السوبر الأفريقي.. هيمنة الأهلي وطموحات اتحاد الجزائر
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تستعد كرة القدم العربية لمواصلة هيمنتها في السنوات الأخيرة على لقب كأس السوبر الأفريقي، وذلك عندما يلتقي الأهلي المصري مع اتحاد الجزائر، غداً الجمعة، في النسخة 32 للمسابقة القارية.
وظل لقب السوبر الأفريقي حكراً على الأندية العربية خلال النسخ الست الماضية، في انتظار لقب جديد يضاف إلى خزائنها هذا العام.وتجرى مباراة السوبر سنوياً، حيث كانت تقام في البداية بين حامل لقب دوري أبطال أفريقيا وبطل مسابقة كأس الأندية أبطال الكؤوس، التي تم إلغاؤها عام 2003، لتلعب الآن بين بطلي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية.
وحققت الفرق العربية 21 لقباً خلال 31 نسخة سابقة للسوبر الأفريقي، التي انطلقت للمرة الأولى عام 1993، بواقع 12 لقباً للأندية المصرية و5 ألقاب لفرق المغرب و3 ألقاب لأندية تونس ولقب وحيد لفرق جزائري.
وللمرة الأولى، تقام مباراة السوبر الأفريقي في المملكة العربية السعودية، حيث يستضيف ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف المواجهة العربية الخالصة.
ويخوض الأهلي مباراة السوبر للمرة الـ11 في تاريخه، بعدما توج بلقب النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال أفريقيا، بفوزه 3-2 على الوداد البيضاوي المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور النهائي للمسابقة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في "القارة السمراء"، والتي توج بها للمرة الـ11، معززاً رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بها.
في المقابل، يسجل اتحاد الجزائر ظهوره الأول في مباراة السوبر، عقب حصوله على لقب الكونفدرالية الأفريقية في الموسم الماضي، على حساب يانغ أفريكانز التنزاني في الدور النهائي.
وبينما يتطلع الأهلي لتضييق الخناق على ريال مدريد الإسباني في صراعهما على صدارة قائمة الأندية الأكثر حصولاً على الألقاب الدولية في العالم، فإن اتحاد الجزائر يبحث عن الفوز بلقبه القاري الثاني في تاريخه.
ويمتلك نادي القرن في أفريقيا 25 لقباً حتى الآن، ليحتل المركز الثاني بقائمة الأندية الأكثر تتويجاً بالألقاب القارية، بفارق 4 ألقاب فقط خلف الريال، الذي يتربع على الصدارة حالياً.
وستكون هذه هي المباراة الثالثة بين الفريقين، بعدما سبق لهما أن التقيا في دور الـ16 لدوري الأبطال عام 2005، حيث فاز الأهلي 1-0 ذهاباً في الجزائر، قبل أن يتعادلا 2-2 إياباً بالقاهرة، ليظفر أبناء "القلعة الحمراء" بورقة الترشح لمرحلة المجموعات ويشق طريقه نحو التتويج باللقب الرابع في تاريخه بالبطولة آنذاك.
وتعتبر هذه هي المواجهة العربية الـ17 في تاريخ السوبر الأفريقي والسادسة على التوالي في المسابقة القارية، علماً بأنها المباراة الثانية التي تجرى في البطولة بين أندية مصر والجزائر، بعد نسخة عام 2015، التي توج بها وفاق سطيف الجزائري عقب فوزه على الأهلي بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الأصلي للقاء الذي جرى بملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية.
وخلال النسخ الماضية لكأس السوبر، توج 16 نادياً بالمسابقة، حيث يحمل الأهلي الرقم القياسي كأكثر الفرق حصولاً على البطولة برصيد 8 ألقاب، بفارق 4 ألقاب أمام أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي ومواطنه الزمالك، بينما حصل تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي على 3 ألقاب، والنجم الساحلي التونسي وإنييمبا النيجيري والرجاء البيضاوي المغربي على لقبين.
