هل صلاة النوافل تكمل ما نقص من الفرائض ؟
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أجابت دار الإفتا ءالمصرية، عن سؤال ورد اليها مضمونة:" هل صلاة النوافل تكمل ما ينقُص من الفرائض"؟.
ليرد عن هذا السؤال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحا: أن المسلم إذا دخل فى الصلاة وجب عليه ألا يشغل نفسه بأى شئ من حاجات الدنيا، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم((لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان))، حتى ان الجوع هذا يجعل المسلم لا يخشع فى صلاته فيفكر فى الطعام وهكذا بالنسبة لاى امر من امور الدنيا فعلى المسلم ان يتهيأ لهذه الصلاة لأنه واقف بين يدي الله عز وجل.
هل صلاة النوافل تكمل ما نقص من الفرائض ؟
وتابع قائلًا: أنه ورد فى الحديث أن المسلم قد يصلى الصلاة المفروضة فيخرج منها ولم يكتب له من ثوابها الا نصفها ثم قال صلى الله عليه وسلم الا ثلثها ثم قال الا ربعها ثم قال الا خمسها ثم قال الا سدسها حتى وصل فقال الا عشرها، ويقول الله عز وجل للملائكة انظروا هل لعبدي من تطوعًا فيكمل بها ما انتقص من الفريضة فهذا يدل على حب الله لعباده وانه يريد ان يزيد من حسناته، فإن كانت هذه الفريضة يحبها الله تعالى فان الله يحب العبد الذى يؤدي الطاعة، فينتقل الحال من حب الفعل الى حب الفاعل وهذا من رب العباد جل شأنه.
وأشار الى أن من صلى 12 ركعة فى اليوم والليلة بنى الله له بيتًا فى الجنة وهذه من السنن وهما ركعتان قبل الفجر و4 ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتين قبل المغرب وركعتان بعد العشاء، فمن أدى هذه النوافل فإن الله يجبر ما نقص من ثواب صلاته المفروضة، وهذا بالنسبة لثواب الصلاة المفروضة وليس لانه يجبر عدم اداء المفروضة، لافتًا الى أن المفروضة التى تركت يجب قضائها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من نام عن صلاة او نسياها فليؤدها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك)) فمن ترك فريضة يجب عليها قضائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة النوافل قال الا
إقرأ أيضاً:
ماذا أفعل إذا فاتتني صلاة العيد.. تعرف على الحكم والكيفية
صلاة العيد من أهم الشعائر التي يحرص المسلمون على أدائها كل عام، فهي تجمع بين الفرحة والعبادة، لكن أحيانًا قد تمنع بعض الظروف الشخص من حضورها مع الجماعة، سواء لأسباب طارئة أو غير ذلك، فهل يجوز قضاء صلاة العيد لمن فاتته؟ وما الطريقة الصحيحة لأدائها؟.
في هذا التقرير، نستعرض حكم قضاء صلاة العيد، فضلها، وكيفية أدائها وفقًا لما ورد في السنة النبوية.
وقت صلاة العيديبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشمس ويمتد حتى زوالها، فمن لم يتمكن من أدائها مع الإمام خلال هذا الوقت، يمكنه صلاتها منفردًا باعتبارها أداءً لا قضاءً.
حكم قضاء صلاة العيداختلف الفقهاء في حكم قضاء صلاة العيد، حيث رأى جمهور العلماء أنها سنة مؤكدة وليست فرضًا، وبالتالي فإن من فاتته الصلاة لا يكون مُلزَمًا بقضائها، ولكن يستحب ذلك.
ورغم عدم وجوب قضاء صلاة العيد، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من فاتته الصلاة فله أن يقضيها، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «كل عمل ليس عليه أمر من الله فهو رد»، أي أنه لا حرج في قضاء هذه الصلاة لمن أراد ذلك.
لمن أراد قضاء صلاة العيد، يصليها ركعتين كما تُصلى جماعة، بحيث يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام.
وقت قضاء صلاة العيديمكن قضاء صلاة العيد في أي وقت خلال يوم العيد أو بعده، سواء أداها الشخص منفردًا أو في جماعة.
سنن صلاة العيدهناك خمس سنن لصلاة العيد، أولها أن تُصلى جماعة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة. أما السنة الثانية، فهي رفع اليدين مع كل تكبيرة، حيث ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يفعل ذلك في العيدين.
السنة الثالثة أن يُفصل بين التكبيرات بوقت يسير بقدر قراءة آية، يُذكر الله فيه، كما ورد عن ابن مسعود وأبي موسى وحذيفة رضي الله عنهم. أما السنة الرابعة، فهي قراءة سورة "الأعلى" في الركعة الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو "ق" و"القمر"، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع الجهر بالقراءة.
والسنة الخامسة أن يخطب الإمام خطبتين بعد الصلاة، يستفتح الأولى بتسع تكبيرات والثانية بسبع، ويوصي الناس بتقوى الله، ويعلّمهم أحكام زكاة الفطر وغيرها من الأمور الدينية الهامة.
بهذا يكون المسلم على دراية تامة بما يمكنه فعله في حال فاتته صلاة العيد، سواء من حيث الحكم الشرعي أو كيفية قضائها وفقًا للسنة النبوية.