رسالة ماجستير تضع آليات مقترحة لتطبيق نموذج "المدرسة المنتجة" في المدارس الحكومية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
مسقط- الرؤية
ناقشت جامعة السلطان قابوس مُمثلة بكلية التربية رسالة ماجستير في الدراسات العليا، مُقدمة من الطالبة يُسرى بنت عزان بن سالم الحبسية، حول تطبيق نموذج "المدرسة المُنْتِجَة" في المدارس الحكومية بسلطنة عُمان.
أشرف على الدراسة كل من الدكتور السعيد سعد الشامي أستاذ مساعد بكلية التربية، والدكتور محمد عبد الحميد لاشين أستاذ مشارك بكلية التربية، وترأست لجنة المناقشة النهائية للرسالة الدكتورة زينب بنت سعيد الشيذانية أستاذ مساعد بالكلية، وعضوية كل من الدكتور أحمد محمود محمد الزنفلي أستاذ مشارك من جامعة الزقازيق بجمهورية مصر العربية كممتحن خارجي، والدكتور سالم بن سليم الغنبوصي أستاذ بكلية التربية قسم الأصول والإدارة التربوية كممتحن داخلي.
وهَدفت الدراسة إلى وَضْعِ آليَّات مقترحة لتطبيق المدرسة المُنْتِجَة في المدارس الحكومية بسلطنة عُمان، من خلال تحديد المتطلبات اللازمة لتطبيقها وهي (الإدارة، المعلم، الطَّلَبَة، المناهج الدراسية، البيئة الدَّاعمة والشَّراكة المجتمعية)، والكشف عن المُعَوِّقَات التي قد تُوَاجِهُ تطبيق المدرسة المُنْتِجَة من وجهة نظر مديري المدارس الحكومية في جميع محافظات سلطنة عُمان ومساعديهم.
وعرفت الدراسة "المدرسة المُنْتِجَة" بأنَّها نَهْجٌ تعليميٌّ يُعَزِّزُ الرَّوَابِط بين الجوانب النظرية والعملية، وهو عبارة عن تَبَنِّي مبادرات ومشروعات على مستوى المدرسة تُسْهِمُ في صَقْلِ شخصيات الطَّلَبَة، وتُكْسِبُهم مهاراتِ القرن الواحد والعشرين، وتُعَزِّزُ لديهم الإبداع والابتكار ليكونوا مُنْتِجِين؛ تَمَاشِيًا مع تَوَجُّهات الاستراتيجية الوطنية للتعليم في سلطنة عُمَان 2040.
وتكمن أهمية الدراسة في مواكَبتها الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 التي تدعم التَّوَجُّه نحو الاهتمام بالجانب الفني والتِّقني والمهني لمخرجات التعليم، كما يُرَجَّى أَنْ تَفْتَحَ آفاقًا للباحثين والمهتمِّين ومُتَّخِذِي القرار بتطوير جودة التعليم وتحسين كفاءة وأداء المدارس؛ للوصول إلى مخرجات تعليمية تتمتَّعُ بكفاءات ومهارات وخبرات متعدِّدة؛ لتكونَ لهم مرجِعًا مُهِمًّا.
وقد تسترشد وزارة التربية والتعليم بنتائج الدراسة، فتُفِيدَ المشرفين والإداريِّين العاملين بالوزارة فيما يَخُصُّ تخطيط المناهج العُمَانِيَّة وإضافة مفاهيم جديدة تتعلق بالمدرسة المُنْتِجَة، والاهتمام بتطبيق المشروعات التي تُحَقِّقُ الإنتاجية وتُكْسِبُ الطَّلَبَةَ المهارات والخبرات المتعدِّدة، وإضافة اتِّجَاه جديد في العملية التعليمية يتعلق بإكساب الطَّلَبَة مهارات القرن الواحد والعشرين والإنتاجية وكيفية جَعْلِ مدارسهم مُنْتِجَةً؛ ما يُحَقِّقُ الفائدةَ لِلطَّلَبَةِ مستقبَلًا.
وفي إطار نتائج الدراسة ولأهمية الموضوع الذي تناولته؛ تقترح الباحثة إجراء مزيد من البحوث والدراسات ذات الصلة منها، الاحتياجات التدريبية اللازمة لقادة المدارس في ضوء نموذج المدرسة المُنْتِجَة، وتحليل استدامة نموذج المدرسة المُنْتِجَة وتحقيق التَّنمية الشاملة في البيئة التعليمية، وتحدِّيات تنفيذ نموذج المدرسة المُنْتِجَة وكيفية التَّغَلُّب عليها.