وتوج باللقب مرة واحدة كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان والمغرب الفاسي من المغرب، وأسيك أبيدجان وأفريكا سبور الإيفواريين، وأورلاندو بايريتس وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقيين، والترجي التونسي وهارتس أوف أوك الغاني، بالإضافة إلى وفاق سطيف.
ويدخل الأهلي اللقاء وهو يعيش حالة من الاستقرار تحت قيادة مديره الفني السويسري مارسيل كولر، الذي احتفل بمرور عامه الأول مع أبناء قلعة الجزيرة في التاسع من الشهر الجاري.
وأعاد كولر، الذي تولى المسؤولية خلفاً للبرتغالي ريكاردو سواريش، البريق للأهلي من جديد، بعدما قاده للتتويج بجميع الألقاب التي تنافس عليها في الموسم الماضي باستثناء كأس العالم للأندية بالمغرب مطلع العام الجاري.
واستعاد الأهلي لقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المصري الممتاز، كما فاز بكأس مصر، ولقبين للسوبر المصري، ليتوج بخمسة ألقاب ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ويوليو (تموز) 2023، حيث يطمع في الحصول على لقبه السادس في غضون 11 شهراً أمام اتحاد الجزائر.
ولم يلعب الأهلي أي مباراة رسمية منذ أكثر من شهر، حيث يرجع آخر لقاء خاضه إلى الثالث من أغسطس (آب) الماضي، عندما تغلب على المصري في دور الثمانية لكأس مصر موسم 2022-2023.
وأقام الأهلي معسكراً مغلقاً في النمسا استعداداً للموسم المقبل، تخللته مباراة ودية أمام ألوميني السلوفيني فاز بها 3-1، كما خاض لقاءً ودياً آخر قبل لقاء السوبر أمام طلائع الجيش انتهى بانتصاره 1-0، يوم الإثنين الماضي.
ومن المرجح أن يدفع كولر في المباراة بالصفقات الجديدة التي أبرمها الأهلي هذا الصيف، حيث تعاقد مع الفرنسي أنتوني موديست، مهاجم بروسيا دورتموند الألماني السابق، والمغربي رضا سليم، جناح فريق الجيش الملكي، وإمام عاشور، لاعب وسط ميتيلاند الدنماركي والزمالك السابق.
وتعد هذه هي المباراة الـ22 للأهلي ضد الأندية الجزائرية في مختلف المسابقات، حيث حقق خلال اللقاءات الـ21 السابقة 9 انتصارات و7 تعادلات، ومُني بـ5 هزائم.
ولم يذق الأهلي طعم الهزيمة أمام الأندية الجزائرية منذ 5 أعوام تقريباً، حينما خسر 1-2 أمام مضيفه وفاق سطيف بإياب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، لكنها لم تقف عقبة أمام صعوده للدور النهائي، بعد استفاد من فوزه 2-0 ذهاباً بالقاهرة.
من جانبه، يسعى اتحاد الجزائر لتحقيق انطلاقة جيدة في الموسم الجديد تحت قيادة مديره الفني الوطني عبدالحق بن شيخة، الذي يستعد لخوض مواجهته الثالثة مع الأهلي.
وسبق لبن شيخة أن واجه "الفريق الأحمر"، حينما كان مدرباً لفريق الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الدور المؤهل لمرحلة المجموعات بكأس الكونفدرالية الأفريقية عام 2014، حيث فاز الأهلي 1-0 ذهاباً بالقاهرة، قبل أن يفوز فريق المدرب الجزائري 2-1 في الإياب بالمغرب، ليمضي الفريق المصري قدماً في البطولة التي توج بها في ذلك العام، مستفيدين من تفوقهم بفارق الأهداف خارج الأرض.
ومثلما هو الحال بالنسبة للأهلي، لم يلعب اتحاد العاصمة أي مباراة رسمية هذا الموسم، حيث يرجع آخر لقاء رسمي خاضه الفريق إلى 15 يوليو (تموز) الماضي، حينما تلقى خسارة قاسية 0-3 أمام مضيفه النادي الرياضي القسنطيني بالدوري الجزائري الموسم الماضي.
