تحرش جنسي ودخان وكحول.. فضيحة جديدة تهز منتخب إسبانيا
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
فجّر مترجم مكسيكي يدعى "أليكس بينيا - Álex Peña" مفاجأة من العيار الثقيل، حين كشف تفاصيل صادمة رصدها أثناء عمله مترجمًا لبعثة منتخب إسبانيا لكرة القدم إلى كأس العالم في روسيا 2018.
اقرأ ايضاًالقنبلة المدوّية التي فجّرها المترجم المكسيكي كانت خلال استضافته في برنامج بودكاست مرئي يحمل اسم Che América Latina ويُبث على قناة يوتيوب متواضعة لا يتابعها سوى نحو 200 شخص.
الآن، وبعد أن كشف المترجم أليكس الفضائح التي رصدها داخل معسكر لاروخا، الذي ودّع منافسات كاس العالم 2018 من الدور ثمن النهائي، زادت من شهرة البرنامج على مستوى العالم لما تضمنه من مواضيع وعناوين مثيرة للاهتمام.
فضيحة تهز منتخب إسبانيا لكرة القدموبدأ المترجم أليكس بسرد تفاصيل حول الطريق الذي أوصله إلى المنتخب الإسباني لكرة القدم، وتوقيعه على عقد "السرية التامة"، لكن اليوم وبعد مرور أكثر من 5 سنوات على انتهاء تقاعده مع منتخب "لاروخا" قرر كشف المستور.
وقال أليكس أنه في عام 2015 انتقل من مسقط رأسه غوادالاخارا إلى موسكو ليتدرب ويبدأ دراسته في العلاقات الدولية وتعلم لغة جديدة مثل الروسية، وبعد مسيرة جامعية ممتازة، أجرى أول اتصال مع الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF) في عام 2017، من خلال أحد معارفه، الذي عمل مع المجموعة الإسبانية El Corte Inglés، المسؤولة عن تنظيم جميع الأحداث.
ونظرًا لحاجة المنتخب الإسباني لمترجم ناطق بالإسبانية، تم التواصل مع أليكس والتعاقد معه على عقد سري.
أليكس بينيا ولاعبي المنتخب الإسبانيفي بداية عام 2018، بدأ أليكس بينيا مهمته مع لاعبي منتخب إسبانيا في معسكرهم الخاص في كراسنودار بقيادة المدرب فرناندو هييرو.
وذكر أليكس بأنه كان مسؤولًا أيضًا عن إيقاظ اللاعبين كل صباح بالإضافة إلى عمله كمترجم وتسهيل الأمور المتعلقة بالبعثة الإسبانية.
وذكر أن أغلب لاعبي المنتخب الإسباني لم يكونوا ملتزمين بالمواعيد باستثناء إنييستا، ووصف المدافع المركزي السابق جيرارد بيكيه بـ"المغرور" وينظر إلى الآخرين بازدراء".
الكحول والدخان والحفلات
يتذكر المترجم أليكس بينيا ما كان يجده في كل مرة يدخل فيها غرفة الألعاب التي قضوا فيها جزءًا كبيرًا من الليالي، وقال: "دخلت ورأيت الغرفة مليئة بزجاجات البيرة والسجائر والشيشة".
وتابع: "ذات مرة، طلبوا مني أن أحضر لهم البيرة في السابعة صباحًا، باستثناء إنيستا فقد كان دائمًا ملتزمًا بالتدريبات".
وفي إحدى الحكايات التي أثرت على أليكس كانت تلك التي حدثت بين ثلاثة من لاعبي المنتخب الوطني وبعض النادلات الروسيات اللاتي لا يتحدثن الإسبانية: "بعد المباراة ضد إيران، حصل اللاعبون على يوم إجازة. وكان الجميع يغادرون دائمًا في مجموعات صغيرة باستثناء إنييستا الذي كان يقضي اليوم مع عائلته”.
وتابع: "كنت في المطبخ أتحدث مع النادلات الروسيات، ووصل ناتشو مونريال وداني كارفاخال وديفيد دي خيا وطلبوا مني مساعدتهم بالترجمة لدعوة الفتيات إلى أحد الأجنحة، وهنا تصرف كارفخال ودي خيا بطريقة مسيئة مع الفتيات وقالوا كلاماً بالإسبانية لم استطع ترجمته إلى الروسية".
