مختصون: 6 مليارات دولار زيادة متوقعة جرَّاء ارتفاع أسعار النفط
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
جدد مختصون في الشأن الاقتصادي، تأكيدهم على ضرورة استغلال ارتفاع أسعار البترول عالمياً، والعمل على تأسيس مشاريع انتاجية غير نفطية، مؤكدين أهمية زيادة أسعار الذهب الأسود في تقليص فجوة العجز المخطط في الموازنة، وزيادة العائدات المالية للبلاد، فضلاً عن إمكانية مضاعفة المشاريع الاستثمارية والخدمية في البلاد.
واستقرت أسعار النفط لغاية ظهيرة يوم أمس الأربعاء عند حدود الـ90 دولاراً للبرميل الواحد، وهو ما يفوق السعر المخطط في الموازنة والبالغ 70 دولاراً للبرميل، الأمر الذي سيؤدي إلى مضاعفة الإيرادات الشهرية للعراق جراء بيع النفط، في حين توقع خبير اقتصادي أن تكون الزيادة المتحققة للعراق جرَّاء ارتفاع أسعار البترول عالمياً بنحو ستة مليارات دولار.
ورجحت لجنة النفط والغاز البرلمانية، استمرار ارتفاع أسعار البترول عالمياً، عازية السبب إلى تراجع إمدادات "الذهب الأسود" جرَّاء موقفي السعودية وروسيا، اللذين قررا خفض انتاجهما من البترول، متوقعة في الوقت ذاته أن ينخفض العجز المالي في البلاد بنسبة 50بالمئة.
الخبير الاقتصادي، الدكتور نبيل المرسومي بين في حديث لـ" الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، أن جنوح أسعار النفط نحو الارتفاع منذ نحو شهرين، جعل منها، أعلى بكثير من سعر النفط المقدم في الموازنة العراقية والمقدر بنحو 70 دولاراً للبرميل الواحد.
وأضاف المرسومي، أنه وحسب قانون الموازنة من المتوقع أن يحقق العراق إيرادات نفطية تخطيطية خلال العام 2023 مامقداره 90 مليار دولار بافتراض سعر 70 دولاراً للبرميل، وبكمية صادرات مقدارها 3 ملايين ونصف مليون برميل.
وتوقع المرسومي أن يستمر الارتفاع خلال الفترات القادمة، لافتاً إلى أن العراق بإمكانه البيع بسعر لايقل عن 85 دولاراً للبرميل الواحد، وحتى مع خفض نحو 100 ألف برميل، من الممكن أن يحقق إيرادات نفطية إجمالية لاتقل عن 96 مليار دولار، بمعنى تحقيق إيرادات أكثر من الإيرادات المقدرة بـ90 مليار دولار، أي بزيادة مقدارها 6 مليارات دولار، مشيراً إلى إمكانية أن يقلص ذلك الارتفاع عجز الموازنة للعام الحالي 2023.
المهتم بالشأن الاقتصادي، عماد المحمداوي أوضح، أن البلد مرَّ بفترات عصيبة نتيجة اعتماده الكلي على بيع النفط، لاسيما في الفترات التي انخفضت بها الأسعار بشكل كبير، الأمر الذي دفعه إلى الاقتراض الداخلي والخارجي وتحمَّل أعباء القروض لمعالجة عجز الموازنات.
وتوقع المحمداوي، أن يتجاوز الارتفاع الحاصل في أسعار النفط حاجز الـ 100 دولار للبرميل الواحد خلال الفترات المقبلة، الأمر الذي بإمكانه أن يقلل والإفادة من الفارق الكبير في أمور اقتصادية متنوعة .
وكان المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، قد أكد أن "أسواق النفط تؤشر تصاعداً ملموساً في أسعار دورة الأصول النفطية، فقد تجاوز خام برنت حاجز 90 دولاراً للبرميل الواحد، ما يترك أثراً إيجابياً على تقليص فجوة العجز الافتراضي في الموازنة العامة الاتحادية (وهي الموازنة المعتمدة بموجب القانون رقم 13 لسنة 2013) والبالغة تقديراتها نحو 64 تريليون دينار كمتوسط عجز في السنوات المالية 2023 و2024 و2025 والتي اعتمدت كمصدة مالية وقائية لمواجهة تقلُّب أسعار النفط ومفاجآت الطلب في أسواق الطاقة" .
