سوسييداد يهدد علامة الريال الكاملة.. .وبرشلونة يطمح لمواصلة الانتصارات ضد بيتيس بالدوري الإسباني
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يتطلع ريال مدريد لمواصلة انطلاقته المثالية في الموسم الحالي لبطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، حينما يستضيف ريال سوسييداد، يوم الأحد المقبل، في المرحلة الخامسة للمسابقة.
وتعود بطولة الدوري الإسباني للدوران من جديد، بعدما توقفت لمدة أسبوعين بسبب مباريات الأجندة الدولية، حيث يعود الصراع المبكر للمنافسة على صدارة المسابقة إلى الواجهة من جديد.
وقدم الريال، الساعي لاستعادة اللقب الذي فقده في الموسم الماضي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، بداية رائعة، عقب فوزه في لقاءاته الأربعة الأولى، ليتربع على القمة منفردا برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن.
واستهل فريق المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المسابقة هذا الموسم بالفوز خارج ملعبه على أتلتيك بلباو وألميريا وسلتا فيجو، وعلى ملعبه ضد خيتافي، ليحاول الآن مواصلة تلك السلسلة الجيدة قبل خوضه ديربي العاصمة الإسبانية أمام جاره ومضيفه أتلتيكو مدريد في المرحلة المقبلة.
وتقمص لاعب الوسط الإنجليزي الشاب جود بيلينجهام دور البطولة في اللقاءات الأربعة الأولى للريال بالمسابقة، التي أحرز خلالها 5 أهداف، ليتصدر جدول ترتيب هدافي البطولة حاليا، بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه.
ويتطلع بيلينجهام، الذي انتقل للريال في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، لمواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة الخامسة على التوالي في البطولة.
وحافظ بيلينجهام على سلسلة انتصارات ريال مدريد في المسابقة، بعدما سجل هدفا قاتلا في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني بمباراة الفريق الملكي ضد خيتافي، ليقوده للفوز 2 / 1 في مباراته الأخيرة بالبطولة قبل فترة التوقف الدولي.
ولن تكون مهمة الريال سهلة ضد سوسييداد، صاحب المركز الثامن برصيد 6 نقاط، الذي يعد أحد 5 أندية لم تذق طعم الخسارة في البطولة هذا الموسم حتى الآن.
وتعادل سوسييداد في مبارياته الثلاث الأولى أمام جيرونا وسلتا فيجو ولاس بالماس، قبل أن يحقق انتصاره الأول بالمسابقة، عندما تغلب 5 / 3 على ضيفه غرناطة في لقائه الأخير بالبطولة.
ودائما ما تتسم لقاءات الفريقين بالإثارة والندية خلال المواسم الأخيرة، ففي آخر 8 لقاءات بينهما في مختلف المسابقات، حقق الريال 3 انتصارات، مقابل فوزين لسوسييداد، وفرض التعادل نفسه على 3 مواجهات.
من جانبه، يخوض برشلونة مواجهة لا تقل صعوبة أمام ضيفه ريال بيتيس، بعد غد السبت، حيث يطمح الفريق الكتالوني لمواصلة صحوته في البطولة من خلال تحقيقه فوزه الرابع على التوالي.
وفقد برشلونة نقطتين ثمينتين في بداية حملة الدفاع عن لقبه، بتعادله بدون أهداف مع مضيفه خيتافي، قبل أن يتغلب على قادش بملعبه، وفياريال وأوساسونا خارج ملعبه.
ويطمع فريق المدرب تشافي هيرنانديز في مواصلة تفوقه على ريال بيتيس، بعدما تغلب عليه في لقاءاتهما الأربعة الأخيرة بجميع البطولات، والتي كان آخرها الفوز 4 / صفر بملعب كامب نو ببطولة الدوري الموسم الماضي.
ومن المرجح أن يدعم لاعب الوسط الألماني المحنك إيلكاي جوندوجان صفوف برشلونة في المباراة، بعدما أفادت تقارير إخبارية بأن الفحوصات الطبية التي خضع لها مؤخرا بعد إصابته في لقاء منتخب بلاده الودي ضد فرنسا أمس الأول الثلاثاء أثبتت معاناته من كدمة قوية فقط تتطلب بعض الاحتياطات والتقييم اليومي.
ولن يكون بيتيس، الذي يحتل المركز السابع برصيد 7 نقاط، لقمة سائغة لبرشلونة، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها عقب فوزه 1 / صفر على ضيفه رايو فايكانو في المرحلة الماضية، والذي عاد به لطريق الانتصارات عقب تعادله مع أتلتيكو مدريد وخسارته أمام أتلتيك بلباو في مباراتيه السابقتين.
في المقابل، يحل أتلتيكو مدريد ضيفا على بلنسية في مواجهة محفوفة بالمخاطر لكلا الفريقين، اللذين يسعيان لحصد النقاط الثلاث.
ويوجد أتلتيكو في المركز الرابع برصيد 7 نقاط، بعد خوضه 3 لقاءات فقط، عقب تأجيل لقائه مع أشبيلية في المرحلة الماضية، في حين يحتل بلنسية المركز الحادي عشر برصيد 6 نقاط.
وتغلب أتلتيكو على ضيفه غرناطة في المرحلة الافتتاحية للبطولة، قبل أن يتعادل سلبيا مع مضيفه ريال بيتيس في ثاني لقاءاته بالمسابقة، ثم كشر عن أنيابه أمام مضيفه رايو فايكانو، بعدما اكتسحه بنتيجة 7 / صفر، محققا أكبر فوز في البطولة خلال الموسم الحالي حتى الآن.