من اليمين (ناتشو مونريال - ديفيد دي خيا - داني كارفاخال)
وأردف يقول: "ذهبنا إلى جناح في فندق، وطلبوا الفودكا والشيشة، وقمت بدور المترجم، وفجأة، طلب مني كارفاخال أن أخبر إحداهن كلامًا يتضمن إيحاءات جنسية، ليختار أن يكون أكثر "رومانسية" وأخبره أن لديها عيون جميلة جدًا.
وفقًا لما شهده المترجم، قال أن دي خيا، الذي كان يواعد المغنية إدورن، قضى الليلة مع النادلة التي "وقع في حبها"، أما بقية لاعبي كرة القدم فلم يكونوا "ناجحين" بمقترحاتهم.
اقرأ ايضاًداني كارفاخال
أكد مدافع نادي ريال مدريد والمنتخب الإسباني لكرة القدم، داني كارفاخال، على الادعاءات ووصفها بـ"الكاذبة تمامًا".
وقال كارفاخال في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع إكس: "جميع المعلومات التي وردت في الصحافة خلال هذه الأيام والتي تشير إلي خاطئة تمامًا. من مشاركتي في الأحزاب السياسية إلى الاعتداء الجنسي في كأس العالم 2018".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ أندريس إنييستا كرة القدم منتخب إسبانيا ديفيد دي خيا جيرارد بيكيه الإسبانی لکرة القدم المنتخب الإسبانی منتخب إسبانیا
إقرأ أيضاً:
شركة إِريا الإيطالية تتراجع عن عقد رعاية منتخب الاحتلال وانطلاق حملة جديدة ضد ريبوك
نجحت دعوات وحراك المقاطعة في إجبار شركة الملابس الرياضية الإيطالية "إِريا - Erreà" على إنهاء عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، وذلك بعد أقبل من شهرين مع تعاقدها مع الكيان الذي ضم فرقا من المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية بموجب القانون الدولي.
وأصبحت شركة "إِريا" ثالث شركة توقف رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، بعدي شركتي "بوما - Puma" و"أديداس - adidas" الألمانيتين اللتين تعرضتها لحملات مقاطعة واسعة طوال سنوات لدفعهما إلى هذا القرار.
وقال حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" إن شركة "إِريا" أصبحت أحدث علامة تجارية رياضية تدرك مدى الضرر الذي يلحق بسمعتها وعلامتها التجارية لدى ارتباطها بـ"إسرائيل" واتحاد كرة القدم الإسرائيلي، مضيفة أنه "هذه المرّة في وقتٍ قياسي منهيةً عقداً لم يبدأ أبدا".
وكان من المقرّر أن تحلّ الشركة الإيطالية مكان الشركة الألمانية "بوما" في الأول من كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بعدما سُرّب في كانون الأول/ ديسمبر 2023 أن شركة "بوما" الألمانية لن تُجدّد عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، في أعقاب حملة مقاطعة عالمية استمرّت خمس سنوات.
#المقاطعة_تنجح ! انسحبت شركة الملابس الرياضية الإيطالية (Erreà) من عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
نحيّي من استجاب لنداء المقاطعة وساهم في الضغط.
والآن، ندعو @Reebok للانسحاب فورًا، وإلا فستواجه حملة مقاطعة كما حدث مع "إِريا" و"بوما" و"أديداس". pic.twitter.com/CQRkcs6zUP — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) February 17, 2025
وفي عام 2018، لم تُجدد شركة "أديداس" عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، بعد حملة مقاطعة قادتها فرق رياضية فلسطينية، تضّمنت تسليم 16,000 توقيعٍ إلى مقر الشركة.
وأكدت الحركة أن خبر عقد الرعاية بين الشركة الإيطالية والاتحاد الإسرائيلي قوبل بدعوات فورية للمقاطعة، وذلك رفضا لتواطئها في الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني".
BDS WIN BDS WIN!!
Erreà just dumped the Israel Football Association after massive boycott pressure! ????????
But there's more...
A thread ???? pic.twitter.com/6la1ZQLtNA — boycat (@boycatapp) February 18, 2025
ويذكر أن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة أدّت إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، من بينهم ما لا يقلّ عن 715 رياضيًا ولاعب كرة قدم فلسطينيا، كما دمّرت أو ألحقت أضرارا بجميع المنشآت الرياضية الفلسطينية في غزة، بما في ذلك الملاعب والصالات الرياضية ومرافق الأندية، والتي استُخدم بعضها كمراكز احتجازٍ وتعذيب.