وأضاف أن "ما يهم هو أن تتفوق متوسطات أسعار النفط المصدر خلال السنة المالية ذلك السعر الافتراضي الذي اعتمدته الموازنة لبرميل النفط العراقي المصدر والبالغ 70 دولاراً أمريكياً، لذا فإن أي مبيعات تفوق السعر الافتراضي آنفا ستؤدي بلا ريب إلى تقليص فجوة العجز الافتراضي وبعلاقة عكسية واضحة" .
وتابع: "نعتقد أن موازنة السنتين المقبلتين ستحافظ على ثوابتها وإجراءاتها الوقائية والاحترازية إزاء تطور الأسعار في أسواق النفط وعلاقة ذلك بالعجز الافتراضي ولا سيما للسنة المالية 2024، إذ إن نصف الكرة الشمالي مقبل على طلب عالٍ لبناء مخزونات تواجه فصل الشتاء، كما أن مؤشرات الحرب في أوكرانيا تدل على استمرارها، وأن مجموعة (أوبك بلس) مستمرة هي الأخرى في سياسة تحديد الكميات المنتجة للحفاظ على أسعار النفط المصدر تتناسب واستقرار إيرادات موازنات بلدانها المالية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار ارتفاع أسعار أسعار النفط فی الموازنة
إقرأ أيضاً:
النفط ينخفض مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية
عواصم وكالات : سجّل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو المقبل 65 دولارًا و30 سنتًا أمريكيًا، منخفضًا بمقدار دولارين و4 سنتات مقارنة بسعر يوم أمس الاثنين الذي بلغ 67 دولارًا و34 سنتًا.يُذكر أن المعدل الشهري لسعر الخام العُماني لتسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا و63 سنتًا للبرميل، مسجلًا انخفاضًا قدره دولارين و63 سنتًا عن معدل تسليم شهر مارس الماضي.
وعلى الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط الخام اليوم وسط تراجع توقعات المستثمرين بنمو الطلب جراء الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
نزلت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا، أي 0.8 بالمئة، لتسجل 65.35 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا، أي 0.8 بالمئة، مسجلة 61.55 دولار للبرميل.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "تتابع الأسواق عن كثب المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهي تعلم أن تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد يدفع الاقتصاد العالمي نحو الركود".
وأضافت "سيظل انعدام الثقة بشأن الطلب في المستقبل وغياب المؤشرات الملموسة على انتعاش الطلب في البر الرئيسي الصيني يلقيان بظلالهما على أسعار النفط".
وقال معظم خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز إن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على جميع الواردات زادت من مخاطر انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
ردت الصين، التي تلقت أشد الرسوم، بفرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين في العالم استهلاكا للخام.
ودفع ذلك المحللين إلى خفض توقعاتهم للطلب على النفط وأسعاره بشكل حاد.
وخفض باركليز الاثنين توقعاته لسعر برنت لعام 2025 بأربعة دولارات إلى 70 دولارا للبرميل، وعزا ذلك إلى تصاعد التوترات التجارية وتحول استراتيجية الإنتاج لمجموعة أوبك بلس كعوامل رئيسية وراء فائض في المعروض النفطي قدره مليون برميل يوميا هذا العام.
وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، سيقترحون تسريع زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو .
وقال محلل أسواق النفط فيليب فيرليجر في مذكرة "من المحتمل حدوث انخفاض كبير في أسعار النفط إذا عززت الدول المصدرة إنتاجها".
في غضون ذلك، من المرجح أن تكون مخزونات النفط الخام الأمريكية قد ارتفعت بنحو 500 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل ، وفقا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء محللين .