وعانى اتحاد الجزائر من النتائج الهزيلة على الصعيد المحلي في الموسم الماضي، حيث احتل المركز الثاني عشر بالدوري الجزائري، بفارق 4 نقاط فقط أمام مراكز الهبوط، كما ودع بطولة كأس الجزائر مبكرا من دور الـ32 بالخسارة أمام اتحاد مغنية المغمور.
وخاض اتحاد الجزائر بروفة أخيرة قبل المباراة المرتقبة ضد الأهلي، حيث تغلب 2-0 ودياً على مواطنه رائد القبة يوم السبت الماضي، واطمأن بن شيخة خلال المواجهة على جاهزية لاعبيه.
وتعهد بن شيخة بأن يبذل فريقه أقصى الجهد من أجل أن يصبح ثاني فريق جزائري يتوج باللقب بعد وفاق سطيف، حيث قال في تصريحات لحساب اتحاد العاصمة على موقع فيسبوك: "إنها مباراة استعراضية ونريد إثبات أن الكرة الجزائرية بإمكانها اللعب في أجواء أخرى خارج البلاد".
وأضاف بن شيخة: "الاهلي ليس بحاجة لتعريف ونكن له كل الاحترام ولكرة القدم المصرية، لكننا اتحاد الجزائر. يتعين علينا أن نتسم بالتنافسية والإرادة والعزيمة للفوز بالبطولة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأهلي اتحاد الجزائر السوبر الأفريقي
إقرأ أيضاً:
صفحة جديدة.. أول تعليق من كولر بعد سداسية الأهلي أمام شباب بلوزداد
قال مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إن الأهلي حقق فوزًا كبيرًا على شباب بلوزداد الجزائري بستة أهداف لهدف، خلال المباراة التي جمعتهما مساء اليوم، الأحد، بإستاد القاهرة، في منافسات مباريات المجموعة الثالثة لدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
وأضاف كولر خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: علينا أن نكون سعداء بالفوز الكبير على شباب بلوزداد وتسجيل ستة أهداف، دون أن نغفل التحديات الصعبة المقبلة، والتي تفرض علينا أن نكون في كامل تركيزنا.
وواصل المدير الفني حديثه: بعد التأخر بهدف أمام بلوزداد في الشوط الأول تحدثت مع اللاعبين في فترة الاستراحة بين شوطي المباراة، وأكدت أنهم لاعبون كبار وعليهم إثبات ذلك أمام الجمهور المتواجد في الملعب. ظهرت الثقة والتركيز والروح لدى اللاعبين في الشوط الثاني، وهذا صنع الفارق بعد التعامل النفسي الجيد الذي قمنا به.
وعن هتافات الجماهير ضد اللاعبين قبل بداية اللقاء، قال كولر "رسالتي للجماهير أننا نبحث عن الفوز، والأمر رغبة مشتركة للاعبين والجهاز الفني والمشجعين، ولكن الأمر ليس بأيدينا فقط فهناك ظروف لكل مباراة".
وأشار إلى أنه يتمنى فتح صفحة جديدة للاعبي الفريق الأحمر، مؤكدا أن المباراة ستكون بداية قوية للأهلي.
وأكد كولر تفهمه لرغبة الجماهير في تحقيق الفريق للفوز دائمًا والتي تعد رغبة مشتركة مع اللاعبين والجهاز الفني، لافتا إلى أن ظروف بعض المباريات قد تحول دون تحقيق ذلك، رغم سعى الأهلي في كل مباراة لتحقيق الفوز.
واختتم مارسيل كولر تصريحاته، معربًا عن أمله أن تكون مباراة شباب بلوزداد صفحة جديدة وبداية قوية لقادم المباريات التي سيخوضها الأهلي في المرحلة المقبلة.