رئيس هيئة الأركان الأميركية ينفي أنه أوصى ترامب بـمهاجمة إيران
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي، مارك ميلي، أنه "لم يوص مطلقا" بشن أي هجوم عسكري على إيران، خلال إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وفي مقابلة خاصة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، التي تُبث كاملة، الأحد، قال ميلي: "أستطيع أن أؤكد لكم أنني لم أوصِ ولو لمرة واحدة بمهاجمة إيران".
يأتي ذلك ردا على ادعاءات ترامب ورئيس موظفي البيت الأبيض السابق، مارك ميدوز.
وجاء نفي الجنرال ميلي بعد أن نشرت "سي إن إن" في يونيو الماضي، تسجيلا صوتيا مسربا، قالت إنه "لترامب وهو يتحدث عن حيازته لوثائق تتعلق بإيران، لم يرفع عنها السرية".
ويتضمن التسجيل "الحديث عن خطط وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي يقودها ميلي، بشن هجوم على إيران".
وبالحديث عن ميلي، قال ترامب في التسجيل المسرب: "قال إنه يريد الهجوم على إيران".
وأصبح ميلي شخصية مهمة في لائحة الاتهام التي وجهها المدعي العام الفدرالي، جاك سميث، لترامب، بشأن سوء تعامله المزعوم مع وثائق سرية، عندما ادعى الرئيس السابق أن "لديه خطة لمهاجمة إيران كتبها ميلي".
وأدلى ترامب بهذه التصريحات، في التسجيل المؤرخ في 21 يوليو 2021، بحسب لائحة الاتهام، أمام موظفَين وشخصَين أرادا مقابلته لإعداد كتاب، قالت "سي إن إن" إنه "مذّكرات رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، ميدوز".
وفي هذا الإطار، قال ميلي في مقابلته مع "سي إن إن"، إنه "لا يعرف الوثيقة المحددة التي كان ترامب يشير إليها خلال ذلك الاجتماع".
وادعى ميدوز في مذكراته أن "ميلي حث ترامب على مهاجمة إيران أكثر من مرة خلال فترة رئاسة السياسي الجمهوري البارز، لكن الرئيس السابق لم يفعل ذلك (شن الهجوم)".
وكتب ميدوز: "يتذكر الرئيس تقريرا من 4 صفحات كتبه مارك ميلي بنفسه. لقد احتوى على خطة الجنرال الخاصة لمهاجمة إيران، ونشر أعداد هائلة من القوات. حث الرئيس ترامب على القيام به (الهجوم) أكثر من مرة خلال فترة رئاسته. لقد رفض الرئيس ترامب هذه الطلبات في كل مرة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سی إن إن
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني عون: نريد علاقات ندية مع إيران مع إيران وبقية الدول (شاهد)
أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، في مقابلة مع صحيفة٬ تجاوب كافة الأطراف مع تطبيق القرار الدولي رقم 1701 في الجنوب، داعيًا في الوقت ذاته إلى إقامة علاقة ندية مع إيران، مع التأكيد على أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة.
وأوضح عون أن الالتزام بتنفيذ القرار 1701 بدأ في الجنوب، حيث يوجد تعاون من الجميع، معربًا عن أمله في الانتقال إلى مراحل أخرى لاحقًا، لكنه امتنع عن تحديد موعد زمني محدد، قائلًا: "نحن جاهزون، نريد سرعة وليس تسرعًا".
في أول مقابلة منذ انتخابه، يتحدث الرئيس اللبناني إلى «الشرق الأوسط» عن خططه للإصلاح وفرض سيادة الدولة، وشكل علاقاتها الخارجية في المرحلة الجديدة ورغبته في أن يكون لبنان ضمن «رؤية السعودية 2030»
إليكم المقابلة كاملة: https://t.co/ueRQ9YkSoC pic.twitter.com/ntFM8tYof9 — صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 28, 2025
وأثنى عون على خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ومواقف رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الذي أكّد أهمية الانفتاح على الحوار ودور الدولة في العمل الدبلوماسي، معتبرًا أن هذه المواقف تشكل "تطورًا إيجابيًا كبيرًا يُبنى عليه".
وفيما يتعلق بعلاقة لبنان مع إيران، أعلن عون سعيه إلى إقامة علاقات ندية مع جميع الدول، قائمة على الاحترام المتبادل، مؤكدًا أن العلاقة يجب أن تكون مع الدولة ككل وليس مع فصيل أو فريق سياسي معين. وأضاف: "يجب أن تكون الصداقة الإيرانية مع كل اللبنانيين، والعكس صحيح".
أما بالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة، فقد اعتبرها عون "ضرورية"، نظرًا لدورها كقوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن، ودولة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن 90% من المساعدات المالية والتدريبية والتجهيزات التي يتلقاها لبنان تأتي من الولايات المتحدة، قائلًا: "عندما كنت قائدًا للجيش، كنت أُتّهم بأنني لا أحصل على مساعدات إلا من أميركا، وكنت أردّ: أي دولة مستعدة لتقديم مساعدات مجانية للجيش اللبناني، أهلاً وسهلاً، فنحن لا نملك الأموال الكافية".
وفيما يتعلق بسيادة الدولة، أكّد عون أن المفهوم الأساسي للسيادة يتمثل في حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصره بيدها. وأوضح أن الظروف تتحكم بتحقيق هذا الهدف، خاصة مع انتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن "استراتيجية الأمن الوطني" تهدف إلى وضع خطط لاستخدام جميع عناصر القوة في الدولة لتحقيق أهدافها الأساسية، سواء في بناء العلاقات مع الدول الأخرى أو حماية الدولة من أي تداعيات أو نزاعات داخلية أو على الحدود. وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الاقتصادية والمالية والإعلامية.
وأكّد عون أن "الدولة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية الأرض والشعب، وليس مسموحًا لأي جهة أخرى القيام بهذا الدور". وأوضح أنه في حال تعرض الدولة لاعتداء، فإنها تتخذ القرار المناسب وتجنّد جميع عناصر القوة للدفاع عن البلد.
وحول تنفيذ هذه الرؤية، قال عون: "السياسة بنت الظروف، والظروف تفرض نفسها. هذا هو هدفنا، والحكومة التي نالت الثقة ستبدأ العمل لتحقيق هذه الأهداف".