فرص عظيمة للاستفادة من المشروع والتحول إلى مركز اقتصادى إقليمى

 

شهدت قمة العشرين المنعقدة قبل أيام فى العاصمة الهندية نيودلهى إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى عن تطوير ممر جديد للسفن والسكك الحديدية يربط الهند بالشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

ثلاثة قادة دوليون اتفقوا معًا على المشروع وهم الرئيس الأمريكى جو بايدن، وناريندرا مودى رئيس الوزراء الهندى، والأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودي.

والفكرة الرئيسية للمشروع تركز على مد ممر تجارى كبير يبدأ من الهند ثم يصل الإمارات ثم السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا، ويضم الممر كابلا بحريا لنقل الطاقة، وهو ما يسهل التجارة ويزيد من فعاليتها عبر الدول المار خلالها.

وطبقًا لوصف جو بايدن، فإن هذا المشروع سيسهم فى استقرار وازدهار الشرق الأوسط، وتوقعت أورسولا فون لاين رئيسة المفوضية الأوروبية أن يؤدى هذا الحسر الكبير إلى زيادة التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40 فى المئة.

وينظر البعض للممر الجديد بأنه محاولة أمريكية للرد على فكرة التكتلات الاقتصادية الجديدة وعلى رأسها البريكس، وإطار لخطة عمل معدة لمواجهة التوسع الاقتصادى والتجارى الصينى فى العالم، وتحديدًا من خلال التركيز على منطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة التواصل مع مختلف أنحاء العالم، ومحطة النقل الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي.

لقد خصص الاتحاد الأوروبى نحو 300 مليار يورو على استثمارات البنية التحتية فى الخارج بين عامى 2021 و2027 من خلال مشروع «البوابة العالمية»، الذى تم إطلاقه جزئياً لمنافسة مبادرة الحزام والطريق الصينية والدفاع عن المصالح الأوروبية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين. ووفقاً لـ«فايننشال تايمز»، تقف مبادئ المشروع على النقيض من آلية تمويل البنية التحتية فى «مبادرة الحزام والطريق» الصينية، والتى تعرض تمويلها لانتقادات لكونه غامضاً ويجبر الدول الفقيرة على الوقوع فى فخ الديون.

ورغم الابتسامات الودية والتصافح الذى جرى خلال قمة العشرين بين الرئيسين الأمريكى والصينى، إلا أن سياسات كلا البلدين تتعارض فى مجال التجارة خاصة فى ظل المنافسة الدائرة. فى الوقت ذاته يعتبر الاتحاد الأوروبى هذا الممر ضرورى فى ظل الآثار السلبية التى يعانيها نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

يرى باتريك وينتور الكاتب المتخصص فى العلاقات الاقتصادية فى الجارديان أن التكتل الآخذ فى التوسع تحت اسم مجموعة «بريكس»، والذى تؤدى فيه الصين دورًا قياديًا، لا تقابله سوى مجموعة دول العشرين التى يمكن أن تقاوم الزحف الصيني.

يأتى ذلك فى ظل إشارات عديدة لكبار الاقتصاديين حول تدهور اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبى نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما أشار إليه مؤخرًا باولو جنتيلونى مفوض الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبى، مشيرًا إلى أن أوروبا تواجه أزمة مزدوجة تتمثل فى الركود وارتفاع الأسعار على السواء نتيجة الحرب.

وهنا قد يكون الممر الكبير حلا لازما للفكاك من المارد الصينى المهيمن على التجارة العالمية، لكن لم يتضح بعد أى الكفين أثقل، وتُغلب معظم الدول مصالحها المباشرة فى الانتماء إلى طرف على حساب آخر، وتتجه دول أخرى إلى اتباع سياسات مرنة للوصول إلى أقصى مكاسب اقتصادية، ومن الضرورى أن تدرس مصر المشروع بشكل تفصيلى، وتبحث إمكانات الاستفادة، وتعيد حساباتها على ضوء ما تفرضه خرائط التكتلات الجديدة من تغيرات.

ولا يجب أن ننسى أن مصر لديها نتيجة تحكمها فى واحدة من أهم الممرات الملاحية فى العالم وهو قناة السويس مزايا تنافسية عظيمة، تمكنها من التفاوض للاستفادة من أى تكتلات اقتصادية ناشئة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الممر اﻟﻬﻨﺪى أوروبي المشروع قمة العشرين الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي العاصمة الهندية الرئيس الامريكى جو بايدن رئيس الوزراء الهندي الأمير محمد بن سلمان التكتلات الاقتصادية الاتحاد الأوروبى

إقرأ أيضاً:

دبي أول مدينة صديقة للريشة الطائرة في العالم

حصلت دبي على لقب أول “مدينة صديقة للريشة الطائرة” في العالم من قبل الاتحاد الدولي للريشة الطائرة تقديرًا لجهودها المستمرة منذ عام 2014 لنشر وتطوير هذه الرياضة الأولمبية في دبي، والإمارات، والعالم، لتمثل بذلك أول نموذج عالمي لأفضل الممارسات في رياضة الريشة الطائرة.

أعلن ذلك خلال الاحتفالية التي أقامها مجلس دبي الرياضي اليوم الاثنين، بحضور سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضي، وديفيد كابيلو رئيس التطوير في الاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وإيان رايت مدير التطوير في الاتحاد الدولي، ونورة الجسمي رئيسة
اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، وناصر أمان آل رحمة مساعد أمين عام مجلس دبي الرياضي.

وشهدت الاحتفالية التي أعلن فيها التقدير الدولي لدبي، استعراض مراحل التطور وجهود المجلس والاتحاد الدولي لنشر لعبة الريشة الطائرة ضمن برنامج وقت الريشة. كما تم خلال الحدث الإعلان عن إنشاء أول مصنع للريشة الطائرة في منطقة جبل علي، الذي سيقدم إنتاجه للدولة والمنطقة وقارة آسيا والعالم.

وقال ديفيد كابيلو: “قدمت دبي مثالاً رائعًا في تعزيز رياضة الريشة الطائرة والنشاط البدني. لم تقتصر جهودها على جعل رياضة الريشة الطائرة أكثر سهولة في الوصول إليها، بل صنعت أيضًا نموذجًا مستدامًا يمكن للمناطق الأخرى أن تحتذي حذوه. نحن سعداء بتكريم دبي بهذه الجائزة والاحتفال بالإنجازات المذهلة التي حققتها دبي في رياضة الريشة الطائرة على مدى العقد الماضي.”

وأضاف: “بعد عشر سنوات من إطلاق اللعبة في دبي، أصبحت تضم 1000 مدرب للريشة الطائرة، و900 مدرب متخصص في التدريب، وأكثر من 300 حكم مؤهل في جميع أنحاء دبي. كما تم تأسيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، ونحن سعداء أن تتحول دبي إلى مركز لاستعدادات الأبطال الأولمبيين للبطولات المقبلة وأن نحتفل بمرور 90 عامًا على تأسيس الاتحاد الدولي للريشة في دبي في 5 يوليو، مما يؤكد مكانة دبي على الساحة الدولية لرياضة الريشة الطائرة. لذا، يسرنا أن نعلن منح دبي لقب النموذج العالمي للمدن في النشاط البدني ونشر رياضة الريشة الطائرة، وهي أول مدينة تنال هذا اللقب ”.

وقال سعيد حارب: “ترتبط دبي بشراكة قوية مع الاتحاد الدولي للريشة الطائرة منذ عام 2014، وتزداد هذه الشراكة متانة عامًا بعد عام، وأصبحت دبي وجهة مفضلة لأبطال العالم في رياضة الريشة الطائرة بفضل البنية التحتية القوية والمنشآت الرياضية المصممة وفق أعلى المواصفات الدولية، حيث يختار اللاعبون الدوليون دبي كمكان لإقامة معسكراتهم استعدادًا للمشاركة في المنافسات الدولية والأولمبياد، بما في ذلك بطل العالم الدنماركي فيكتور أكسلسن، الحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020 والميدالية البرونزية في ريو 2016، والذي يقيم معسكره الدائم في دبي.”

وقالت نورة الجسمي: “تشهد إمارة دبي نموًا مستمرًا وتطورًا ملحوظًا في عالم الريشة الطائرة، ونحتفل اليوم مع الشركاء والاتحاد الدولي للريشة الطائرة بذكرى مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج وقت الريشة في دبي، وبفضل التعاون والجهود المبذولة من مجلس دبي الرياضي، نجحنا في بناء أسس قوية لرياضة الريشة الطائرة في هذه المدينة الرائعة. أصبحت دبي اليوم وجهة مفضلة لعشاق هذه الرياضة في العالم، حيث تكون الريشة الطائرة متواجدة بقوة في جميع الأكاديميات الخاصة ومعظم مدارس دبي. نحن نتطلع إلى استضافة كبرى البطولات العالمية في المستقبل.”وام


مقالات مشابهة

  • هجمات الحوثي على التجارة الدولية تعمّق معاناة اليمن وتؤثر على العالم
  • القومي للمرأة ينظم مشروع معالجة الهجرة الغير شرعية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي
  • دبي أول مدينة صديقة للريشة الطائرة في العالم
  • الصين تفتتح خط طرق بحري ضخم جنوبي البلاد
  • تأهل 9 لاعبين من المشروع القومي لبطولة العالم للتايكوندو بكوريا
  • بشاي: الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أجندة التنمية المصرية لعام 2030
  • موعد ظهور نتيجة كلية التجارة في جامعة قناة السويس.. «التصحيح مستمر»
  • شعبة المستوردين: الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم أجندة التنمية المصرية لعام 2030
  • وزير التجارة: 925 مليون يورو حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان خلال 2023
  • مدبولي: الاتحاد الأوروبي شريك استراتيجي لمصر في التجارة والاستثمار