فيرستابن.. «الامتحان الصعب» في «سباق المخاطر»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
سنغافورة (أ ف ب)
يواجه الهولندي ماكس فيرستابن، «حامل اللقب» في العامين الماضيين، امتحاناً صعباً في مسعاه لرفع غلته من الانتصارات إلى 11 توالياً، في السباق الليلي على حلبة مارينا باي في شوارع سنغافورة، «الأحد» ضمن الجولة الخامسة عشرة من بطولة العالم لـ «الفورمولا-1».
لم يفز سائق ريد بول المدرك لحقيقة أن احتفاظه باللقب للعام الثالث ليس سوى مسألة وقت، تحت الأضواء الكاشفة في سنغافورة، حيث يواجه السائقون ظروف مناخية صعبة تتمثل بالعواصف الاستوائية والرطوبة الشديدة والحواجز الخرسانية.
وكما اعتاد عشاق السرعة كل عام، تلعب سيارة الأمان والأعلام الحمراء دوراً بارزاً في تحديد هوية الفائز، مع ذكريات لا تنسى في ذهن فيرستابن لـ «سباق فوضوي» إلى أقصى الحدود في سنغافورة العام الماضي، حيث من المتوقع أن تهطل الأمطار مرّة جديدة هذا العام.
احتل فيرستابن العام الماضي المركز الثامن عند شبكة انطلاق، بعدما عانى من نقص الوقود في التجارب التأهيلية «السبت»، في حين كانت انطلاقته «الأحد» سيئة على مسار رطب جراء هطول الأمطار قبل السباق، ليتراجع خمسة مراكز.
رغم كل الظروف الصعبة، نجح «ماد ماكس» في شق طريقه بمساعدة العديد من سيارات الأمان وفترات سيارات الأمان الافتراضية، قبل أن تنزلق سيارته خلال منافسته على المركز الرابع، ليعود وينهي السباق سابعاً.
من ناحيته، حافظ المكسيكي سيرخيو بيريس، زميل فيرستابن، على هدوء أغصابه في الصدارة، ليحرز المركز الأول، متقدماً على سائقي فيراري شارل لوكلير من موناكو والإسباني كارلوس ساينس.
رأى فيرستابن بعد وصوله سابعا «إنه أفضل من المركز الثامن، لكن هذا ليس ما جئت من أجله، ليس مع سيارة كهذه، لقد كان سباقا فوضويا بشكل لا يصدق».
ويتصدّر الهولندي، ابن الـ 25 عاماً، الترتيب أمام بيريس بالذات، بفارق 145 نقطة «364 مقابل 219»، وقد يظفر باللقب قبل ستة سباقات من نهاية البطولة العالمية، وتحديداً في جائزة اليابان الكبرى الأسبوع المقبل.
وبدوره، يحتل ريد بول صدارة ترتيب الصانعين بفارق 310 نقاط عن مرسيدس «583 مقابل 273»، حيث يعتقد مديره توتو وولف أن الحظيرة النمساوية في طريقها للفوز بجميع السباقات الـ 22 هذا الموسم.
غمز النمساوي وولف من قناة أن يقع ريد بول ضحية نفسه، بعد فوز فيرستابن العاشر تواليا في مونتسا قبل أسبوعين، والانتصار الـ 14 من 14 جائزة كبرى هذا العام للحظيرة النمساوية، قائلاً «أعتقد أنه عليهم الإخفاق بأنفسهم».
وفي حال نجح ريد بول في إحكام قبضته على جميع الجوائز الكبرى هذا العام، يحطّم الرقم القياسي المسجل باسم مرسيدس في عام 2016، حين فاز الألماني روزبرج والبريطاني لويس هاميلتون بـ 19 سباقاً من أصل 21.
وبخلاف التكهنات، حذّر مدير ريد بول البريطاني كريستيان هورنر من أن التحدي الفريد لحلبة مارينا باي يمكن أن يقلق راحة فريقه والبداية المثالية هذا العام.
قال هورنر «هي حلبة شوارع، وواحدة من أصعب الحلبات في الروزنامة، لقد رأينا العام الماضي مدى خطورة الأمر».
وأضاف «نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذا الزخم، في يوم من الأيام نتعرّض للهزيمة، إنها مجرد مسألة متى، وعلينا فقط أن نؤجل حصول ذلك».
وأردف البريطاني البالغ 49 عاماً «أعتقد أنه مع مرور كل عطلة نهاية أسبوع، هناك المزيد من التوقعات لمواصلة هذه السلسلة المذهلة من النتائج».
شهد المسار تعديلات جذرية تمثلت بإزالة 4 منعطفات بزاوية 90 درجة مئوية جرّاء أعمال البناء إلى جانب الحلبة، ما سيسمح للسيارات باجتياز اللفة بوقت أسرع من الأعوام الماضية.
وتقلّص عدد المنعطفات من 22 إلى 19، حيث باتت اللفة أسرع بحوالي 8 ثوانٍ.
سيضيف هذا التبدّل عاملاً جديداً من عدم اليقين، حيث سيكون لدى فرق الاستراتيجيات وقت أقل لإجراء مكالمات بشأن ما إذا كانوا يحتاجون إلى التوقف للتزود بإطارات جديدة خلال فترات سيارات الأمان التي تتكرر في سباق سنغافورة.
