تغاضٍ حكومي.. ميناء الحديدة يحقق نمواً بنسبة 53% على حساب ميناء عدن
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يشهد ميناء الحديدة، تناميا في النشاط التجاري منذ مطلع العام 2023، في ظل استمرار تقديم الحكومة الشرعية والأمم المتحدة التسهيلات والتنازلات لصالح الميليشيات الحوثية تحت غطاء تعزيز جهود السلام وإنهاء الحرب.
وأقرت الميليشيات الحوثية على لسان القيادي محمد بن إسحاق، المعين في منصب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر في الحديدة، بأن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم سجل نمواً كبيراً في نشاطه التجاري خلال العام الجاري 2023.
وبينت إحصائية ملاحية قبل أيام حركة تدفق السفن صوب ميناء الحديدة على حساب ميناء عدن الذي يشهد تراجعاً واضحاً بعد التسهيلات التي قدمتها الأمم المتحدة بتغاض واضح من الحكومة الشرعية باليمن.
الإحصائية جرى تسجيلها للنشاط التجاري ليوم الاثنين 11 سبتمبر في ميناء الحديدة والأحد 10 سبتمبر في ميناء عدن. حيث بلغ عدد السفن الراسية على أرصفة ميناء الحديدة 7 سفن موزعة بين (4 سفن تحمل مواد غذائية، وسفينتين مواد بناء وسفينة حاويات)؛ بينما عدد السفن الراسية في ميناء عدن 5 سفن موزعة بين (سفينتين مواد بناء، وسفينتين مشتقات نفطية وسفينة حاويات).
وحول السفن المنتظرة في الغاطس بلغ عددها في الحديدة نحو 20 سفينة متنوعة بين مشتقات نفطية ومواد غذائية وبناء وحاويات. بينما لا توجد أي سفن منتظرة في ميناء عدن. وبينت الإحصائية ليومي الإثنين والأحد إلى أن السفن المتوقع وصولها إلى ميناء الحديدة نحو 5 سفن؛ فيما ميناء عدن يتوقع وصول 6 سفن.
النشاط المتنامي لميناء الحديدة يترافق مع حملة إعلامية حوثية تروج لاتهامات بأن موانئ الحديدة لا تزال محاصرة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) التي تقوم بتأخر السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة من مقر التفتيش في جيبوتي.
وخلال الأيام الماضية، كشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) عن أسباب التنامي المتواصل للحركة التجارية في ميناء الحديدة على حساب ميناء عدن. وألمحت الهيئة البريطانية إلى تواطؤ أممي بالوقوف وراء تغيير الكثير من مسار السفن القريبة من ميناء عدن صوب ميناء الحديدة.
ونشرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيرات من وجود كيان ينتحل صفة أممية للتفتيش ويعمل على توجيه السفن التجارية نحو موانئ الحديدة اليمنية.
وقالت الهيئة وهي أحد الفروع التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في بيان لها، إنها تلقت معلومات عن وجود كيان ينتحل صفة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM)، يقوم بتوجيه السفن التجارية المتواجدة في محيط مرسى عدن إلى ميناء الحديدة، الخاضع لمليشيا الحوثي. داعية السفن التجارية الموجودة في المنطقة المجاورة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن، محمد أمزربة، أن كثيرا من التجار والمستوردين الذين كانوا يتعاملون مع ميناء عدن ويحصلون على تسهيلات كبيرة تحولوا إجبارياً إلى ميناء الحديدة بسبب التهديدات التي طالتهم من قبل الميليشيات الحوثية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف في تصريح له، إن مليشيا الحوثيين وضمن حربهم الاقتصادية وجهوا سهامهم صوب رؤوس الأموال والتجار والمستوردين في مناطق سيطرتهم، وأجبرتهم على استيراد بضائعهم فقط عبر ميناء الحديدة. موضحا أن تكاليف النقل وعمليات التفريغ والشحن عبر ميناء عدن أفضل من ميناء الحديدة. ولفت أمزربة إلى أن أجور الشحن في الحديدة تزيد عن ميناء عدن بنحو 50% إلى جانب أيام الانتظار الكبيرة وغيرها من الأمور التي تمتاز بها الموانئ المحررة بشكل عام.
