عادت المخاوف بشأن تفشي فيروس "نيباه" النادر، وذلك بعدما أعلنت ولاية كيرالا الهندية إغلاق مدارس وشركات، وعزل عدة قرى، بعد تسجيل حالتي وفاة.

وأعلنت السلطات الصحية بولاية كيرالا جنوبي الهند، الثلاثاء، أن "شخصًا بالغا وطفلا نقلا إلى المستشفى، بعد إصابتهما بالفيروس، فيما خضع أكثر من 130 لفحوصات، للاشتباه في إصابتهم"، بحسب وكالة "رويترز".

وتوفي شخص نهاية الشهر الماضي، فيما توفي آخر في سبتمبر الجاري، بسبب الإصابة بالفيروس المميت، الذي يحدث تلفًا في المخ.

وأعلنت السلطات الهندية "العزل" في 7 قرى بمدينة كوزيكود، بالإضافة إلى إغلاق مدرسة وبنوك وهيئات أخرى.

ويعد التفشي الحالي هو الرابع للفيروس في ولاية كيرالا منذ 2018، وتوفي 21 شخصًا من بين 23 مصابًا خلال هذه الفترة.

ما هو "نيباه"؟

تعرّف منظمة الصحة العالمية "نيباه" بأنه "مرض ناشئ حيواني المصدر، ينتشر في إقليمي جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، حيث تنتشر على نطاق واسع خفافيش الفاكهة من فصيلة الثعالب الطائرة، التي تمثل المضيف الطبيعي للفيروس".

اكتُشف المرض لأول مرة عند تفشيه في ماليزيا عام 1998، ومن ثم تفشى في أجزاء من آسيا (الهند وبنغلاديش وسنغافورة).

أخطر من كورونا ويهدد البشرية.. ما قصة فيروس "نيباه" الذي ظهر في الصين مؤخرا؟ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية تحذر فيه من ظهور وباء خطير يمكن أن يفتك بأعداد كبيرة جدا من البشر في حال انتشاره في العالم انطلاقا من الصين. كيف تنتقل العدوى؟

يمكن أن ينتقل المرض بواسطة الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة بالعدوى، أو استهلاك المنتجات الغذائية الملوثة، أو من خلال المخالطة اللصيقة لشخص مصاب بعدوى المرض.

واتخذت "الفاشيات" السابقة نمطاً موسمياً، اندلعت بموجبه خلال فصلي الشتاء والربيع.

ارتبطت "الفاشيات" بعدة عوامل، مثل موسم تكاثر الخفافيش، وزيادة طرحها للفيروسات، وحلول موسم حصاد الفاكهة. وتتراوح نسبة الوفيات من مجموع حالات المرض، بين 40 و100 بالمئة.

تاريخ الانتشار

تم الإبلاغ عن أول تفشٍ لمرض فيروس نيباه في بلدة سيليغوري عام 2001، تلاه تفش آخر في مقاطعة ناديا عام 2007.

وفي عام 2018، أُبلغ عن فاشية في مقاطعة كوزيكودي. وفي عام 2019، أُبلغ عن فاشية آخرى في مقاطعة كوتشي، اندلعت كلتاهما في ولاية كيرالا.

وكانت الخفافيش من فصيلة الثعالب الطائرة، هي المصدر المحتمل للفاشية المندلعة في ولاية كيرالا عام 2018.

نقتلها وتقتلنا.. هل سيدفعنا كورونا لتحسين علاقاتنا مع الحيوانات؟ ساهم الإنسان بانقراض آلاف الأنواع من الحيوانات التي منحته الغذاء وساعدته في الزراعة وحمته من تقلبات البيئة، بسبب التطور والتوسع العمراني والصناعي، وعادات الطعام، وأحيانا لمجرد المتعة.


وشهدت الهند اندلاع فاشيات من مرض فيروس نيباه، واحتوتها في الماضي وأثبتت قدرتها على الاضطلاع بأنشطة مكافحة الفاشيات، بما يشمل تحديد الحالات، وإجراء الفحوص المختبرية، ومعاجلة الحالات، وتتبع المخالطين، والإبلاغ عن المخاطر، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ولم تعلن المنظمة في السابق عن إمكانية تحول المرض إلى وباء عالمي، أو نصحت بفرض أية قيود على حركة السفر أو التبادل التجاري في الهند، استناداً إلى المعلومات المتاحة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمر الطريق السريع المغبر الذي يؤدي إلى سيدهبور، في ولاية غوجارات بغرب الهند، عبر مناظر طبيعية قاحلة، متجاوزًا المطاعم على الطرقات وقطعان الإبل، من دون أن يلمّح كثيرًا لما تخبئه هذه البلدة التاريخية.