يؤمن وولف أن مرسيدس يملك أفضل الحظوظ بين يديه لإزعاج ريد بُل على مسار لم تعد السرعة عند الخط المستقيم بالغة الأهمية، مقابل أفضلية الترتيب عند خط الانطلاق بسبب صعوبة التجاوز.
قال «عادت سنغافورة لتفضيل عامل القوة الضاغطة من أعلى إلى أسفل، ما يصب لصالحنا بعض الشيء».
وختم قائلاً «سيكون من المهم بالنسبة لنا أن نستفيد من هذه الفرصة عندما تدق الساعة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سنغافورة الفورمولا بطولة العالم للفورمولا 1
إقرأ أيضاً:
يوفنتوس «عودة التوازن» قبل «رحلة المخاطر»!
روما (أ ف ب)
أخبار ذات صلة بولونيا.. «الصحوة مستمرة» موناكو.. «السقوط الصادم»!
استعاد يوفنتوس توازنه، بعد تعادلين متتاليين، عندما تغلب على مضيفه أودينيزي 2-0، في افتتاح المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وحسم فريق «السيدة العجوز» نتيجة المباراة في شوطها الأول بتسجيله الهدفين، محققاً فوزه الأول بعد تعادلين مع الإنتر «حامل اللقب» 4-4، وبارما 2-2، والأول في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، حيث خسر أمام شتوتجارت الألماني 0-1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا.
وجاء فوز رجال المدرب تياجو موتا في توقيت مناسب، وتحديداً قبل رحلتهم المحفوفة بالمخاطر الى فرنسا الثلاثاء لخوض الجولة الرابعة من المسابقة القارية العريقة أمام ليل الفرنسي المنتشي بفوزيه على قطبي العاصمة مدريد، الريال والأتلتيكو في الجولتين الثانية والثالثة، وقبل «ديربي تورينو» أمام جاره السبت المقبل في الدوري المحلي، ومن بعده الغريم ميلان في 23 نوفمبر الحالي.
وهو الفوز الخامس ليوفنتوس في الدوري هذا الموسم، وهو الفريق الذي لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن، فرفع رصيده إلى 21 نقطة، وارتقى مؤقتاً إلى المركز الثالث بالرصيد ذاته مع الإنتر الذي يستضيف فينيتسيا «الأحد».
وقال موتا لشبكة «دازون» للبث التدفقي «يتعين علينا الاستمتاع بهذا الفوز المهم بالنسبة لنا»، مضيفاً «ستكون مباراة مثيرة للاهتمام جداً ضد ليل، لديهم يوم إضافي للتعافي لأنهم لعبوا قبلنا بيوم، وسيتعين علينا الراحة جيداً للعب».
ولم يحقق يوفنتوس فوزاً منذ 19 أكتوبر الماضي، عندما تغلب على ضيفه لاتسيو 1-0.
في المقابل، مني أودينيزي بخسارته الثانية توالياً، والخامسة هذا الموسم، وتجمد رصيده عند 16 نقطة، وتراجع إلى المركز الثامن مؤقتاً في انتظار نتيجتي مباراتي تورينو مع فيورنتينا، وروما مع فيرونا «الأحد».
ومني أودينيزي بخسارته الثانية فقط على أرضه هذا الموسم، بعد الأولى أمام الإنتر في أواخر سبتمبر.
وبكر يوفنتوس بالتسجيل، عندما توغل الفرنسي كيفرين تورام، نجل مدافعه السابق ليليان، داخل المنطقة وسدد كرة قوية زاحفة ارتدت من القائم الى ظهر حارس المرمى النيجيري مادوكا أوكوي وعانقت شباكه (19).
وعزز المدافع نيكولو سافونا تقدم الضيوف أواخر الشوط الأول، عندما استغل كرة مرتدة من القائم الأيسر للدولي التركي كينان يلديز، وتهيأت أمامه، سددها زاحفة داخل المرمى (37).
واستعاد ميلان توازنه بدوره عقب خسارته أمام ضيفه نابولي 0-2 في المرحلة الماضية، وذلك بفوزه الثمين على مضيفه مونزا 1-0 سجله الدولي الهولندي تيجاني رايندرس في الدقيقة 43.
وصعد ميلان الذي تنتظره رحلة صعبة إلى إسبانيا الثلاثاء لخوض الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه ريال مدريد حامل اللقب، الى المركز السابع برصيد 17 نقطة مع مباراة مؤجلة ضد بولونيا من المرحلة التاسعة.
وكان مونزا، نادي عائلة الراحل سيلفيو برلوسكوني الرئيس الأسطوري السابق لميلان، الطرف الأفضل في الشوط الأول، وكاد يفتتح التسجيل في أكثر من مناسبة عن طريق مهاجمه المعار من النادي «اللومباردي»، دانيال مالديني، نجل أسطورة ميلان باولو، أبرزها تسديدة من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر، وأخرى من 25 متراً أبعدها الحارس الدولي الفرنسي مايك مينيان (25)، وثالثة من مسافة قريبة ارتدت من القائم الأيمن.