخية فيما تواصل روسيا قصف أوكرانيا من على بعد بصواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة. وقال أندري يوسف المسؤول بالمخابرات العسكرية الأوكرانية لـ«رويترز»: «نؤكد قصف سفينة إنزال كبيرة وغواصة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أوكرانيا هاجمت حوض بناء سفن في البحر الأسود بعشرة صواريخ كروز وثلاثة قوارب سريعة مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم مما ألحق الضرر بسفينتين كانتا تخضعان للإصلاح.
وأضافت أن موسكو أسقطت سبعة صواريخ وأن سفينة دورية دمرت القوارب المهاجمة. منشأة للحبوب استهدفت في القصف الروسي على موانئ الجنوب الأوكرانية (أ.ف.ب) ولم يتضح بعد نوع الصواريخ التي استخدمتها كييف في الهجوم على سيفاستوبول التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.
وزود الغرب أوكرانيا بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات لمساعدتها في صد القوات الروسية التي احتلت مساحات كبيرة من أراضيها في الجنوب والشرق منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وذكر ميخائيل رازفوزاييف الحاكم الذي عينته روسيا في سيفاستوبول وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وأحد أكبر موانئ البحر الأسود عبر «تلغرام» أن 24 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم.
ونشر رازفوزاييف صورة التقطت ليلا لألسنة لهب تجتاح ما بدا أنها بنية تحتية في الميناء. ونشرت قنوات روسية على «تلغرام» مقاطع فيديو والمزيد من الصور لنيران هائلة في منشأة مجاورة. وأضاف رازفوزاييف «جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع، ولا خطر على الأهداف المدنية في المدينة».
ومهمة حوض السفن في شبه الجزيرة هي بناء وإصلاح السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود. وشن الأسطول كثيرا من الهجمات منه على أوكرانيا خلال الحرب.
أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الأربعاء، بأنه من المحتمل جدا أن يتم نشر عناصر تابعة لجيش الأسلحة المشتركة الخامس والعشرين الجديد في روسيا (والمعروف بـ 25 - سي إيه إيه) في أوكرانيا للمرة الأولى.
ومن المرجح أن يتركز التشكيل في لوهانسك بشمال شرقي البلاد. نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله الأربعاء إن موسكو «لا خيار أمامها» سوى الانتصار في أوكرانيا. وأضافت الوكالة نقلا عن الوزير أن القوات الروسية في أوكرانيا تواصل «الأعمال الدفاعية».
وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي البريطاني المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا)، أنه في أغسطس (آب) الماضي، زعمت إعلانات توظيف خاصة بـ«25 سي إيه إيه»، أنه سيتم نشر القوات في أوكرانيا فقط بداية من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباراتي إلى أنه من المرجح أن يكون قد تم دفع الوحدات للعمل مبكرا، حيث يرجع ذلك جزئيا إلى استمرار روسيا في التعامل مع قوة ممتدة على طول الجبهة، بينما تواصل أوكرانيا هجومها المضاد على ثلاثة محاور مختلفة.
ومع ذلك، فهناك أيضا احتمال واقعي بأن روسيا ستحاول استخدام أجزاء من قوات «25- سي إيه إيه»، لتجديد قوة احتياطية غير ملتزمة في مسرح العمليات، لتزويد القادة بمزيد من المرونة العملياتية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القوات الجویة البحر الأسود فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بصواريخ "غراد".. روسيا تشن ضربات على القوات الأوكرانية في دونيتسك
نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، مشاهد لقيام القوات الروسية بشن ضربات مباشرة على القوى العسكرية العاملة والمعدات الأوكرانية على محور دونيتسك.
روسيا : تحرير بلدتين في جمهورية دونيتسك الشعبية بوتين: روسيا مستعدة لمواجهة أي تحدٍ
وبحسب"سبوتنيك"، أوضحت الدفاع، أن القوات الروسية قامت بشن الضربات بواسطة راجمات الصواريخ من طراز "بي إم-21 غراد"، في إطار إسناد للمجموعات الهجومية الروسية المتقدمة على محور كراسنوارمييسك في دونيتسك.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القوات الروسية تمكنت من تحييد 300 عسكري أوكراني، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات في مقاطعة كورسك الروسية.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.