وأشار إلى أنه وفي حال استمرت الميليشيات الحوثية بممارسة انتهاكاتها ضد التجار المستوردين عبر الموانئ الشرعية إلى جانب استمرار فتح ميناء الحديدة دون ضوابط فإن النشاط التجاري في ميناء عدن والموانئ المحررة سينخفض بنسبة 50% من مجموع النشاط التجاري السابق.
ودعا الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إلى التحرك وعدم الانتظار حتى وقوع الخراب للموانئ الشرعية. لافتا إلى أن الإجراءات الحكومية الأخيرة بينها الوديعة التأمينية ووقف أي زيادات للرسوم المحصلة في ميناء عدن سهلت ويسرت النشاط التجاري الخاص ورغبت المستوردين للعودة لاستخدام ميناء عدن.
وأشار إلى أهمية اتخاذ المزيد من التسهيلات الملاحية لتعزيز نشاط ميناء عدن والموانئ المحررة. مؤكدا أن الإجراءات الأخيرة عززت من ثقة التجار بميناء عدن وحدت من تأثير إعادة فتح ميناء الحديدة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة إلى میناء الحدیدة النشاط التجاری السفن التجاریة فی میناء عدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: 1.2 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال عام 2024
استقبل اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان.
وأصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، اليوم الأثنين بهذه المناسبة بيانا صحفيا تناول فيه العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان.
وكشفت بيانات الجهاز عن وصول قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان إلى 1.2 مليار دولار خلال عام 2024 مقابل 1.4 مليار دولار خلال عام 2023، وذلك في إطار بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين مصر والسودان والتشاور بشأن عدد من القضايا الأقليمية.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية إلى السودان 866.2 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 989 مليون دولار خلال عام 2023. بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من السودان 292.4 مليون دولار خلال عام 2024 مقابل 388.2 مليون دولار خلال عام 2023.
أهم المجموعات السلعية التي صدرتها مصر إلى السودان خلال عام 20241. منتجات مطاحن بقيمة 218 مليون دولار.
2. سكر ومصنوعات سكرية بقيمة 84 مليون دولار.
3. محضرات حبوب بقيمة 42 مليون دولار.
4. حديد وصلب بقيمة 41 مليون دولار.
5. ملابس بقيمة 39 مليون دولار.
1. حيوانات حية بقيمة 129 مليون دولار.
2. حبوب واثمار زيتية بقيمة 87 مليون دولار.
3. قطن بقيمة 52 مليون دولار .
4. لؤلؤ وأحجار كريمة وحلى بقيمة 17 مليون دولار .
وبلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين في السودان 3.9 مليون دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 8.9 مليــون دولار خـــلال العام المالى 2022/ 2023، بينما بلغت قيمة تحويلات السودانيين العاملين بمصر 521 ألف دولار خلال العام المالى 2023/2024 مقابل 3.4 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
وبلغت قيمة الاستثمارات السودانية في مصر 1.5 مليون دولار خلال العام المالى 2023/ 2024 مقابل 5.8 مليون دولار خلال العام المالى 2022/2023، بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في السودان 700 ألف دولار خلال العام المالى 2023 / 2024 مقابل 500 ألف دولار خلال العام المالى 2022/2023 .
وسجل عدد سكان مصر 107.5 مليون نسمة خلال ابريل 2025، بينما سجل عدد سكان السودان 51.4 مليون نسمة خلال نفس الفترة .
وبلغ عدد المصريين المتواجدين في السودان طبقــاً لتقديرات البعثة 550 مصري حتى نهاية عام 2023 .