عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات مقدسية للمشاركة في حملة الفجر العظيم غدًا الجمعة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا رقصات استفزازية عند باب الاسباط- أحد أبواب الأقصى.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
وصعدت قوات الاحتلال من حملات الإبعادِ والاعتقالات والاستدعاءات المجحفة بحق المقدسيين والمرابطين قبيل الأعياد اليهودية.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد وتكثيف الرباط في المسجد خلال الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم الأعياد.
وشددت الدعوات على ضرورة شد الرحال في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد ومدينة القدس، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.
وأشارت الدعوات إلى أهمية توجه كل من يستطيع الوصول للأقصى سواء من القدس أو الداخل المحتل أو الضفة الغربية، وتحدي إجراءات الاحتلال وقيوده المستمرة حول المدينة المقدسة.
وحذر مختصون بالشأن المقدسي من عسكرة الاحتلال للمدينة المقدسة، وتحويل البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، قبيل الاقتحامات الواسعة المقررة للمستوطنين الأحد المقبل.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى اقتحام الأقصى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
58 ألف مقتحم.. رقم قياسي جديد يسجله المعتدين على الأقصى خلال 2024
كشف مرصد الأزهر في تقرير له أن عام 2024 شهد تسجيل رقم قياسي جديد في عدد مقتحمي المسجد الأقصى المبارك، حيث وصل العدد إلى 58,000 مقتحم، مقارنة بـ51,483 في عام 2023، أي بزيادة تجاوزت 13%.
وأشار المرصد إلى ان هذه الاقتحامات رافقتها سلسلة من الانتهاكات الصهيونية المنظمة، سواء من قبل مسؤولين متطرفين أو جماعات المستوطنين الذين يتجاوبون بسرعة مع دعوات منظمات "الهيكل المزعوم"، مستغلين الأحداث الجارية لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال المستمرة في قطاع غزة ومدن وبلدات الضفة الغربية.
ونوه بانه مع بداية عام 2024، تواصلت الهجمات التي تستهدف المسجد الأقصى ضمن خطة تهويد تدريجية تسعى لفرض تقسيم زماني ومكاني على الحرم القدسي الشريف، بهدف تحويله إلى مكان مقدس يهودي بالكامل.
وأكد المرصد في تقريره أن هذه الخطة تتضمن فرض الطقوس التوراتية كمقدمة لبناء "الهيكل المزعوم"، وسط دعم غير محدود من حكومة الاحتلال اليمينية برئاسة "بنيامين نتنياهو"، التي تسعى لاسترضاء الأحزاب الدينية المتطرفة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاعتداءات تجري بدعم خارجي، خصوصًا من بعض التيارات المسيحية الإنجيلية المؤيدة للصهيونية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدعم الداخلي من سلطات الاحتلال، منوها بأن هذا الدعم بلغ ذروته في ظل الحكومة الحالية، التي تروج لهذه الاقتحامات كجزء من أجندتها السياسية، في محاولة لكسر الروح الفلسطينية، وإظهار أن المقاومة لا تُحدث تأثيرًا فعّالًا في الدفاع عن الأقصى.
في سياق متصل، أشار التقرير إلى أن الحرب المستمرة على غزة منذ أكثر من 14 شهرًا أودت بحياة نحو 46 ألف شهيد، وخلّفت أكثر من 110 آلاف جريح، في ظل تدهور كارثي للأوضاع الإنسانية. الاحتلال يستهدف المستشفيات وطواقم الإغاثة، ويحرم الفلسطينيين من المساعدات الضرورية، مما يعمّق الأزمة الإنسانية.
وأكد مرصد الأزهر على ضرورة تحرك جميع القوى الإقليمية والدولية لوقف هذه المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد الأقصى وطمس هويته الإسلامية، لافتا إلى ان المسجد الأقصى يتعرض لحرب دينية شرسة تهدف لانتزاعه من أيدي المسلمين وفرض واقع جديد يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.