الصفقة الشيطانية.. إدارة بايدن تكافئ إيران في ذكرى 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
في توقيت كان بالتأكيد مصدر لفرحة طهران، منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إيران "فدية" بقيمة 6 مليارات دولار، يوم الإثنين الماضي، وبالتحديد في الذكرى الثانية والعشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول).
قد يزعم بايدن أن هذه الـ6 مليارات دولار المهدرة هي نتيجة دبلوماسية بارعة
ستطلق إيران الآن سراح 5 أمريكيين احتجزتهم مقابل رفع تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية.
وستعمل إيران أيضاً على تأمين إطلاق سراح 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، بمن فيهم مهربون كانوا يحاولون دعم برنامجي إيران الصاروخي والنووي، وتحاول إدارة بايدن تهدئة الغضب الجمهوري، الذي أثاره اتفاقها. لكن المشكلة بالنسبة للبيت الأبيض هي تفاصيل هذه "الصفقة الشيطانية" وتوقيتها. مكافأة دولة إرهابية في ذكرى الهجمات الإرهابية
وترى صحيفة "واشنطن إكزامينر" إنه لأمر مدهش، يحمل لامبالاة بصورة غير عادية، أن تكون الإدارة الأمريكية قد فكرت، في الذكرى السنوية لأسوأ الهجمات الإرهابية ضد أمريكا، على أنها الوقت المناسب للتوصل إلى اتفاق مع الدولة الرائدة والأطول أمداً والأكثر عناداً في رعاية الإرهاب حول العالم. يواصل ملالي طهران إيواء أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي، منفذي هجمات 11 سبتمبر.
"The deal with Biden is overwhelmingly in Iran's favor. It would be one thing were this agreement simply a five-for-five prisoner swap. But the $6 billion topping on the cake is a dangerous obscenity."
Biden's 9/11 bonanza for Iran https://t.co/5ofvPKQ3yt
وتفعل طهران ذلك بالرغم من أن فكر الجناة ينطوي على عداء دموي مع الفكر الخوميني، فقد اختارت إيران الصفقة الشيطانية الثانوية هذه لأن إيواء تنظيم القاعدة يوفر فرصة لعدوين من أجل إلحاق الضرر بعدوهما الأساسي المشترك، الولايات المتحدة.
مع ذلك، وكما ذكرت صحيفة واشنطن إكزامينر في افتتاحيتها الشهر الماضي، إن الأحمق فقط هو الذي يثق بهذا الالتزام. تطلب هيئة التحرير من قرائها الاستماع إلى وجهة نظر إيران وحسب. قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لشبكة "إن بي سي نيوز" في مقابلة حديثة إن إيران ستنفق الأموال "حيثما نحتاج إليها". لامبالاة بايدن... قاتلة
تحتاج إيران فقط إلى تحويل الستة مليارات دولار إلى حسابات إنسانية بالاسم، ثم تحويل الأموال مرة ثانية إلى حسابات أخرى لإرضاء لامبالاة بايدن القاتلة. يمكن أن تمول هذه الحسابات، على سبيل المثال، البرنامج النووي الإيراني، وجهود بناء الصواريخ الباليستية.
https://t.co/TKmxydmmCj
— Ted Wilbur (@wilbur_ted) September 13, 2023
وهذا يعني أن الأموال يمكن أن تتدفق نحو تطوير قدرة النظام الإرهابي على إطلاق رؤوس حربية نووية، وقد ترسل إيران، بدلاً من ذلك أو بالإضافة إلى ذلك، أموالاً إلى حركة الجهاد الفلسطينية، وهي جماعة تعيث فساداً في الضفة الغربية. أو ربما يتدفق هذا المبلغ خلال يوم جديد من المدفوعات إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
أعطى المرشد الأعلى علي خامنئي أولوية قصوى للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني. قد تكون مخططات الاغتيال ضد المسؤولين الأمريكيين إحدى أولويات التمويل الإيرانية لـ"حيثما نحتاج إليها".
أضافت المجلة أن ثمة كلفة أوسع لاستراتيجية "موّلني" الإرهابية حيث أنها تلحق المزيد من الضرر بصدقية الولايات المتحدة، كما أن صفقة بايدن الأخيرة مع إيران ستثير استياء الحلفاء الحيويين، هذه الصفقة بمثابة قنبلة يدوية دحرجها بايدن في قلب الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط. بين ما يراه بايدن.. وما يراه الحلفاء يرى حلفاء أمريكا أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات النقاء التي تجعله جاهزاً تقريباً للاستخدام في الأسلحة. هم يرون أن إيران تصنع صواريخ باليستية متقدمة تستهدفهم. وهم يرون أيضاً أن إيران تمول الإرهاب من بغداد إلى بيروت فبروكلين. بالمثل، يرون أن إيران تستولي على سفن الشحن الدولية التي تسافر عبر المياه الدولية.
