زلزال المغرب.. حصيلة جديدة للضحايا وتلاشي آمال العثور على ناجين
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، حصيلة جديدة لقتلى وجرحى الزلزال المدمر، الذي كان مركزه إقليم الحوز وسط البلاد.
وذكرت الداخلية المغربية في بيان نقلته وكالة "المغرب العربي للأنباء" أن عدد الوفيات من جراء الزلزال وصل إلى 2946 شخصاً، تم دفن 2944 منهم، بينما وصل عدد الجرحى إلى 5674 شخصاً.
وأوضحت الوزارة، في بيان أن عدد الوفيات بلغ 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي الأقاليم المتضررة.
وأكدت الوزارة أن السلطات العمومية تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال.
Morocco: Earthquake Relief
Our team are on the ground in the affected areas providing emergency support.
In the pic is our Trustee @balsandhu who has travelled from the UK to assist. #Moroco #moroccoearthquake pic.twitter.com/qpLxIFFQUe
ومازالت السلطات المغربية تبحث عن ناجين، وسط أمال ضعيفة للغاية لأسباب، من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير، لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.
وبحسب تقارير إعلامية مغربية، تستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعداداً كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف، وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
وهذا الزلزال هو الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960، والأقوى منذ 60 عاماً.
The death toll from the devastating earthquake in Morocco has risen to 2,901, and the injuries to 5,530, according to the latest statement released by the Moroccan government on Tuesday.#Moroco #Earthquake https://t.co/MEQjxojaTI pic.twitter.com/CSgyl9vyPM
— The Munsif Daily (@munsifdigital) September 13, 2023 توزيع المساعداتوذكر موقع "هسبريس" المغربي أن السلطات المحلية بإقليم ورزازات تواصل التنسيق مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، توزيع المساعدات الإنسانية لفائدة الأسر المتضررة جراء “زلزال الحوز”، الذي خلّف على مستوى هذا الإقليم 41 وفاة وإصابة العشرات، وانهيار منازل المواطنين.
وبدأت الحكومات الفيدرالية والمحلية والجمعيات الخيرية الكندية في التحرك لمساعدة المغرب، وقال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، إن الحكومة ستطابق التبرعات التي تصل إلى 3 ملايين دولار، والتي تم تقديمها لصندوق الإغاثة من الزلزال التابع للصليب الأحمر الكندي، خلال الأسبوعين المقبلين.
وتساعد الأموال الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في الأغذية والمياه والأموال، بالإضافة إلى توفير خدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية، وفقًا للخارجية الكندية. كما سيتم تخصيص مليوني دولار أخرى من المساعدة الفيدرالية لتلبية الاحتياجات الفورية.
وتعهدت حكومة مقاطعة كيبيك بمبلغ 1.5 مليون دولار للمنظمات العاملة في المغرب، في حين أطلقت العديد من الجمعيات الخيرية الكبرى حملات تمويل.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” عن دعمها للسلطات المغربية وتضامنها مع ضحايا فاجعة الزلزال، معبرة عن استعدادها للدعم في تجاوز آثار الكارثة.
وتقدمت أودري أزولاي، المديرة العامة لـ”اليونسكو”، ضمن برقية تعزية على إثر الكارثة الطبيعية، بتعازيها لأسر الضحايا، معربة عن دعمها الكامل للشعب المغربي.
وشددت أزولاي على أن المغرب يمكنه الاعتماد على تضامن “اليونسكو”، مبرزة أن المنظمة قادرة على دعم السلطات المغربية، وفقا للاحتياجات التي سيتم التعبير عنها، سواء كان ذلك ينطوي على حصر الأضرار في مجالات التراث والتعليم، أو وضع المباني تحت الأمن أو الاستعداد لإعادة الإعمار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
المغرب يرحب بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للقرار 2756 بشأن الصحراء المغربية
رحبت المملكة المغربية، عبر وزارة خارجيتها، بتبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للقرار 2756، الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2025.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي في سياق يتسم بالمسار الذي لا رجعة فيه الذي رسمه الملك محمد السادس، ملك المغرب، في قضية الوحدة الترابية للمملكة، من خلال الدعم المتزايد للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والبلدان المؤثرة لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط في 2007.
وأضاف المصدر ذاته أن القرار، الذي تم تبنيه من طرف مجلس الأمن، يحافظ على جميع المكتسبات التي حققها المغرب، كما يدرج أيضا عناصر جديدة مهمة للتطور المستقبلي للقضية داخل الأمم المتحدة.
يكرس نص القرار الأممي الجديد الإطار والأطراف في النزاع المفتعل وغاية المسلسل السياسي في ملف الصحراء، ويذكر مجددا بأن الموائد المستديرة تشكل الإطار الوحيد والأوحد للتوصل إلى حل سياسي بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
جدد مجلس الأمن في قراره التأكيد على أن الحل السياسي لا يمكن أن يكون إلا واقعيا وبراغماتيا ودائما وقائما على التوافق، وهي العناصر الجوهرية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تم تجديد التأكيد على سموها في نفس القرار الأممي.
نوه مجلس الأمن بـ "الزخم الأخير الذي تعرفه قضية الصحراء وطالب بشدة بالبناء على ذلك"، وهو ما يؤكد، وفق بلاغ الخارجية المغربية، تبنى المجلس الأممي للدينامية الدولية التي يشهدها هذا الملف، تحت قيادة الملك محمد السادس، والذي يسير بهذا النزاع من مرحلة التدبير إلى الحسم، بناء على مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
في سياق متصل، دعا مجلس الأمن الأطراف الأخرى في هذا النزاع لـ "تفادي الأفعال التي قد تقوض العملية السياسية"، وهو ما يبرز وفق بلاغ الخارجية المغربية أن المجلس يعكس، بذلك، الموقف الرسمي الواضح للمملكة، يؤكد أنه لا توجد عملية سياسية دون احترام وقف إطلاق النار.
تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن المذكور تمت المصادقة عليه بـ 12 صوتا، وامتناع 2 عن التصويت هي روسيا والمزمبيق، فيما رفضت الجزائر المشاركة في التصويت عليه.