في قلب سيدهبور، يمتد شارع تصطف على جانبيه قصور فاخرة تتكونّ من ثلاثة وأربعة طوابق، تُعرف باسم "Haveli"، وتزهو بألوان باهتة من درجات قوس القزح، بدءًا من الأزرق الفيروزي والوردي الفاتح وصولا إلى الأخضر الفستقي. 

ويُعرف هذا الشارع محليًا باسم "Paris Galli" أو "شارع باريس"، حيث ينقل الزوار إلى مدينة أوروبية بطرازها المعماري النيوكلاسيكي الفاخر ومزيجها المتناغم من فنون الآرت ديكو، والأساليب الهندية الهجينة.

بنيت المنازل الضيقة في صفوف وأحيانًا يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أو أربعة طوابقCredit: Anil Dave/Alamy Stock Photo

وتبعد سيدهبور أقل من ثلاث ساعات بالسيارة عن عاصمة ولاية غوجارات، أحمد آباد، لكنها لا تزال بعيدة عن أنظار المسافرين وعشاق العمارة. 

ويبدو الحي المحيط بشارع "Paris Galli" مهجورًا إلى حد كبير، باستثناء بعض المارة الذين كانوا يرتدون غطاء الرأس الملوّن المميز والقبعات الذهبية والبيضاء التي يرتديها أفراد فرقة البهرة الداودية، وهي طائفة شيعية مسلمة استقرت لأول مرة في هذا الجزء من غرب الهند في القرن الحادي عشر.

ويُعرف البهرة بأنهم مجتمع تجاري مترابط نشأ في مصر، ثم تنقّل عبر شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا للتجارة في التوابل، والأحجار الكريمة، والعطور.

بعد ذلك، انتقل مقر الطائفة من اليمن إلى سيدهبور، حيث استعرض أتباعها ازدهارهم وثروتهم من خلال بناء مئات المنازل الفاخرة في النصف الأول من القرن العشرين. وأُطلق على هذه التجمّعات السكنية اسم "Bohrawads"، وسعى أصحاب هذه القصور للتفوق على بعضهم البعض عبر تعليق الثريات الفخمة، واستخدام الزجاج البلجيكي، وقطع الأثاث القديمة، أو من خلال إقامة الولائم الفاخرة.

تحتوي المباني على عناصر مختلفة من العمارة الأوروبية، بما في ذلك أسقف الجملون والأعمدة.Credit: Maniyarasan R.

ذكر المعماري زوياب كادي المولود في سيدهبور أنه قد تكون الروابط التجارية الوثيقة للمجتمع مع أوروبا قد أثّرت على الحس المعماري. وكان مهراجا المنطقة حينذاك، سياجيراو غايكواد الثالث، معروفًا بحبه للعمارة الأوروبية. وقد وضع قواعد تخطيط صارمة مستوحاة من المخطِط الحضري الاسكتلندي باتريك غيديس (الذي عاش في الهند بين عامي 1914 و1924)، ما أدى إلى تشكيل شوارع ذات طابع معماري موحّد بشكل لافت.

وقال كادي إن البهرة قدموا مساعدتهم للمجتمعات الأخرى خلال مجاعة وقعت في أوائل القرن العشرين، وبمثابة ردّ للجميل، "قام مهراجا ولاية بارودا بإهدائهم قطعة أرض، حيث كانوا يواجهون أزمة سكن".

وأضاف: "على هذه الأرض، بدأوا في بناء هذه المباني الرائعة، التي كان يجب أن تلتزم بقواعد تخطيط المدن الصارمة".

تقع هذه القصور الطويلة والضيقة بشكل رئيسي في منطقة نجامبورا، حيث يتواجد شارع "Paris Galli"، وهي مصنوعة غالبا من الخشب، بالإضافة إلى الجص والطوب. وتتميز التصاميم بأسطح الجملون، وأعمدة وزخارف، وأبواب منحوتة، ونوافذ مزخرفة ومتدلية تبرز من واجهة كل قصر. 

مقالات مشابهة

  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في البرازيل
  • الأول من نوعه .. اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في البرازيل
  • قبل العيد.. 3 طرق سريعة لتطويل الأظافر
  • بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟
  • مدرب مارسيليا يواجه سان جيرمان بـ«خشونة»!
  • مدفع رمضان بيضرب من الهند.. محمد رمضان يكشف تفاصيل أغنيته الجديدة
  • بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟
  • نازحة سوادنية لـعمران: الحرب جعلتنا نعرف آخرين لم نكن نشعر بهم
  • دلالات جديدة حول فيروس كورونا.. ماذا اكتشفت المخابرات الألمانية؟