دراسة: روبوت ChatGPT يستهلك كميات هائلة من المياه
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أفادت دراسة جديدة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوت ChatGPT الشهير، يستهلك يستهلك نحو نصف لتر (500 مللتر) من الماء لكل 20 إلى 50 سؤالًا يطرحه المستخدمون.
وقال الباحث شاولي رين من جامعة كاليفورنيا، في ورقة بحثية أعدها، إن هذه الكمية قد لا تبدو كبيرة، ولكن مع الاستخدام العالمي لروبوت ChatGPT وغيره أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، فإن استهلاك المياه يكون هائلًا.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن رين قوله، إن نمو الاستهلاك المائي في تقرير "مايكروسوفت" البيئي لعام 2022 الماضي يرجع بشكل أساسي إلى تطويرها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتعد مايكروسوفت المساهم الأكبر في شركة OpenAI التي تقف وراء روبوت ChatGPT وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأقرت مايكروسوفت بهذه المشكلة وقالت إنها تبحث عن طرق لقياس استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية، كما تعمل على جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي أقل استهلاكًا للطاقة، وفقًا لتقرير "أسوشييتد برس".
وفي سياق متصل، اعترفت شركة OpenAI بالاستهلاك الكبير للمياه في مشاريعها، ووعدت بالعمل على إصلاح المشكلة.
جدير بالذكر أن روبوت ChatGPT يعتمد على خوادم مايكروسوفت التي بدورها تحتاج إلى المياه العذبة من أجل التبريد والحفاظ على درجة حرارة مناسبة للعمل بكفاءة.
وأضاف رين إنه من المرجح أن ينخفض استهلاك المياه في خوادم أنظمة الذكاء الاصطناعي بمرور الوقت، مشددًا على أهمية الوعي بالمشكلة من أجل اتخاذ الخطوات التصحيحية.
ويأتي ذلك في وقتٍ يشهد فيه روبوت ChatGPT تراجعًا في عدد المستخدمين للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لتقارير حديثة.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن استهلاك مراكز بيانات غوغل في الولايات المتحدة وحدها بلغ نحو 12.7 مليار لتر من المياه العذبة في عام 2021 للحفاظ على برودة الخوادم، في وقتٍ تعاني فيه الكثير من المناطق حول العالم الجفاف وشُحَّ المياه.
المصدر : وكالة سوا-العربيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أنظمة الذکاء الاصطناعی استهلاک ا
إقرأ أيضاً:
من الابتدائية إلى الثانوية.. بكين تدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية في بكين تقديم حصصاً تعليمية مخصصة للذكاء الاصطناعي، ابتداءً من العام الدراسي المقبل.
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير (كانون الثاني)، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءاً من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر (أيلول)
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساساً مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية، لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حالياً إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك"، وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدماً من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.