أتخمت بالسياح.. البندقية تفرض ضريبة على الزيارات اليومية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تفرض البندقية على سبيل التجربة اعتبارا من عام 2024، ضريبة قدرها 5 يورو على السياح الذين يأتون ليوم واحد إلى المدينة الإيطالية.
وتعاني المدينة الإيطالية جراء موجات السياحة الجماعية وقد تدرج هذا الشهر على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر.
إقرأ المزيد لماذا تغرق "مدينة الحب" الإيطالية؟والهدف الرئيسي من هذا الإجراء الذي أقره مجلس بلدية البندقية الثلاثاء، هو ثني الزائرين الوافدين ليوم واحد عن المساهمة في ازدحام المدينة المشهورة في جميع أنحاء العالم بأعمالها الفنية وجسورها وقنواتها.
في عام 2024، ستشمل هذه الضريبة التي تدفع حصرا عبر الإنترنت 30 يوما كحد أقصى يكون خلالها في العادة عدد السياح أعلى، خصوصا في عطلات نهاية الأسبوع المطولة في الربيع وخلال فترة الصيف.
وسينشر التقويم الخاص بالأيام المعنية لاحقا وسيعفى من هذه الضريبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 14 عاما، والسياح الذين يمضون ليلة واحدة على الأقل في الموقع.
وقال رئيس البلدية اليميني لويجي برونيارو "إنها خطوة أولى.. نحن نجري تجربة"، واعدا بأن النظام سيكون سهل الاستخدام.
إقرأ المزيد شاهد.. حواجز البندقية تحمي ساحة ماركو التاريخية من الغرقويأتي الضوء الأخضر لهذا الإجراء في وقت أوصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في نهاية يوليو الماضي بوضع مدينة البندقية على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، معتبرة أن إيطاليا اتخذت حتى الآن إجراءات غير كافية لمكافحة تدهور الموقع.
ولفتت اليونسكو إلى أن "التنمية المستمرة في البندقية وتأثيرات تغير المناخ والسياحة الجماعية تهدد بإحداث تغييرات لا رجعة فيها في القيمة العالمية الاستثنائية" للمدينة.
وحذرت اليونسكو أيضا من أن ارتفاع منسوب المياه والظواهر الجوية المتطرفة الأخرى المرتبطة بالاحترار المناخي تهدد سلامة الموقع.
ولا يزال رأي اليونسكو حتى الساعة غير ملزم، إذ إن إدراج البندقية فعليا في قائمة التراث المعرض للخطر يستلزم موافقة الدول الأعضاء المشاركة حاليا في اجتماع لجنة التراث العالمي المنعقد حاليا في الرياض.
إقرأ المزيد أين اختفت مياه البندقية؟ (صور)ويأتي التصويت على هذه الضريبة في توقيت ملائم لمدينة البندقية، التي ظلت تؤجل اتخاذ تدابير جذرية لسنوات، ولا سيما اعتماد مبدأ الحجوزات الإلزامية وتحديد حصص على عدد الوافدين إلى المدينة للجم تدفق ملايين السياح إلى الوسط التاريخي المشبع بالزائرين.
والبندقية مدينة جزيرة تأسست في القرن الخامس وأصبحت قوة بحرية كبيرة في القرن العاشر، وتمتد على 118 جزيرة صغيرة، وأصبح هذا الموقع الاستثنائي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1987.
كما أن البندقية واحدة من أكثر المدن استقطابا للزوار في العالم، إذ يصل عدد نزلاء الفنادق فيها خلال مواسم الذروة إلى 100 ألف سائح، إضافة إلى عشرات آلاف الزوار يوميا، وهو عدد هائل مقارنة بعدد سكان المدينة البالغ 50 ألف نسمة في وسط المدينة، وهو عدد في تراجع مطرد.
بالإضافة إلى السياحة الجماعية، تعاني البندقية وبحيرتها من ارتفاع المد والجزر الذي يغمر بانتظام ساحة القديس مرقس ويضعف أساسات مبانيها.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا السياحة في العالم روما
إقرأ أيضاً:
"القومي للتنسيق الحضاري" يشارك بجلسة "إحياء القاهرة التاريخية" بالمنتدى الحضري العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت وزارة الثقافة، ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، في ندوة "إحياء القاهرة التراثية"، ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي، والذي تستضيفه مصر، خلال الفترة من 4_8 نوفمبر 2024، والذي يُمثل ثاني أكبر مؤتمر على قائمة الأمم المتحدة،
وتم خلالها عرض آليات تكاتف وتكامل أجهزة الدولة في الحفاظ على التراث، وإعادة ترميم المناطق ذات القيمة، وإعادة تأهيل المناطق الخطرة.
تحدث خلالها، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن الدور الحيوي للجهاز للحفاظ على التراث العمراني المتميز على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الجهاز قام بحصر 7000 مبنى معماري متميز في جميع أنحاء مصر
كما شرح أبو سعدة، آليات عمل التنسيق الحضاري، وأهدافه، والتي من أهمها، رفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث،
واستعرض عددًا من مشاريع الجهاز التي من أهمها، "تطوير وإحياء القاهرة الخديوية"، و"تطوير عواصم المدن بالمحافظات"، ومشروع "ذاكرة المدينة"، وكذلك "حكاية شارع"، و"الجولات التراثية بالزمالك وبورسعيد"، و إصدار كتب عن المناطق التراثية مثل الزمالك، وجاردن سيتي، وسيوة، ومصر الجديدة، كما استعرض الأدلة والاشتراطات التي يعمل بها الجهاز.
تحدث بالجلسة، المهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، والذي استعرض دور الجهاز في الحفاظ على المناطق التاريخية والتراثية والأثرية التي يعكف الجهاز على الحفاظ عليها، وذلك من خلال عمليات إعادة الإحياء والترميم والتطوير، مما يرجع قلب القاهرة التراثي، لتكون منارة ثقافية وسياحية، حيث قدم عرضًا لمشروع "ترميم قصر السكاكيني باشا"، و"قصر زينب خاتون"، و"سور القاهرة الشمالي والشرقي"، و"تلال الفسطاط وحفرياتها"، واستعرض، كيف يهتم مهندسو الجهاز بأدق التفاصيل المعمارية والزخرفية في الترميم لإرجاع التراث لأصله.
كما تحدث المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، الذي استعرض بدوره أهم المشروعات القومية والتراثية التي يعمل عليها الجهاز للحفاظ على المباني الاثرية، وإعادة توظيفها، وكذلك المناطق التراثية، مثل "القاهرة التاريخية"، والتي يقوم الجهاز بترميمها وإحيائها، مثل "ساحة مسجد الحسين" و"مستشفى الحسين الجامعي"، و"ساحة الأزهر الشريف"، و"مسجد السيدة رقية"، و"مسجد الحاكم بأمر الله"، و"إعادة إحياء الوكالات المختلفة بالجمالية"، و"إحياء درب اللبانة"، و"إعادة تأهيل المناطق الخطرة"، وتحويلها لأماكن تراثية تتماشى مع المحيط التراثي بها، مثل "الفسطاط"، و"تل العقارب"، و"بطن البقرة"، وتم تحويلها لوجهة نابضة بالحياة .
أدار الجلسة: د. كريم قطب رضوان -بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري-، والذي علق على أهمية هذه الجلسة، ومشاركة الجمهور بكيفية الإحياء، واستعرض الوضع قبل التطوير وبعده، وكيف تتكامل أجهزة الدولة في العمل باستراتيجية واضحة وموحدة في الحفاظ والترميم لإعادة نبض "قلب القاهرة التراثي النادر"، وجعل القاهرة أجمل مدن العالم بحلول 2030، كما كانت عليه في 1930.