قال وزير الخارجية الياباني الجديد يوكو كاميكاوا، اليوم الخميس، إن اليابان ستواصل مسارها نحو حل نزاعها الإقليمي مع روسيا بشأن جزر الكوريل، أو الأراضي الشمالية كما يشار إليها في اليابان، والتوقيع على معاهدة سلام.

وأضاف كاميكاوا في أول مؤتمر صحفي لها بعد التعيين: "فيما يتعلق بمشكلة المناطق الشمالية، فإننا سنتمسك بشدة بالمسار نحو حل النزاع الإقليمي وتوقيع معاهدة سلام".

وبحسب كاميكاوا، فإن مسألة استئناف زيارة أقاربهم لمقابر سكان جزر الكوريل اليابانيين السابقين هي "من بين الأولويات القصوى" للجانب الياباني في علاقاته مع روسيا، لافتا: "لن ندخر جهدًا في استئناف مثل هذه الزيارات".

وتتفاوض روسيا واليابان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية منذ منتصف القرن العشرين، والعائق الرئيسي أمام ذلك هو مسألة ملكية جزر الكوريل الجنوبية. 

وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم دمج جميع جزر الكوريل في الاتحاد السوفيتي، ومع ذلك طعنت اليابان في ملكية جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وعدد من الجزر غير المأهولة في سلسلة جبال الكوريل الصغرى والتي تسمى جزر هابوماي في اليابان.

وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفييتي واليابان إعلانًا مشتركًا بشأن وقف حالة الحرب، واستأنف البلدان العلاقات الدبلوماسية وغيرها، ولكن لم يتم التوقيع على معاهدة سلام حتى الآن.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية مراراً وتكراراً إن سيادة روسيا على هذه الجزر، الملتزمة بالورق في الوثائق الدولية، لا يمكن التشكيك فيها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في مارس 2022، إن موسكو أوقفت محادثات معاهدة السلام مع طوكيو بعد أن فرضت عقوبات أحادية على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. 

كما انسحبت موسكو من الحوار مع طوكيو بشأن إقامة أنشطة اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل الجنوبية، ومنعت تمديد وضع شريك الحوار القطاعي لليابان في منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود.

وفي وقت سابق، أنهت روسيا اتفاقها مع اليابان بشأن تسهيل إجراءات زيارة المواطنين اليابانيين، المقيمين السابقين في هذه الجزر، إلى جزر الكوريل، بالإضافة إلى اتفاق بشأن إجراءات الرحلات المتبادلة. 

وشددت وزارة الخارجية الروسية، على أن هذا الإجراء لا يؤثر على الاتفاقية السوفيتية اليابانية بشأن الزيارات المتبادلة بدون تأشيرة للمقابر الموقعة في 2 يوليو 1986.

وبدأ برنامج التبادل بدون تأشيرة في عام 1992 على أساس اتفاقية حكومية دولية لتحسين التفاهم المتبادل، ومنذ ذلك الحين زار اليابان حوالي 10 آلاف من سكان جزر إيتوروب وكوناشير وشيكوتان، وسافر حوالي 20 ألف ياباني إلى الجزء الجنوبي من جزر الكوريل. 

وفي سبتمبر 2017، رتبت موسكو وطوكيو، بموجب اتفاق تم التوصل إليه على مستوى القمة، لأول رحلة طيران مستأجرة إلى الجزر الجنوبية لأرخبيل الكوريل لسكانها السابقين للسماح لهم بتكريم قبور أسلافهم.

على اليابان التوقف.. روسيا تعرب عن قلقها البالغ من تصريف مياه فوكوشيما الصين تحذر اليابان من التعاون مع تايون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليابان وزير الخارجية الياباني روسيا جزر الكوريل الحرب العالمية الثانية موسكو طوكيو جزر الکوریل

إقرأ أيضاً:

روسيا ترحّب بتوصل أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق سلام

رحّبت روسيا، الجمعة، بمحادثات سلام ناجحة بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك غداة إعلان البلدين توصّلهما لاتفاق سلام.

وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر  (أيلول) 2023.

والخميس، أعلن الجانبان التوصل إلى "اتفاق سلام" لتطبيع العلاقات، وأبديا استعدادهما لتوقيع معاهدة سلام شاملة.

بعد صراع 40 عاماً.. أرمينيا وأذربيجان تعلنان التوصل لاتفاق سلام - موقع 24قال مسؤولون من أرمينيا وأذربيجان، الخميس، إنهم اتفقوا على نص اتفاق سلام لإنهاء صراع لنحو أربعة عقود بين الدولتين الواقعتين في جنوب القوقاز في انفراجة مفاجئة لعملية سلام متعثرة ومريرة.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "نرحّب بإنجاز المفاوضات".

وتابعت زاخاروفا "ندعم هذه الخطوة الهامة نحو تطبيع كامل وشامل للعلاقات بين أرمينيا وأذربيجان".

وموسكو رسمياً حليفة لأرمينيا، إلا أنها تسعى لإقامة علاقات جيدة مع أذربيجان. والبلدان كانا جزءاً من الاتحاد السوفياتي.

Moskva Azərbaycanla Ermənistan arasında sülh sazişi üzrə danışıqların başa çatmasını alqışlayır https://t.co/0ZZ3KTUCtx pic.twitter.com/NsmNnHE0E8

— AZERTAC News Agency (@AZERTAC) March 14, 2025

وبذلت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جهود وساطة لحل النزاع.

ولم يحدد موعد توقيع الاتفاق، في حين تنتظر باكو التي تتمتّع بثروات أكبر وترسانة أسلحة أوسع من جارتها بفضل تحالفها مع تركيا، من أرمينيا أن تعدّل دستورها في ما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن قره باغ.

مقالات مشابهة

  • روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
  • قبل أي معاهدة سلام مع أوكرانيا.. روسيا تطالب بضمانات "صارمة"
  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • وزير الخارجية يبعث رسائل للخارج بشأن الملاحة
  • ماكرون: ليس من حق روسيا اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ سلام بأوكرانيا
  • وزير الخارجية الإيراني يرفض إملاءات ترامب بشأن الحوثيين في اليمن
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين وإيران
  • وزير الخارجية التركي: لا تنازلات بشأن الحكم الذاتي في سوريا
  • روسيا ترحّب بتوصل أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق سلام
  • دورية صينية قرب جزر متنازع عليها مع اليابان.. مخاوف من عودة التوتر