لذلك، إنهم يرون أن إيران تهاجم مصالحهم ومصالح المجتمع الدولي، ليس فقط مع إفلات من العقاب وإنما مع مكافأة بايدن البالغة 6 مليارات دولار، الأمر الذي يزيد الطين بلة. إنهم لا ينخدعون بحيل بايدن والرشاوى مقابل عدوان طهران. لن يفرض الرئيس الحالي العقوبات حتى عندما تكون الأصول الخاضعة لها موجودة في المياه الأمريكية.
قد يزعم بايدن وإدراته السيئة أن هذه الـ6 مليارات دولار المهدرة هي نتيجة دبلوماسية بارعة. لكن الولايات المتحدة وحلفاءها سوف يعانون منها بشدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني الولایات المتحدة ملیارات دولار أن إیران
إقرأ أيضاً:
أوبك: إنتاج النفط في إيران يشهد نموا ملحوظا خلال فبراير
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهر أحدث تقرير شهري لمنظمة أوبك أن إنتاج النفط في إيران ارتفع خلال شهر فبراير، إلا أن ارتفاع سعر النفط الثقيل الإيراني الذي استمر لمدة شهرين متتاليين توقف خلال الشهر الماضي.
وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري عن سوق النفط، أن سعر برميل النفط الثقيل الإيراني في فبراير بلغ 77.41 دولارًا، مسجلًا انخفاضًا بمقدار 2.24 دولار، أي بنسبة 2.8٪، مقارنة بسعر 79.65 دولارًا في يناير. وبلغ متوسط سعر النفط الثقيل الإيراني منذ بداية عام 2025 حتى الآن 78.58 دولارًا، مقارنةً بمتوسط 80.24 دولارًا خلال عام 2024.
كما تراجع سعر سلة نفط أوبك خلال فبراير بمقدار 2.57 دولار، أي بنسبة 3.2٪، ليصل إلى 76.81 دولارًا للبرميل. وبلغ متوسط سعر سلة أوبك النفطية في عام 2025 حتى الآن 78.16 دولارًا للبرميل، وهو أقل بمقدار 2.47 دولار، أي 3.1٪، مقارنةً بمتوسط 80.62 دولارًا في عام 2024.
ووفقًا لإحصاءات المصادر الثانوية لأوبك، بلغ إجمالي إنتاج المنظمة، التي تضم 12 دولة، في فبراير 26.860 مليون برميل يوميًا، مسجلًا زيادة بمقدار 154 ألف برميل يوميًا مقارنة بالشهر السابق. وشهدت إيران والإمارات ونيجيريا زيادة في إنتاجها، في حين انخفض إنتاج كلٍّ من الغابون وجمهورية الكونغو. أما إنتاج إيران فقد ارتفع بمقدار 34 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 3.308 مليون برميل يوميًا.
في الوقت ذاته، بلغ إجمالي إنتاج 10 دول من خارج أوبك المشاركة في اتفاق أوبك+ خلال فبراير 14.151 مليون برميل يوميًا، مسجلًا زيادة شهرية بمقدار 208 آلاف برميل يوميًا.
كشفت بيانات أوبك الصادرة أن قزاقستان كانت مسؤولة عن أكثر من نصف الزيادة الإجمالية في إنتاج أوبك+ خلال فبراير، حيث فشلت في الالتزام بتعهداتها بخفض الإنتاج. وقد تجاوز إنتاجها سقف الحصة المقررة بموجب اتفاق خفض الإنتاج في أوبك+، البالغ 1.468 مليون برميل يوميًا، بشكل مستمر.
وأشار تقرير أوبك إلى أن إنتاج النفط الروسي انخفض بشكل طفيف من 8.977 مليون برميل يوميًا في يناير إلى 8.973 مليون برميل يوميًا في فبراير، مسجلًا تراجعًا بنسبة 0.04٪. وكان هذا الإنتاج أقل قليلًا من الحصة المقررة لروسيا في أوبك+، والبالغة 8.98 مليون برميل يوميًا. ومن المتوقع أن تزداد حصة روسيا في أوبك+ اعتبارًا من أبريل إلى 9.004 مليون برميل يوميًا، بالتزامن مع الزيادة التدريجية في إجمالي إنتاج المجموعة.
وفي هذا السياق، صرّح ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، الأسبوع الماضي، بأن أوبك+ وافقت على زيادة إنتاجها النفطي اعتبارًا من أبريل، لكنها قد تراجع قرارها إذا حدث عجز في السوق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام