مسؤول إسرائيلي: لا يجوز الوثوق بالسلطة الفلسطينية في أي شيء
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
قال عضو لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست الإسرائيلي داني دانون، صباح اليوم الخميس 14 سبتمبر 2023، إنه "لا يجوز الوثوق بالسلطة الفلسطينية في أي شيء".
وأضاف دانون في تصريح صحفي له، "من الواضح لنا أنه إذا مر مسدس أو رصاصة، فلا نعرف إلى أين سينتهي به المطاف، ولذلك أعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوضح أننا لن ننقل أي أسلحة إلى السلطة الفلسطينية، وحالياً الأمر يتعلق بنقل المدرعات، وهو قرار اتخذ في عهد الحكومة السابقة، وأفترض أيضاً أن هناك ضغوطاً أميركية".
وأشار إلى ان "حكومة الليكود لن تمرر رصاصة واحدة لأيدي السلطة الفلسطينية، لقد شهدنا محدودية قدرة السلطة على مكافحة الإرهاب".
ولفت دانون إلى أن "هناك حالات كثيرة نفذ فيها عناصر شرطة من داخل السلطة الفلسطينية عمليات، ولهذا نأتي ونقول أننا لن نعتمد إلا على أنفسنا".
وأصدر نتنياهو، أمس الأربعاء، تعليمات بان يعرض على الكابينيت جميع القرارات التي اتخذتها الحكومة السابقة فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب له، "بعد لقائه مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أصدر نتنياهو تعليماته لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي بأن يعرض على الكابينت جميع القرارات التي اتخذتها الحكومة السابقة فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، بهدف تشديد الرقابة والتأكد من تنفيذ سياسة الحكومة الحالية".
وفي تعقيبه على أنباء إرسال سلاح إلى السلطة الفلسطينية قال نتنياهو في كلمة مسجلة له "لا حدود للأخبار الكاذبة، فإليكم الحقائق، فمنذ تشكيل هذه الحكومة لم تنقل أي سلاح، ولو حتى سلاح واحد، إلى السلطة الفلسطينية".
وأضاف "ما فعلناه هو تنفيذ قرار اتخذه وزير الجيش بيني غانتس (في حكومة بينيت-لابيد) في 22 يناير الماضي، بنقل عدد من العربات المدرعة لتحل محل مركبات مدرعة أخرى أصبحت قديمة، هذا ما فعلناه، لا دروع، ولا دبابات، ولا بنادق كلاشينكوف، ولا شيء، لذلك من الجيد أن نكشف هذه الكذبة".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟
انتقد كاتب فلسطيني -مقيم في الولايات المتحدة- السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، لشنها حملة أمنية لنزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، والذي يقع تحت سيطرتها ضمن المنطقة (أ) بموجب اتفاق أوسلو عام 1993.
وقارن جمال كانج، في مقاله المنشور بموقع "كاونتر بانش" الأميركي، بين تلك الحملة التي أطلقت عليها السلطة الفلسطينية "حماية الوطن"، وبما يقوم به جيش الاحتلال من اعتداءات ومذابح بحق الفلسطينيين ومداهمات لمنازلهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخlist 2 of 2إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟end of listوقال إن "من العسير ألا ننظر إلى الحملة الأمنية هذه في جنين على أنها امتداد لعمليات إسرائيل التي فشلت في سحق المقاومة منذ العام 2002″.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتحرك بحرية تامة، ويداهم البيوت ويعتقل الفلسطينيين في أي مدينة أو بلدة أو مخيم للاجئين في جميع أنحاء الضفة الغربية، رغم أنها تقع ضمن اختصاص السلطة الفلسطينية.
وأسهب كانج في إيراد حوادث اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين، منبها إلى أن ما يجعل تلك الأعمال "إرهابية وفظيعة" هو التواطؤ الصارخ لجيش الاحتلال.
تطهير عرقي
وقال يجب أن يكون مفهوما أن العنف المنهجي والعنصري الذي يمارسه المتعصبون اليهود الإسرائيليون هو جزء من إستراتيجية صهيونية مدروسة لغرس الخوف في نفوس الفلسطينيين وتحقيق التطهير العرقي "المتعمد".
إعلانوانتقد ازدواجية النظام القانوني التي تتيح للمستوطنين الحصانة من العقاب، فيما يعاني الفلسطينيون من الحكم العسكري الجائر، في تجسيد لممارسات الفصل العنصري، التي وثقتها جماعات حقوق الإنسان الرائدة، بما في ذلك منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش.
مستقبل السلطة الفلسطينيةومضى إلى اعتبار أن تعاون السلطة الفلسطينية "الطوعي" مع إسرائيل يطرح تساؤلا جوهريا بشأن مستقبل السلطة الفلسطينية، في ظل تنامي حالة الإحباط من الوضع الراهن والمطالب الشعبية بإستراتيجية جديدة تعطي الأولوية للمقاومة وتقرير المصير على التسوية وتكسبها زخما.
وعلى حد تعبير كانج، فإن تلك المطالب تعكس رغبة شعبية في أن تتولى زمام الأمور قيادة "أكثر خضوعا للمساءلة" أمام الشعب الفلسطيني، و"أقل خنوعا لإسرائيل والمانحين الدوليين".
وختم الكاتب مقاله بلفت الانتباه إلى أن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية حاليا لا يقوِّض تطلعات مواطنيها في إقامة دولتهم فحسب، بل يخاطر أيضا بتحويل "الوطن" الذي تدعي حمايته إلى "بانتوستانات" تديرها الصهيونية، مستخدما المصطلح الذي أُطلق على مناطق في جنوب أفريقيا التي كان السود يشكلون فيها الغالبية العظمى من السكان في كل من جنوب أفريقيا وجنوب غرب أفريقيا (ناميبيا الآن).