وخَلُصَتِ الدراسة لوضعِ آليَّات مقترحة لتطبيق المدرسة المُنْتِجَة في سلطنة عُمَان في ثلاث مراحل هي: (التهيئة، التنفيذ، التقويم)؛ أهمُّها ضرورةُ وَضْعِ أُطُرٍ وتشريعات مَعْنِيَّة بتطبيق المدرسة المُنْتِجَة من قِبَلِ وزارة التربية والتعليم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المدرسة الم ن ت ج ة المدارس الحکومیة بکلیة التربیة
إقرأ أيضاً:
خطة عاجلة لتطبيق التأمين الصحي الشامل في باقي المحافظات
وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار بسرعة العمل على تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بباقي محافظات الجمهورية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية بالإسراع من وتيرة العمل لتطبيق كافة مراحل المنظومة.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الصحة لاجتماع اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، باعتباره مقرر اللجنة نيابة عن رئيس الوزراء؛ لمناقشة آليات عمل اللجنة في الفترة المقبلة، وخطة تسريع التطبيق التدريجي لنظام التأمين الصحي الشامل بكافة محافظات الجمهورية.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار أن الوزير وجه - في بداية الاجتماع - الشكر لأعضاء اللجنة على سرعة استجابتهم لتنفيذ كافة القرارات التي من شأنها تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين.
وتم خلال الاجتماع استعراض تقرير مفصل حول خطة وجاهزية الهيئة العامة للرعاية الصحية، للتشغيل الرسمي لمنظومة التامين الصحي الشامل في محافظة أسوان، والذي يعتمد على عدة محاور أهمها ضمان توافر القوائم المالية لتغطية المحافظة، ومنشآت تقديم الخدمة وتوافرها، وبدء التشغيل من حيث تسجيل المواطنين من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل "تم الوصول لتسجيل 65% من المستفيدين"، وجاهزية المحافظة من حيث توافر القوى البشرية اللازمة لبدء التشغيل.
وأشار إلى اعتماد 62 منشأة رعاية أولية في أسوان من إجمالي 97 وحدة يجرى العمل لحصولها على الاعتماد، وحصول 8 مستشفيات "عام وخاص" على الاعتماد المبدئي والتعاقد بسعة 519 سريرًا، مع العمل على التعاقد مع عدد آخر من المستشفيات، واستكمال القوى البشرية اللازمة.
ووجه وزير الصحة بأهمية العمل على التعاقد مع مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة أسوان، وتكثيف اللقاءات والزيارات التحفيزية للمنشآت الصحية الخاصة بالمحافظة.
كما تناول الاجتماع مناقشة موقف التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، والتي تم إطلاق المنظومة فعليًا بها نهاية عام 2024، حيث تم مناقشة عدد من الإجراءات المطلوبة والموقف التنفيذي لها؛ بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ضمن المنظومة، وكذلك التعاقد مع الصيدليات التابعة للقطاع الخاص للعمل ضمن المنظومة.
كما ناقش الاجتماع الدراسة الخاصة بموقف محافظتي مطروح وشمال سيناء، ضمن المرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث تم استعراض الموقف الحالي للتشغيل، والتخطيط الصحي للمحافظتين ومقترح إعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية، طبقًا للدراسة المقترحة لتطبيق المنظومة وفقًا للتخطيط الصحي.
كما تم مناقشة الخطة المقترحة الخاصة بوحدات الرعاية الأولية والمستشفيات والمنشآت غير الطبية، حيث وجه وزير الصحة بوضع خطة متكاملة لبدء التشغيل التجريبي للمحافظتين خلال العام الحالي.
وتم مناقشة مقترح ضم إحدى المحافظات الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية ضمن المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وفقًا لتوجيهات وزير الصحة، حيث تم استعراض الوضع الصحي الحالي للمحافظة والتي تضم 186 مستشفى باختلاف تبعياتها (عام وخاص)، و34 عيادة و50 مركزًا تخصصيًا و4 مستشفيات تابعين للتأمين الصحي بنسبة تغطية تأمينية 85.52% من إجمالي عدد سكانها.
كما تم استعراض التخطيط الصحي المقترح للمحافظة، لتغطية صحية شاملة لكافة مواطني المحافظة، فضلًا عن استعراض التكلفة الإنشائية للمستشفيات طبقاً للدراسات المقترحة، ومعدل الأسرة بالنسبة لعدد السكان، ومقترح أعداد وحدات ومراكز الرعاية الأولية.