يُعدّ اتحاد كرة القدم الإسرائيلي شريكا مباشرا في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي المستمرّ منذ عقود، ومؤخرًا، في الإبادة الجماعية بغزة، ويعمل على تبييض جرائم الاحتلال وتحسين صورته أمام العالم من خلال الرياضة.
رسمياً! الحملة العالمية لمقاطعة شركة "بوما" والتي استمرّت خمس سنوات، تُجبر "بوما" على إنهاء عقد رعايتها للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. وسيكون الراعي الجديد، الأصغر بكثير وهو شركة "إريا"، على رادار حركة المقاطعة (BDS). pic.twitter.com/widqANcROj — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) November 28, 2024
ويضمّ الاتحاد في صفوفه فرقا رياضية تابعة لأندية مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضٍ فلسطينية مسلوبة، ويعمل مع الحكومة الإسرائيلية لدعمها واحتضانها.
وتحت ضغط متزايد من دعوات المقاطعة، سعت شركة الرياضية الإيطالية "إِريا" إلى إنهاء العقد، ليتّضح بعد أكثر من شهر ونصف من سريانه، بأنّ الشركة لم تزوّد الاتحاد الإسرائيلي بأيّ قمصان.
الراعي الجديد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد وقّع عقدًا لمدة عامين مع شركة "ريبوك - Reebok" الأمريكية وبات شعار الشركة يظهر الآن على موقع الاتحاد الرسمي.
ونتيجة ذلك بدأت حملة جديدة لمطالبة شركة "ريبوك" بالانسحاب الفوري من عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي لتجنّب التواطؤ في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإسرائيلي.
View this post on Instagram A post shared by Lucas Febraro (@lucas.febraro)
وأكدت حركة المقاطعة أنه في "حال مضت الشركة قدمًا في هذه الرعاية الإجرامية وغير الأخلاقية، فستواجه حملة مقاطعة دولية، تمامًا كما حدث مع كلّ من إِريا وبوما وأديداس في السابق".
في كانون الثاني/ يناير 2024، قضت محكمة العدل الدولية بمعقولية ارتكاب "إسرائيل" لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، وفي تموز/ يوليو من العام ذاته، أصدرت المحكمة حكماً إضافيا بأن الاحتلال العسكري الإسرائيلي لغزة والضفة الغربية، بما في ذلك شرق القدس غير قانوني.
ويفرض كلا القرارين الصادرين عن المحكمة الدولية التزامات بعدم المساهمة بأي شكل في الجرائم والفظائع التي ترتكبها "إسرائيل".
يعني الشراكة بين أي شركة عالمية مع الاتحاد الإسرائيليّ الضلوع في دعم فرق أندية المستوطنات غير القانونية، ذلك لأن الطبيعة المتداخلة والمترابطة لدوري كرة القدم الإسرائيليّ تعني أنّ حصول أحد مكوّناته على الدعم سيسهم في دعم مكوّنات أخرى، فالاتحاد على الأقل وفّر الأموال التي كان سيتم توجيهها للفريق الرسمي ووجهها في طريق آخر، بحسب بيان سابق لحركة المقاطعة.
ويظهر ذلك في ضغط اتحاد كرة القدم الإسرائيلي ضد كل إجراءات المساءلة التي طرحت ضمن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بخصوص فرق أندية السمتوطنات وطالب بالإبقاء على تلك الفرق ضمن صفوفه.
وبحسب مقابلات أجرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" مع مدراء لفرق أندية مستوطنات إسرائيلية، أكدوا أن المشاركة في الدوريات التي يقيمها الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وبالتالي الارتباط بالـ"فيفا"، ساهمت في رفع مستويات هذه الفرق، ورفع إمكانية مشاركتها في دوريات أكثر تقدما.
بالمقابل، يطرد الاحتلال العسكري الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها من ديارها لإفساح المجال لبناء المستوطنات التي تعتبر جرائم حرب بموجب القانون الدولي، كما يهدم مئات الملاعب والمدارس حارماً الأطفال والشباب الفلسطينيين من فرصة اللعب بشكل طبيعي، فضلاً عن تلويث الحقول الفلسطينية التي توفر مساحات للعب من خلال صبّ مياه المستعمرات الإسرائيلية العادمة، بينما يتمّ تشيّيد ملاعب إسرائيلية خضراء على أراضٍ فلسطينيةٍ مسلوبة.