قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك كلمتين كانت تدعو بها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها وارضاها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.  

دعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها 

يسأل بعض الأخوة عن فضائل الدعاء ب ( يا حي ياقيوم ) ؟ وهل هذا هو دعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ) .

 

أولا: ورد أن الدعاء ب ( يا حي يا قيوم ) من الأدعية الخاصة لإذهاب الكرب بالصيغة التالية . 
روى الترمذي عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) 
انظر سنن الترمذي أبواب الدعوات باب ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ). 
وعند الحاكم بلفظ ( كان إذا نزل به هم أو غم قال : ياحي يا قيوم برجمتك أستغيث ) .

ويتضح لنا أن هذا التحصين النبوي نافع إن شاء الله تعالى لإذهاب الهم والغم والكرب إن شاء الله تعالى .

هل زلزال المغرب واعصار دانيال من علامات الساعة ؟.. داعية: إنذار من الله عمل عظيم يجعل الملائكة تدعو لك وتستغفر لك الحيتان في الماء حكم من يواظب على قيام الليل وينام عن صلاة الفجر 8 كلمات كان يكثر منها النبي .. اغتنمها هذه الأيام

ثانيا: يمكن لكل مسلم أن يضم للدعاء السابق ما يعرف بدعاء السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة ( ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ). 

هذا وهناك زيادة لفظ ( أبدا ) في قوله صلى الله عليه وسلم ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبد) .

والخلاصة أن أكمل الصيغ في هذا التحصين ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . وأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبد ) .

وهذه وصية عظيمة وكنز ثمين وحصن حصين فالزمه في الصباح وفي المساء وعض عليه بالنواجذ تكن من الفائزين إن شاء الله تعالى .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 44 من سورة المائدة: “إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَىٰةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلْأَحْبَارُ بِمَا ٱسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَآءَ”.
معلوم أن الله تعالى أرسل الى بني اسرائيل الأنبياء منذ اسحق وحتى عيسى عليهم السلام، وجميعهم دعوهم الى دين الله الذي سماه أبو الأنبياء (ابراهيم) الإسلام، وأنزل معهم التوراة والزبور والانجيل، وخص التوراة من بينها التي أنزلها على موسى باحتوائها على التشريعات التي فرضها على بني اسرائيل.
الدين واحد لأن مبادئه لا تتغير عبر الحقب والعصور: “شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ” [الشورى:13]، ماهو متغير ويستوجب التطوير والتحديث هي ظروف معيشة الناس ومتطلباتهم، لذلك جعل الله تعالى الشرائع متغيرة بتغير الزمان والمكان: “لِكُلٍّۢ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا”، ولأن الرسالة المحمدية كانت الختامية وعامة لكل العالمين حاضرهم وقامهم الى يوم الدين، لذا كانت التشريعات فيها نهائية وملغية لكل ما سبقها: “وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَٱحْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ” [المائدة:48].
من المهم التذكير أن نزول التشريعات القرآنية كان على مراحل وخلال ثلاثة وعشرين عاما، ولو أخذنا التشريعات المتعلقة بالزنا فقد كان نزولها في أواخر الدعوة في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، ونزلت في سورة النور التي قدر الله نزولها بعد حادثة الإفك لتكون منجمة مع هذا الحدث الخطير.
من هنا يجب أن نفهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل التشريع القرآني في أمر ما، وهو قطعا سيلغي كل ما قبله، كان يحكم وفق ما كانت عليه آخر تشريعات انزلت للبشر وهي تشريعات التوراة، حيث أن الإنجيل أو الزبور كان كتابا خاصا بالرسول الذي أنزل عليه، لذلك ليس فيه تشريع، بدليل قول الجن عندما سمعت القرآن: “قَالُواْ يَٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتَٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰ” [الأحقاف:30]، وحتى لا يحدث خلط لدى المؤمنين من مختلف العقائد، فقد أنزل الله تعالى هذه الآية ليبين أن المستهدفين بأحكام التوراة هم الذين هادوا تحديدا وقصرا، ومن هم مخولون به هم النبيون من بعد موسى والعلماء الربانيين الذين أوكل اليهم حفظ التوراة، حيث نلاحظ أن (وَٱلرَّبَّٰنِيُّونَ وَٱلْأَحْبَارُ) جاءتا بالرفع لنعلم أنهما معطوفتان على (ٱلنَّبِيُّونَ)، وليس على (لِلَّذِينَ هَادُواْ) التي جاءت بالكسر بلام الجر.
يؤكد ذلك الحادثة المعروفة حينما جاء اليهود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون منه بيان الحكم الشرعي في حادثة زنا، وكانوا يقصدون بذلك إحراجه بأن يعطيهم حكما يخالف ما هو لديهم في التوراة، والتي كان الحكم فيها بالرجم، ومعروف لديهم أن النبيين يجب أن يحكموا لليهود بموجب التوراة، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم ألهمه الله تعالى الإجابة الصحيحة رغم أنه لم يقرأ التوراة، فأجابهم إن الحكم موجود في كتابهم، وسألهم أن يظهروه (حيث أنهم كانوا يخفون التوراة وجعلوها مجزأة بقراطيس يتداولها أحبارهم فقط) فأظهر حبرهم النص لكنه أخفاه بإصبعه كي لا يراه أحد من المسلمين الحاضرين، فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يلتزموا بما جاء بالنص، وبذلك أسقط مكرهم وأبطل كيدهم.
ربما أن المتشددين من المسلمين الذين لم ترضي عقوبة الجلد نفوسهم المطالبة بأشد العقوبات، ووجدت الهوى بالتشريع الملغي وهو الرجم، فسعوا الى الإبقاء عليه.
ولا شك أن الله تعالى يعلم بما في نفوسهم، فكانت سورة النور الحاوية لحد الزنا هي السورة الوحيدة التي بدأت بـ (سُورَةٌ أَنزَلْنَٰهَا وَفَرَضْنَٰهَا)، لكيلا يجد أي من هؤلاء وسيلة للتنصل من الأحكام الواردة فيها.
رغم ذلك فقد اتبع فقهاء التشدد سنن من كان قبلهم، بالبحث عن تعديل وتبديل لكلام الله، فقالوا أن النص القرآني يقتصر على الأعزب، وأما المتزوج فعقوبته الرجم، محتجين بقصة رجم الغامدية، والتي لو صحت فقد تكون حدثت قبل نزول سورة النور.
لكن كلام الله قاطع وواضح ولا يمكن أن يترك مسألة بهذه الخطورة (عقوبة الإعدام) مبهمة فلا يذكرها بكل صراحة.

مقالات مشابهة

  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • «الإفتاء» حكم الذكر جماعة وجهرا عقب صلاة العصر يوم الجمعة
  • سر كلمات أوصى بها النبي.. «حياتك هتتغير لو حرصت عليها»
  • دعاء دخول المسجد كما ورد عن النبي.. «اللهم افتح لي أبواب رحمتك»
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • 7 محطات يستعين بها الرسول في تعامله مع زوجاته
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
  • (واعلموا أنّ فيكم رسول الله)
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح
  • تأملات قرآنية