وربما تشهد مباراة بلنسية الظهور الأول للمدافع الأوروجواياني خوسيه خيمينيز مع أتلتيكو هذا الموسم، بعدما تعافى من الإصابة التي لحقت به منذ يوليو الماضي، وحالت دون خوضه أي لقاء مع فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني حتى الآن.
وستكون تلك المباراة بمثابة البروفة الأخيرة لأتلتيكو قبل مباراته المهمة ضد مضيفه لاتسيو الإيطالي، يوم الثلاثاء القادم، في مستهل لقاءاته بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
أما بلنسية، فبعد بدايته القوية في البطولة هذا الموسم، والتي شهدت فوزه على مضيفه أشبيلية وضيفه لاس بالماس في أول مرحلتين، سرعان ما تراجعت نتائجه عقب خسارته أمام ضيفه أوساسونا ومضيفه ديبورتيفو ألافيس.
ويحلم جيرونا بمواصلة مفاجآته في البطولة، عندما يخرج لملاقاة مضيفه غرناطة يوم الاثنين القادم، حيث يسعى فريق المدرب ميتشيل للبقاء بين الكبار.
ويحتل جيرونا المركز الثاني برصيد 10 نقاط، بفارق الأهداف أمام برشلونة، حيث تعادل في البداية مع ريال سوسييداد، قبل أن يفوز بمبارياته الثلاث الأخيرة على خيتافي وأشبيلية ولاس بالماس.
وتفتتح مباريات المرحلة الخامسة غدا الجمعة بلقاء رايو فايكانو مع ضيفه ألافيس، بينما يلتقي أتلتيك بلباو مع قادش، وسلتا فيجو مع ريال مايوركا، بعد غد، ويلعب خيتافي مع أوساسونا، وفياريال مع ألميريا، وأشبيلية مع لاس بالماس، يوم الأحد المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: برشلونة الدوري الإسباني ريال مدريد ريال بيتيس ريال سوسييداد فریق المدرب فی المرحلة فی البطولة هذا الموسم حتى الآن قبل أن
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. ريال مدريد «من سيئ إلى أسوأ»!
عمرو عبيد (القاهرة)
تعتقد الصحف المدريدية، قبل غيرها، أن الموسم الحالي قد يكون «كارثياً» على فريق ريال مدريد، حال استمراره في تقديم هذا الأداء وحصد تلك النتائج، محلياً وقارياً، وبعنوان «روزنامة صخرية»، كتبت «أس» في تقرير لها أن طريق «الملكي» قد يدفعه خارج دوري الأبطال، أو سيعطّل مسيرته على الأقل نحو التأهل المُباشر إلى دور الـ16، حيث يلعب خارج ملعبه أمام ليفربول ثم أتالانتا، في الجولتين المقبلتين، ويمر «الريدز» و«الأسود والأزرق» بفترة رائعة على المستويين، المحلي والقاري، ثم يختتم «الريال» مبارياته بمواجهة صعبة أمام «مفاجأة الشامبيونزليج»، بريست، لاسيما بعد ما حدث لريال مدريد في ملعب ليل.
وبعيداً عن غضب الإعلام المدريدي، فإن الإحصاءات التي سجلها «الريال» حتى الآن، تُنذر بعواقب وخيمة ونهاية غير سارة للموسم بالفعل، حيث استقبلت شباكه 18 هدفاً في 15 مباراة ببطولتي، «الليجا» ودوري الأبطال، بمعدّل 1.2 هدف/ مباراة، وإذا استمر الفريق على نفس المعدل حتى نهاية الموسم، وباعتبار إمكانه اللعب ما بين 50 أو 55 مباراة، فإن عدد الأهداف المُتوقّع استقباله في ختام الموسم سيبلغ 66 تقريباً، وهو رقم كبير مقارنة بحصاد الموسم الماضي، الذي اهتزت فيه شباكه 50 مرة فقط في جميع البطولات.
التراجع الحاد في مستوى دفاع «الملكي» غطى على سوء حالة الهجوم أيضاً، خاصة أنه خاض 4 مباريات في «الشامبيونزليج»، شهدت اهتزاز شباكه بنسبة 100%، سواء لعب داخل أو خارج «البيرنابيو»، وبالحساب الإجمالي، فإن الفريق لم يخرج بشباك نظيفة في «الليجا» ودوري الأبطال سوى 4 مرات خلال 15 مباراة، بنسبة 26.6%، في حين كانت النسبة تبلغ الضِعف تقريباً في نهاية الموسم الماضي، بـ45.4%.
ورغم المعدل التهديفي المقبول للفريق هذا الموسم، بمتوسط هدفين/ مباراة، فإن عدد الأهداف الإجمالي المُتوقع تسجيله في النهاية، إذا استمر بنفس المعدلات، سيكون أقل من العام الماضي بفارق واضح، وسيعني تسجيل إجمالي 110 أهداف في مواجهة 66 داخل شباكه، أن فارق الأهداف سيبلغ (+44)، مقارنة بـ(+79) في النُسخة السابقة، بفارق (-35)، وهي كارثة يخشاها الجميع داخل «القلعة البيضاء»، لأنها قد تعني موسماً «صفرياً» لفريق يحمل لقب «الجالاكتيكوس» مرة أخرى.