يعمد الكثير من المسلمين أثناء تأديتهم فريضة الحج أو العمرة على زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة كالمسجد النبوي، ومسجد قباء، وشهداء أُحد، والبقيع، وغير ذلك ممَّا بها من مزارات وتساءل البعض عن حكم زيارة نلك المزارات؟.

حكم زيارة المزارات الدينية

وتوضح «الوطن»، خلال التقرير الآتي حكم زيارة المزارات التاريخية الدينية بالدينة المنورة وفقا لما أعلنته دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني حيث أفادت الدار بأن زيارة المزارات التاريخية الدينية بالمدينة المنورة من مساجد، وأودية، وآبار، ومقابر وروضات الصحابة والتابعين وعلماء الأمة وصالحيها، هي من أفضل القربات والمستحبات، وقد تواردت الأدلة ونصوص العلماء المعتبرين على ذلك، والقول بعدم جواز ذلك وأنه بدعة غير صحيح أبدًا، ولا يُعَوَّلُ عليه ولا يُلتَفَتُ إليه.

فضل المدينة المنورة وتشريفها بضم الجسد الشريف

وأضافت دار الإفتاء، أن المدينة النبوية المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا؛ فعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ» متفقٌ عليه.

وتابعت، بل وشَرُفَتْ بِضَمِّ بُقعة هي أفضل بقاع الأرض على الإطلاق بإجماع العلماء، وهي البقعة التي ضمت الجسد الشريف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

قال القاضي عياض في «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» (2/ 91، ط. دار الكتب العلمية): [لا خلاف أنَّ موضع قبره صلى الله عليه وآله وسلم أفضل بقاع الأرض] اهـ.

وتحظى المدينة المنورة بالعديد من المعالم الدينية التاريخية التي يرغب الكثير من الناس في زيارتها منها: المسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين، ونحوها. وآبار؛ كبئر أريس، وبئر غرس، ونحوها، وجبال؛ كجبل أحد، ونحوه، ومقابر وروضات الصحابة والشهداء وعلماء الأمة وصالحيها؛ كشهداء أحد، والبقيع ونحوهم. وأودية؛ كوادي العقيق، ونحوه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسجد النبوي الحج العمرة الصحابة حکم زیارة

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الزوجة تكره البخل والإنفاق عليها صدقة

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن البخل من أكثر الصفات التي تكرهها المرأة في الرجل، مشيرًا إلى أن هذه الصفة قد تقتل العلاقة وتؤدي إلى انهيار الحب بين الزوجين.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح، أن المرأة دائمًا تفضل الرجل الجواد الكريم الذي يشاركها حتى بالقليل من ما يملك، موضحًا أن البخل يُغلق قلب المرأة ويُميت الحب، تجده ينفق على نفسه ولا يهتم بزوجته ولا أولاده.

وقال: "إذا كان الرجل يُظهر كرمه ولو بقليل مما لديه، فذلك يعبر عن حبه واهتمامه بها، والمرأة تُحب الرجل الذي يكرمها بما يعطيه الله له، ولكن دون إسراف."

وأشار إلى الحديث النبوي الشريف الذي يؤكد على أهمية الإنفاق على الأسرة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصدقة صدقة على أهلك"، كما أن "أفضل دينار ينفقه الإنسان هو الذي ينفقه على أهله"، مؤكدًا أن ذلك يعكس المسؤولية والاهتمام بالعائلة.

وأكد  على أهمية الإنفاق على الأولاد والأهل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وكفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"، مشيرًا إلى أن تحجب المال عن الأسرة هو أمر محرم في الإسلام.

وأضاف قائلاً: "من كان قادرًا على الإنفاق ولم ينفق على من يعولهم، فإن هذا يعتبر إثماً عظيمًا."

مقالات مشابهة

  • ثواب صيام الأيام البيض في شهر شعبان .. تعرف عليه
  • أنوار الصلاة على سيدنا ومولانا محمد عليه الصلاة والسلام
  • أمين الفتوى: الزوجة تكره البخل والإنفاق عليها صدقة
  • هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأذان يقتصر على الفرائض ولا يُشرع للنوافل
  • دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه عليه وسلم
  • حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة .. دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم تحدث الزوجين فيديو كول في خلوة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • شريف مدكور يفجر جدلا واسعا بسبب إنكار عذاب القبر.. و«الإفتاء» ترد